مواضيع اليوم

جريمة لايغفرها التاريخ

فارس مشعل تمو

2009-03-24 23:00:23

0

 
جريمة لا يغفرها التاريخ .... هكذا كنت اقول ...... في مواجهة والدي مشعل التمو وقيادات الحركة الكوردية في سورية . عندما كنت مراهقا سياسيا. تلتهب في اعماقي العاطفة الكوردية ذات الطبيعة الجبلية الكوردستانية العنيدة. التي تسري في دم كل كوردي بالوراثة التاريخية لشعب اثقلت تاريخه الطويل المظالم والويلات , وارهقه غدر الاصدقاء قبل الاعداء , واحزنه تآمر اشقائه من الشعوب الصديقة لاجتثاث الكوردستانيين من الارض والتاريخ، رغم اشتراكهم في البقعة الجغرافية الشرق اوسطية, واختلاط دمائهم في خنادق التحرير من المستعمر الغريب عن شرقهم . نعم هذا ماقلته لهم ..... وان التاريخ سوف يحاسب القيادات على اخطائها قلتها وعروق الدم تقدح شرارا في عيوني, بعد مابذلته القيادات من جهد لاطفاء نار انتفاضة قامشلو , واخماد شوق الكورد للتضحية , في محاولة فاشلة بكل المقايس التاريخية لتغير طبيعة الكورد... طبيعة عشاق الحرية.. وتمديد حقبة خمولهم وجمودهم بتخديرهم بما يسمونها سياسة. شعلة نار الشوق في قلب العاشق للمعشوقة لا تنطفئ . ..... ومحاولة اخماد شوق الكورد للحرية , جريمة بحق الكورد يسجلها التاريخ, وتحاسبهم عليها الاجيال الكوردية القادمة . القادة يجب ان يكونوا مثلا يحتذا بهم في ساحات النضال , واول من يقدم التضحيات ويواجه الاعتقال والقتل بكبرياء . هكذا علمنا دمنا الكردي النقي . وكبرياءهم يميزهم عن قراصنة المراكز القيادية الذين يختبئون في جحور الارانب . عندما اسس والدي تيار المستقبل الكردي ..... اخبرني اذا كنت اريد الانضمام اليه . لكنني رفضت , وفضلت البقاء مستقلا عن الاحزاب . واخذت عهدا على نفسي بانني سوف اتبع القيادي الحقيقي . وبقينا اكثر من عامين على خلاف , والقطيعة بين الاب والابن , لانني اكره الاحزاب الرقمية , الروبوتات التي لا تضيف سوى رقم جديد على الساحة الكوردستانية في سورية , وكنت اقولها بصراحة غير آبه بالنتائج . وبعد اختطافة من قبل الاجهزة القمعية البعثية , وتضيَِق الخناق علي لاصدار تصريحات تضر بوالدي . فضلت ترك المحاماه ومغادرة سورية سيرا على الاقدام الى اقليم كوردستان العراق . على ألا اخون والدي اولا ومثلي الاعلى في النضال ثانيا . وقبل خروجي من سورية التقيت والدي في نظارة التوقيف في القصر العدلي بدمشق , اخبرته بانني الان افديك بروحي ليس لانك والدي بل لانك قيادي وتستحق ان تقودني انا وامثالي من الشباب الكورد في ساحات النضال , التي انرتها لنا بتضحياتك , وكسرت الروتين المعروف بان القيادات الكوردية في سورية محصنة من الاعتقال . لان الامن البعثي القمعي يريد زرع الشكوك في قلوب القواعد الحزبية تجاه عمالة القيادات . هكذا يتم اقناعنا وتبرير تحصين القيادات من الاعتقال............ اكذوبة انطلت على جيلنا من الشباب الكورد دهرا من الزمن ..... لذا اعلن انضمامي الى تيار المستقبل الكردي والنضال بين صفوفه لارساء دعائم الحرية والديمقراطية بناءا على احترامنا المطلق لمبادئ حقوق الانسان والمجتمع المدني. جنبا الى جنب مع اخواننا العرب الشرفاء للتخلص من ظلم واستبداد السلطة البعثية الحاكمة والتي يطال استبداها كل الشعب السوري كردا وعربا مسلمين ومسيحين وحتى العلويين لم يسلمو من ظلمهم, في سبيل بناء مستقبلا سوريا ديمقراطيا قائما على اساس التعايش المشترك بين كامل الوان الطيف السوري. dostocan@hotmail.com




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات