مواضيع اليوم

جريمة أخرى فيتوري بعد جوليانو !!!!

ماهر حسين .

2011-04-18 05:38:14

0

ماهر حسين .
عندما تم اغتيال جوليانو خميس في جنين قلنا بأنها جريمة لا تغتفر وطالبنا يومها بان يكون هنــــاك اهتمام خاص بالمتضامنين مع قضيتنا وقلنا بأنه من الضروري أن يواكب تكريمهم حماية لهم ويجب علينا أن نعمل على توعية أبناء شعبنا حول أهمية المتضامنين لقضيتنا ولشعبنا وأهمية طابع قضيتنا الإنساني .
أنا مؤمن بأننا قد نهزم في أي معركة إلا المعركة الأخلاقية والإنسانية التي تمثلها قيمة فلسطين لكل الأحرار في العالم ومن هنا علينا أن نعزز هذه القوه بمزيد من التفاعل مع كل حر بالعالم وخاصة من يبادر منهم للوقوف معنا ومع قضيتنا ومع شعبنا .
نحن بحاجه للتفكير من أعلى مستوى إلى أبسط مواطن بكيفية دعم نشاط كل متضامن مع قضيتنا ، أذكر بان الأخ الرئيس القائد أبو عمـــار رحمه الله وضع صورة للشهيدة راشيل كوري التي سقطت دفاعا" عن أرضنا وهذا منح القضية بعدا" هاما" ولكن وللأسف الاعلام لدينا لديه ذاكرة قصيرة الأمد (يسميها البعض ذاكرة السمكة) ...راشيل كوري وجوليانو وغيرهم الكثير الكثير يجب أن يتحولوا إلى قيمة يتم تعليمها للطفل الفلسطيني في كل مخيم ومدرسة ليكون ظاهرا" للجميع بأننا قضية عادلة ويمكن استقطاب أنصار لهـــا وبهذا نضع أول لبنة من لبات التحرر من خطاب الجهل والتكفير والتعميم ....خطاب الجهل القائم على العنصرية الدينية والقومية ...خطاب التكفير القائم على تكفير أي مخالف في الدين ....خطاب التعميم الذي يتحدث عن ظلم الغرب وعن إجرام الشرق وكأننا في عهد لا إنسان فيه ولا مواقف .

إن قضيتنا عادله ويمكن لنا أن ننجح بحشد آلاف الآلاف من الأنصار لهـــا ولكننا بحاجه إلى التركيز على هذا الدور ...قلنا بضرورة تكريم المتضامنين وقلنا بضرورة عمل وســـــــام لأبرزهم وتحدثنا عن أهمية عمل يوم فلسطيني عن المتضامنين...نجعل الحديث بالمدارس عنهم وعن دورهم ...بهذا نحن أبناء فلسطين نتجاوز حالة الشعور بالوحدة والظلم وهو ما سيؤدي حتما" إلى تطرف والى شعور باليأس .

