مواضيع اليوم

جرّاحون أم جزّارون؟

الخير شوار

2009-05-17 23:14:35

0


قبل سنوات دخل أحدهم المستشفى أعور يريد إجراء عملية جراحية على عينه اليسرى التي لا يرى بها شيئا، فخرج منه أعمى لا يرى شيئا، لأن الطبيب المحترم الذي أجرى له العملية أخطأ وفتح العين اليمنى التي كانت سليمة من أي مرض. وقبل تلك الحادثة وبعدها وقعت الكثير من الكوارث الطبية، مثل ذلك الجراح الذي نسي المقص في بطن المريض والآخر الذي نسي شاشا كان يمكن أن تلف بها بطن المريض بعد العملية الجراحية وآخر قد يكون نسي طاقم أسنانه الاصطناعي. وربما آخر قد ينسى هاتفه النقال هناك.

تلك الحوادث وغيرها تبدو أقرب إلى النكتة منها إلى الواقع، لكنها واقعية بالفعل، وتصنف ضمن خانة الأخطاء الطبية التي تكاثرت في المستشفيات العامة وحتى في العيادات الخاصة التي يفترض أن تكون فيها الرعاية الطبية خاصة جدا لأن المريض فيها يضطر إلى دفع ماله وحتى مال أهله من أجل أن يتجاوز محنته مع المرض، لكن تلك النوعية من الجراحين، تعمق المأساة دون أن يحاسب الكثير منهم على أفعالهم، وهو تشجيع ضمني على العبث بأجساد المواطنين وخاصة الفقراء منهم الذي لا يستطيعون التنقل إلى الخارج من أجل تلقي رعاية طبية جراحية أفضل. وقبل مدة، كشف رئيس المجلس الوطني لعمادة الأطباء أن الكثير من الأطباء متابعون قضائيا بسبب أخطاء طبيبة، وأن أطباء آخرين أجانب يمارسون الجراحة ""في الأسود" وبدون أي ترخيص أو علم من الجهات الرسمية، فإن الحقيقة قد تكون أفضع، لأن الكوارث الطبيبة تحدث يوميا وفي مختلف أنحاء البلاد، على طريقة الذين يتعلمون "الحجامة في رؤوس اليتامى" كما يقول المثل الشعبي الجزائري.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !