أيها القلب الحزين عبر عما في داخلك من أهات وآلم يكتنف حياتك الغابرة مع أحبتك وأعزتك أولئك الطيبين الذين لم ترى منهم إلا الحب والشوق..أيها القلب المهيم أفصح عما يعتلج في جروحك المرضمة من ذكريات حلوة وأيام ذهبت مع من عشقتهم وعشقوك ..أحببتهم وأحبوك.عشت معهم وعاشوا معك..بكيتهم وبكوك..فديتهم وفدوك ضحيت لأجلهم وضحوا لأجلك..ودعتهم وودعوك.
هل يمكن أن ياتي يوم وتنساهم؟؟؟
ماذا تنسى أيها القلب المجروح الغائص بالألم؟؟
هل تنسى ضحكاتهم الحلوة أم تنسى كلماتهم الشفافة أم تنسى عشرتهم التي لا تُمل وتُسأم؟؟
هل يمكن أن يأتوا أُناسٍ ويحلوا محلهم ويأخذوا مكانهم الذي أعتلوه بمحبتك لهم ومحبتهم لك ؟؟
حبيبي أيها القلب اليتيم لاتنساهم فهم الذين علموك معنى الحب والحنان في هذه الدنيا الزائلة .هم الذين علموك معنى الغيرة. بالرغم من بساطة نفوسهم ..
علموك معنى العفة بالرغم من ضآلة عيشتهم..
علموك معنى الصواب بالرغم من سهولة منطقهم..
علموك معنى الحياة بالرغم من أستعداعهم للموت من أجلك..
كانوا يأملون فيك أن تكون أملهم علهم يرونك وانت نتفض عن كاهلهم غبار الزمن وتُدمل جروح الماضي الأليم..
لكنهم ..
تركوك طفلاً صغيراً صغيراً وانتقلوا إلى عالم السكوت المطلق والصمت المحض ..إلى وادي الغري بجوار مولى الموحدين . ملتمسين منك أن لا تنساهم من الدعاء والتوسل لأنهم أصبحوا رفات منثورة وعظام بالية محبوسين بين قبر ضيق ولحد خشن .. فلا تنساهم لأنك أمتدادهم الطبيعي وهم أول ناس فتحت عينك عليهم.
لاتنساهم بالدعاء لله الكريم أن يرحمهم برحمته الواسعة وبالزيارة وبطلب المغفرة وأسأل الله ان تكون معهم في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر....
التعليقات (0)