بغداد/بلادي اليوم
لم يتصور قاطنو حي مكتظ بالسكان في بغداد، أن يتناقل الناس أحداث قصة جريمة قتل بشعة، راحت ضحيتها فتاة مواطنة فى العقد الثاني من عمرها على يد زوجها، الذي استدرجها إلى إحدى المزارع وأجهز عليها، ومثل بجثتها، ومن ثم ألقاها داخل أحد المواقع المهجورة، في محاولة منه لإخفاء معالم جريمته المروعة.
القضية شغلت مجالس الناس فى الحي، كونهم لم يعتادوا على سماع مثل هذه الجرائم فى محيطهم الاجتماعي المحافظ، وما أثلج صدورهم أن الأجهزة الأمنية كشفت خيوطها وألقت القبض على الزوج الجاني خلال ساعات قليلة وأحالته إلى القضاء لينال، جزاءه العادل.
وفقا لمصادر أمنية رفضت الإفصاح عن اسمها، ورد بلاغ إلى الأجهزة الأمنية في مركز الشرطة من المدعو (ر. ع) زوج المجني عليها، يفيد بتغيب زوجته (م. ع) عن المنزل.. فشكل رجال التحريات فريق بحث يعيد للزوج الذي بدا مكلومًا، زوجته الغائبة، وبعد عمليات تمشيط لمنطقة لم يتم العثور على شيء يقود إلى الفتاة المتغيبة ثم كانت المفاجأة، إذ تلقت الشرطة بلاغا من أحد المزارعين في المنطقة أفاد فيه بالعثور على بقع لدماء في المنطقة وهناك اكتشف رجال الشرطة جثة لأنثى في العقد الثاني من عمرها، مشوهة المعالم، وبالكشف عليها تبين أنها للفتاة المبلغ عن، تغيبها.
توصل الفريق المكلف بمتابعة القضية إلى أن ثمة خلافات كانت بين المجني عليها، وزوجها منذ عقد قرانهما الذي لم يمض عليه سوى أربعة أشهر .. وبسؤال الزوج أنكر تمامًا أي صلة له بالجريمة، وبعد إخضاعه للتحقيقات، اعترف مباشرة كما قام بتمثيلها أمام أعضاء النيابة العامة ورجال الشرطة، كانت حالة من جرأة غريبة مرتسمة عليه، واعترف قائلًا: «بصفتي زوجها، اقتدتها إلى إحدى المزارع وانهلت عليها ضربًا باليد إلى أن فقدت وعيها، وكنت قد حضّرت زجاجة من الأسيد سكبت كمية كبيرة منها على جسمها لكنني لم أكن متأكدًا من موتها، فضربتها بحجر على رأسها، وألقيتها داخل أحد البنايات القديمة المنعزلة حاول الجاني "ر – ع" أن يكمل جريمته بطريقة دراماتيكية، متصورًا أنها تبعد عنه الشبهة، فبعد أن تأكد تمامًا من وفاتها، أرسل رسالة نصية من هاتفها الخلوى إلى جواله الشخصي تفيد بأنها هاربة، ولا ترغب فى العيش معه، ثم ألقى هاتفها داخل مياه البحر!
الزوج أحيل إلى القضاء التي وجهت إليه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وأمرت بإحالته إلى محكمة جنايات لبدء إجراءات محاكمته الرسمية.
التعليقات (0)