إن الشعور بالوحدة مع اليأس بالإضافة إلى سيادة الخطـــاب الجاهلي القائم على أساس التعميم والتكفير والتخوين سيؤدي حتما" إلى تطرف وتشدد وعنصرية وسيمنح كل ما سبق الفرصة لمجموعه من الجهلة والرعاع لان يتحكموا بمصير شعبنا إن الخطاب الديني التعميمي التكفيري الذي تصاعد وللأسف منذ انقلاب حمـــاس على السلطة سيؤدي إلى ظهور العديد من الظواهر بغزة هاشم ...غزة الرجال والثوار والوعي والتقدم والتضحية تتحول إلى قاعدة للجهل وللظلام وللتكفير.
أعلم بان المستفيد من اغتيال المتضامن الايطالي ومن قبله جوليانو هو إسرائيل واعلم بان ضرب مفهوم التضامن مع قضيتنا إنسانيا" وظهورنا بهذا المنظر البشع الأخلاقي بتعاملنا مع من يناصرنا هو فقط فائدة لإسرائيل ولكن بنفس الوقت علينا أن نعلم بان هناك أرضية لهذه الأعمـــال ...إنها أرضية التكفير والتخوين والتشكيك بالغير ...عشت تجارب عدة مع موضوع المتضامنين بحكم مشاهدتي لمتطوعين فرنسيين للترميم في بلدتي ورأيت وسمعت من يقول بان هذا غزو صليبي جديد الهدف منه هو إعادة المسيحية لفلسطين ...المسيحية أصلا" لم تذهب من فلسطين لتعود لها ففلسطين أرض المسيحي والمسلم واليهودي الذي يقبل أن يعيش بسلام على أرض السلام وعلى أرض الإيمان والصلاة .
إن فلسطين يجب أن لا تقبل خطاب التشدد والموت والتطرف..وهذا يتطلب منا جهد وطني كبير يشارك به مختصين من أبناء شعبنا وذلك بهدف التعامل مع خطورة هذا الخطاب وتأثيراته على قضيتنا وعلى مجتمعنا المتسامح بطبيعته .
ان فلسطين قضية عادلة وعدالتها سر قوتها ويجب ا يكون وضاحا" لدينا بأننا لسنا أقوياء بفعل امتلاكنا للنووي ولسنا أقوياء بطائراتنا العابرة للمحيطات وبالطبع لسنا أقوياء بفعل صواريخنا الهادمة للاستقرار وللوحدة والتي تستخدم فقط لتحقيق مصالح مطلقيها فقوتنا فقط بعدالة قضيتنا وبإصرارنا على موقفنا وصمودنا على أرضنا وقوتنا بما نمثل للعالم من قيمة إنسانية .
لنحافظ على عدالة قضيتنا ولنحافظ على إنسانيتنا التي هي سر صمودنا وقوتنا ولنتوقف عن الخطاب الغير مبرر والعدواني والداعي لاعتبار الغرب مسيحي والمخالف لنا كافر والمعارض علماني وهكذا ...إننا ندعو الأخوة بحمـــاس من أبناء مدرسة الياسين احمد رحمه الله لدراسة الخطاب الديني لديهم وبشكل خاص خطاب التحريض والتكفير والتخوين الذي برع به البعض من مختصي التحريض على الفتنه والخلاف فلقد بررت خطاباتهم القتل والفتنه واستباحت المحظور وهذا ترك أثره على المواطن العادي الذي يرى الآن وبوضوح الفرق بين المواقف بالمعارضة وبين السلطة مما جعل حماس تقع بتناقضات الحكم والمعارضة من بعد الانقلاب ...إنها دعوة للتفكر وللدراسة ونرجو أن تلقى استجابة .
إن ظاهرة الاعتداء على المتضامنين بحاجه منا إلى وحدة موقف وتعامل جدي معها ولا يجب أن نخضع القضية للمزايدات التنظيمية فهذه قضية وطنية مرتبطة بمستقبلنا ومستقبل أطفال فلسطين .

أخيرا" فيتوري بطل قتله مجرمون وعلينا أن نكرم البطل ونكشف القتلة ...ومن قبل جوليانو بطل قتله مجرمون وعلينا أن نكشف القتلة ونكرم البطل ومن هنا أدعو للخروج بموقف وطني للتعامل مع قضية المتضامنين وتكريمهم ودعم دورهم وأرجو التفكير بأن يكون هناك يوم فلسطيني للمتضامنين على غرار يوم الأسير ليكون يوما" لهم ولتوضيح أهمية دورهم وهنا أتمنى للأسرى الحرية وأدعو إسرائيل لإطلاق سراح الأسرى ومنحهم الفرصة ليكونوا لبنة من لبات الثقة بإمكانية التعايش والسلام بالمنطقة وأقول بان من دفع ثمن الحرب هو من يعي أهمية السلام كما أنني أستذكر بكل اعتزاز وفخر ...الإنسان والقائد خليل الوزير أبو جهــاد الذي مثل قيمة كبرى لكل فلسطين بما مثله من أخلاق وصدق عمل من اجل فلسطين وشعبها .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !