مواضيع اليوم

جرائم العمالة و التوعية !!

عبدالعزيز الرشيد

2010-05-28 15:34:42

0


كثرت هذه الأيام جرائم العمالة لدينا , والمشاهد هو تكرار تلك الجرائم بشكل كربوني , أي الجريمة التي تكتشف اليوم وتنشر بالصحف تتكرر في اليوم الذي يليه حتى انك تحسب نفسك تقرءا صحف الأمس ,والأمر يتكرر, عمالة يقومون بتصنيع المسكر في استراحة , مزرعة أو بيت ,الحقيقة أنهم نوعوا وبشكل ملفت الأماكن , فهم لم يتركوا ركن من مجتمعنا إلا واستطاعوا تحويله إلي (مقطع خمر) حتى انك تشك أنهم يستطيعون تصنيعه في سيارات تسير على الطرقات, ذكرني ذلك بالاتهام الساذج الذي أطلقة وزير خارجية الولايات المتحدة في إبان الغزو الأمريكي على العراق (كولن باول) حينما احضر صور عبر الأقمار الصناعية لناقلات تسير في بغداد وقال ان صدام يقوم بتصنيع قنابل محظورة بتلك الناقلات , أقول ان هؤلاء العمال استطاعوا تصنيع الخمر في كل مكان, وآخرين يقومون بإغواء عاملات المنازل وتهريبهن من كفلاهن وتشغيلهن للدعارة لنفس العمالة "يعني تكافل اجتماعي ", وهذه أيضا يقومون بها في كل مكان يمكن ان تتصوره, حتى دور السكن الملحقة ببيوت الله "المساجد" لم تسلم , وهناك من يقوم بنسخ وبيع الأفلام الإباحية من أماكن أعمالهم سواء كان بقاله أو مغسلة أو حتى مقبرة , وهناك غيرها من الجرائم التي أصبحت علامة من علامات جنسيات محددة من العمالة .

ان تكرار هذه الجرائم وبنفس هذه السذاجة يدل بشكل قاطع ان من يعلم بها و"يصطبح" كل يوم بإخبارها هو نحن المواطنين فقط , أي ان لا احد من هؤلاء العمالة له خبر بها , وذلك لعدم وجود وسيلة تخبرهم وتوعيهم , على الأقل ليقوموا باكتشاف طرق جديدة , تنفي عنهم هذا الغباء في الأساليب الإجرامية , هناك واجب على الصحف الكبيرة مثل صحيفتنا الغراء الرياض وغيرها , وهو ان يقوموا بإعداد نشرات أسبوعيه أو نصف شهريه على الأقل بلغات من كثرت أعدادهم لدينا وجرائمهم أيضا من العمال والعاملات , تركز في هذه النشرات على أخبار جرائمهم بشكل ضمني وتبين ان ليس هناك من سيفلت من العقاب , انأ ازعم ان العاملة المنزلية الموجودة في احد المنازل ألان لا تعلم إطلاقا بما حدث لمن تم إغوائها من قبل عمالة وتم تشغيلها بالدعارة بمبالغ زهيدة وفي النهاية قبض عليها , فلو أنها اطلعت على قصص من سبقها وعرفت مغبة القيام بمثل هذا العمل وأنها لن تفلت من العقاب إطلاقا طال الزمن أو قصر, لفكرت بالأمر مليا قبل الإقدام علية , وهذا ينسحب أيضا على العامل ,إذا فمن دور هذه النشرات هو ان تبين مغبة الوقوع في مثل هذه الأعمال من الناحية الشرعية والقانونية , وتبين جانب مهم نحن عنه غافلون وهو ما يقوم به الخدم في بيوتنا من أعمال خطيرة مثل (السحر) الذي خرب بيوت وفرق الأهل وابتلاهم بإمراض عضوية ونفسية , والأخطر أنهم أي العاملات والعمال يعتبرون هذه الأعمال السحرية أمر هين يزيد محبه أهل البيت بهم , وهذه والله مصيبة ,حين يصبح وضع النجاسات في أكل وشرب الناس أمر ليس كبير , بل أنهم يتعلمونه قبل قدومهم كدوره في" تطوير المهارات "عجبي !!!

يجب ان نبين لهم خطورة ما يقومون بة , ونجعلهم يدركون أننا لسنا بغافلين عن تلك الأمور وان عقوبتها كبيره وعظيمه بعظم الجرم الذي يستخفون بة ,علينا ان نجعل تلك النشرات أو الملاحق الأسبوعية متداولة في منازلنا , فحين تشتري الجريدة مثلا يوم الجمعة يكون معها ملحق باللغة التي يتحدث بها الاندنوسيين مثلا , وأخرى باللغة التي يتحدث بها البنغال , وهكذا , وتصدر نسخ مجانية توزع في أماكن تجمعاتهم المعروفة , ولعل الدولة تتحمل تكاليف تلك النسخ من باب توعية الجاليات , ودفع الضرر عن المجتمع من جراء دخول تلك الجاليات بإعداد كبيرة .

وليكون لتلك النشرات شعبية لديهم, وجب علينا استقاء بعض الأخبار المحببة لهم من صحفهم كأخبار الفن و الرياضة , والاستعانة بمن يستطيع إيصال الأخبار لهم بشكل جيد ومميز من بني جلدتهم , انه لزاما علينا ان نهتم بالأمر ما دام أننا لا نستطيع الاستغناء عنهم ,وأنهم قدرنا , فأعدادهم فاقت أعدادنا في بعض الأماكن ان لم يكن معظمها, وهم قد خالطونا في بيوتنا وأماكن عمالنا بل حتى في أرزاقنا , فيجب ان يكون هاجسنا إصلاحهم ليصلح المجتمع , وليس القبض عليهم بعد إجرامهم ثم نتفاخر بذلك ,ان نوعية العمالة القادمة ألينا من نساء ورجال تتميز بأنها على درجة بسيطة من التعليم وذات قدرات عقلية عادية أي يمكن التأثير عليهم أذا ما استطعنا الوصول إلي مفتاح التعامل معهم دون فوقية بل بدراسة واهتمام تستحقه هذه الفئة من الناس التي شاء الله ان يخالطونا ويخالطون نسائنا ويقومون على تربية أطفالنا في بعض الأحيان للأسف الشديد , إخواني ان عدد الجرائم المهول لهم يدل وبشكل قاطع "ان ما خفي كان أعظم " والله المستعان ,, والله من وراء القصد


عبد العزيز بن عبد الله الرشيد





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات