مواضيع اليوم

جذور الارهاب فى الاسلام..وثورة الرهاب الاسلامى فى الغرب.

zedan elkenawy

2010-06-03 15:04:47

0

لقد حان الوقت كى نتكلم بصراحة وموضوعية بعيدا عن دفن الرؤوس فى الرمال فبعد احداث 11 سبتمبر بالولايات المتحدة الامريكية  ادرك العالم الاوروبى الحر بعقلانيته وعلمانيته التحررية مدى خطورة الارهاب والعنف والتطرف المنطلق من الاسلام وعلى الرغم من ان الاستخبارات الامريكية هى التى صنعت خلية بن لادن لطرد التحاد السوفيتى من افغانستان  الا ان خلية بن لادن الارهابية انقلبت على الولايات المتحدة بعد ذلك  وفى كلتا الحالتين كانت العقيدة الاسلامية هى السبب الرئيسى فى محاربة التحاد السوفيتى  على اساس انه شيوعى ملحد من وجهة نظرهم الاسلامية  وضرب الاهداف الامريكية فيما بعد طالما ان الولايات المتحدة من وجهة نظرهم التى لم تتغير هى الزانية الكبرى التى تدعم اسرائيل فى الارض الاسلامية وكان ديفيد كوهين مدير العمليات السرية فى السى اى ايه c i a هو صاحب فكرة تاسيس خلية بن لادن  فى عهد الرئيس الامريكى السابق ريجان  وتحولت هذه الخلية بع ذلك الى تنظيم القاعدة بسبب الدعم المالى الذى قامت الدول العربية والاسلامية بتقديمه الى بن لادن   لكن الغريب ان المثقفين العرب يتجاهلون الجذولر الحقيقية والرئيسية للارهاب والموجودة فى جوهر الاسلام  والايات القرانية والاحاديث النبوية  حيث تعد هذه الاحاديث قاعدة لانطلاق الفكر الوهابى السنى بالسعودية الذى امتد لمعظم الدول العربية  وافرز بدوره الفكر التكفيرى المتطرف  فالاسلام هو المطلق الذى لا يقبل التاويل والنقاش والجدل  والنقد الموضوعى  اضافة الى حرفية النصوص القرانية  والسنية  ودورها فى افراز الارهاب الفكرى  الذى سرعان ما يتحول بعد ذلك الى ارهاب فعلى وعملى  يمكن توجيهه ضد اية فلسفة جديدة ومستنيرة  تتعارض مع الثوابت الاسلامية غير العقلانية اساسا  ونحن هنا نتحدث بلغة العقل العلمانى النقدى  وقد يقرا الكثيرين من اصحاب العقول الضيقة ذلك على انه ازدراء للاديان  حسب تصورهم الضيق وثقافتهم المحدودة وغياب العقل النقدى والفكر الموضوعى العلمى لديهم  اضافة الى ثقافة شمولية قائمة على التلقى والنقل  الاعمى دون جدل وعقلانية وتحليل موضوعى منطقى لماهية الامور  فعندما نقول ان الارهاب متولد من بعض الايات والنصوص الاسلامية  فاننا نملك مئات الادلة على ذلك خاصة اذا قمنا بتفكيك الايات القرانية ومنها مثلا :واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ترهبون به عدو الله وعدوكم .فمفهوم الارهاب فى الاسلام هنا واضح وصريح  وكل ما يتعارض مع المطلق الاسلامى الثابت فهو عدو للاسلام والمسلمين  وكل فلسفة وضعية جديدة تتعارض مع النصوص الاسلامية فهى فلسفة كفر والحاد من وجهة نظر المسلمين  ومن ثم فالارهاب ضد كل جديد واجب دينى لديهم.. ومن هنا نفسر الرفض الاسلامى لكثير من الفلسفات الوضعية والبنائية الحديثة ومنها الشيوعية والعلمانية والليبرالية وغيرها اضافة الى مفاهيم الجهاد فى النصوص الاسلامية  فالجهاد المسلح فريضة على كل مسلم ضد الاعداء ويعتبر الفكر الجهادى الاصولى المنطلق من الاحاديث النبوية هو السبب الاول الذى افرز الجماعات التكفيرية الاسلامية المتطرفة  والتى تحولت الى جماعات مسلحة فى كثير من دول العالم العربى والغربى  على حد سواء  وتوجيه عمليات ارهابية ضد كل من يتعارض مع الثابت الاسلامى المطلق  كل ذلك اضافة لمئات الاحاديث السنية المتشددة التى تدعو الى الارهاب الصريح  وتكفير الفلاسفة وغيرهم  وكذلك التحريض الواضح ضد الاقليات الدينية فى العالم العربى  وكل ذلك بسبب الايات القرانية والسنة ومنها مفاهيم تدل على العنصرية والتحريض الصريح مثلا :المغضوب عليهم يقصد اليهود والضالين يقصد النصارى  فهذه دعوة صريحة لبث الكراهية  والعداء ضد الطوائف الدينية غير المسلمة ايا كانت ماهيتها  وكذلك الدعوة الى اعتبار الاسلام هو المطلق الوحيد الصالح للحياة الانسانية  من خلال الاية القائلة :ومن يتخذ من دون الاسلام دينا فلن يقبل منه...ولقد استطاعت العقلانية الاوروبية ان تفتت كثير من المفاهيم الكنسية الكاثوليكية خلال القلرن 16 وما بعده والتحرر من سطوة الاديان  لتقود بعد ذلك ثورة التنوير والاصلاح الشامل  اما فى عالمنا العربى فما زالت الدين يحكم العقول المريضة  فى ظل غياب النقد الشامل وفلسفة التفكيك للاسلام  وفشل كافة المحاولات الفردية الرامية لعقلنة النصوص القرانية واعادة صياغتها من جديد بصورة تتفق مع العقل  المر الذى ادى بنا الى المزيد من النتكاسات الحضارية والثقافية  وتاخر العالم العربى على كافة المستويات  ولن نطيل الحديث فذلك يحتاج الى كتب كبيرة  كما ساهم الفكر الاسلامى السلفى ايضا للغزالى وابن تيمية والقيم الجوزية وغيرهم  فى نشر الارهاب والتطرف من خلال اعتناق التيار السنى المتشدد ..ولقد ادرك الغرب اليوم مدى خطورة الصحوة الاسلامية الجديدة  هناك خاصة فى اوروبا الغربية  ومدى تهديد ثورة الرهاب الاسلامى بالغرب للقيم العلمانية واليبرالية فبدات عدة دول غربية وعلى راسها فرنسا  قاعدة الحرية الاولى فى العالم  فى عدة اجراءات عملية تحميها من ثورة الرهاب الاسلامى  ومدى خطورة ذلك على القيم والفلسفات الوضعية المعاصرة المستمدة من فكر الثورة الفرنسية العظمى  والتى كانت نتاج فاح طويل للثوريين والحرار الفرنسيين وادركت السويد والنمارك وغيرها  من دول اوروبا الغربية خطورة المد الاسلامى هناك على قيمها الحرة  لكن المضحك ان العرب يطالبوا بمحاكمة الصحافة الغربية الحرة حينما تنتقد الاسلام  وتناسوا ان حرية الصحافة فى الغرب الاوروبى فوق الجميع وان كل شىء ايا كان قابل للنقد واصدار الاحكام سواء الاسلام او غير الاسلام ..فلا شىء فوق النقد وتلك هى القاعدة الرئيسية الكبرى للفلسفة الفرنسية المعاصرة.HTTP://ELKENAWY2011.MAKTOOBBLOG.COM 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !