جزا الله عنا نزارا كل خير

جزا الله نزارا (الانسان) عنا كل خير

كلنا نتعلم من التدوين واهم شيء نتعلمه اللا انانية، والتدوين يهذب النفوس وينقيها والتدوين يعلم الشجاعة في تقبل نتيجة الامتحان والاطلاع على النتيجة ان كانت نجاحا او رسوبا.
ان تفاعل المدونين مع بعضهم البعض اولا ثم مع الموضوع ثانيا .. يشكل انعكاسا ايجابيا للمدونات ودليل واضح على ان المدونات تعتبر مركزا فكريا مبني على الاحترام وان اختلفت وجهات النظر لكن مرحلة الوصول الى هذا الهدف قد تطول وخصوصا اذا قرر البعض الانسحاب والابتعاد وعدم المشاركة مما يفسد اصول لعبة العلاقات الانسانية والغاية المرجوة من التدوين القائمة على التدافع والاية الكريمة واضحة (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله) ..والاية: (ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ...)
ان اغلب المدونين في كثير من الاحيان يرون الامور الواحدة من زوايا مختلفة لذا تختفي خطوط الاتفاق بينهم.. بالاضافة الى أننا نختلف في طرق التوصيل وطرق التواصل .
ان علينا نحن المدونين ان نحسن اسلوب التواصل لكي نفهم بعضنا بعضا و يستفيد الجميع من الاحتكاكات الفكريه....بمعني ادق ان الرؤيه لاتكتمل الا اذا سمعنا الراي الاخر .. وعلى كل منا ان يسرد حججه طالما يتم ذلك في اطار احترام بعضنا بعض... وليس التحامل ولاالضغينه. ان علينا ان نحل القضايا بسماع وجهة بعضنا بعضا فحتى الحيوانات تتفاهم مع بعضها بشم روائح بعضها اما البشر فتتفاهم مع بعضها بالكلام.ولذلك علم الله الاسماء لادم وطلب منه ان يعبر عن ذلك بالخطاب.
ولكن في بعض الاحيان خصومة الراي تحمل الإنسان على أن يحيف ولا ينطق الحق أو ما نراه أنه الحق مما يؤدي الى ان تسير الامور في خط واحد لا تحيد عنه ..
انه لا يمكن لأحد في مدونات إيلاف تعامل مع نزار النهري إلا وتأثر به بشكل أو بآخر .. سواء اتفق معه .. أو خالفه وناقضه ولأنه (لا إكراه في الدين)) ..ولأنه(لكم دينكم ولي دين) ولأنه (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
لقد تعلمنا منه الكثير منه الانتماء الأكثر لعقيدتنا وديننا.
لقد تعلمنا منه ان ننحوا إلى الاستقلالية وتثبيت دعائم الذاتية والكتابة المسئولة.
وتعلمنا منه وجوب إفراد مساحة أكبر لعقولنا لكي تفكر دون جمود .. ولكي تتحرك دون ركود ..
وتعلمنا منه وجوب الاطلاع والمتابعة وبذل الجهد وإعطاء الوقت قيمته الحقة وإعطاء العقل مساحته من الفكر وقدره كنعمة كبرى أنعم الله عز وجل بها على بني الإنسان وميزه به على سائر الخلق ..
لقد تعلمنا منه رغم خلفيته العقائدية الشديدة معرفة الامراض التي تصيب مجتمعاتنا إلا أن ذلك لم يشكل اية حساسية للاستفادات الكبيرة من عقلية وكتابات المدون الانسان نزار النهري حتى وان نقلهاحرفيا كما قرأها ..
حتى وان كان نزار يتكلم عن ضياع هوية الانسان العربي بين الموروث الثقافي و التسطح الفكري بدون جوهر صلد مبني على تكاملية بين الجوهر و المضمون و التفاعل السلوكي التطبيقي . فان علينا ان نتقن فن الحوار للاستفادة.
اما ان يتجه البعض للطلب بحجب فلان او ظهور فلان فهو امر يعيب اصول التدوين ولنتذكر القول( لقد اكلتك يوم اكل الثور الابيض ) كما اننا علينا ان تبتعد عن المزايدات والادعاء بالحرص على سلامة المدونة فقد مللنا منها كطبيعة سياسية فعلينا ان لا ننقلها الى عالم مدوناتنا ولو انصاعت الإدارة لجميع هذه الانتقادات ما وجدت مدونة واحدة على مدونات إيلاف
فنحن جميعاً وبلا استثناء نتحمل المسئولية عن إشراك الإدارة وتحريضها على بعضنا البعض عن طريق مطالبتها بالتدخل في كل صغيرة وكبيرة وفي كل حرف نكتبه من مقال أو تعليق
وان علينا الاستمرارفي  لعبة التدوين التي ادمن كل واحد منا عليها وهو حتى ان ادعى تركها فانه يبقى ينظر اليها ويتابعها بحياء من ثقب الباب .