جرح العراق
حتى وان جارت الاوطان فينا فانا على العهد كما كنا باقينــــــــا
وان شاءت الايام تظلمنــــــا حنين القلب يرجعنــــا لمواضينا
وان غدرت بنا اخوتنــــــــا اطلال الصفا والمحبــــــة تكيفنــا
فلا العهد عهد وطنـــــــــي ولا ربان الســـــــفينة حادينــــــــــا
فاين هم من صرح عراقنـــا واين هم من ســـــفر بانيننــــــــا
ايادى العدا غارت فى بلــدي ولكن هيهات هيهـــــات تنسينــــا
اصوات الماذن والكنائس صدعت من اين لهـا ياتى المصلينــــــــــا
الحدائق الخضر جفت وماتت وبات الدم يسقينا البساتينــــــــــا
طيور الحب والحر قد هجرت وماعادت تمـر صــــوب اراضينا
وحتى الغيث ان جاء بـــــدا له مياهه ماعادت كمــا كانت تروينا
كلام الحب ونسمات الهــــوى امست خناجر تـــطعن محبينـــــا
فالعاشق الشيعى يرتاب خوفا ان باح بمذهبه كما هو سنينــــا
الغدر بعثر اوراق عشرتنـــــا بالمعول والفاس دمر روابينا
اين هى تلك ايام الموده والصفا غطاء لنا كانت فما باتت تغطينا
انين الروح يبعث صوت صدا واشواق المحبة تصدع فى اذانيننا
الارض هى الارض امٌ لنــــا كانت فما بالها اليوم تاذينـــــــا
الناس هم الناس اهل لنــــــــا كانو ا من الذا الذي بات يعمينا
الا تكفى دمــــــــــــــــاء جرت من كثرها مَلئت سواقينــــــــــــــا
الانعقل بعد ان بانــــــــــــــت سافلنا قد غطت معالينــــــــــــــا
والغربان باصواتها ناحـــــت والطير من الخوف ماعاد شواهينا
وما بعد هذا وذاك الا اضعف الايمان ناخذ ونسال الله حامينـــــا
فليس لنا من بعده امــــــــلٌ ولا نجاة لنا الا به فهو راعينــــا
التعليقات (0)