مواضيع اليوم
هجمات على الزعماء العرب.. واتهام مبارك بعدم الاعتراف بالخطأ مثل ملك السعودية 23/01/2009 |
كانت الاخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس عن استقبال الرئيس مبارك وزير خارجية ايطاليا واستمرار المشاورات الدولية حول تثبيت الهدنة في غزة واتصالات أوباما بالقادة العرب، والمؤتمر الصحفي لوزير الخارجية أحمد أبو الغيط وافتتاح رئيس الوزراء الدكتور احمد نظيف معرض القاهرة الدولي الواحد والأربعين للكتاب، وكان كاريكاتير زميلنا بالمسائية أحمد عبدالنعيم أمس - عن المعرض والرسم لقارئ يسأل صاحب مكتبة قائلا له: - عندك كتاب عن التضامن العربي؟ فرد عليه: ما ببعش كتب خيال علمي. وواصلت كل من صحيفتي روزاليوسف والجمهورية الحكوميتين هجماتهما ضد سورية وحزب الله وقطر وإيران. وقامت الصحف بالاهتمام بامتحانات نصف السنة وتعرض البورصة الى انخفاض شديد، واستمرار أزمة أنابيب البوتاغاز في عدد من المحافظات وإذاعة نشرة الاخبار تحقيقا عن تلف خمسين ألف فدان مزروعة بالجوافة في ادكو بمحافظة البحيرة، وإصابتها بالجفاف لمرض غريب وإعلان محافظ البحر الأحمر، منع استخدام الأكياس البلاستيك ابتداء من شهر نيسان/أبريل القادم بسبب خطورتها على الصحة والبيئة، ومظاهرة من أجل غزة قامت بها نساء أعضاء الإخوان المسلمين أمام مقر نقابة الصحافيين بالقاهرة، ووفاة أحمد الصباحي رئيس حزب الأمة عن أربعة وتسعين عاما، وقرار قاضي المعارضات بمحكمة أسوان بتجديد حبس الرائد محمد لبيب وكيل مكتب مكافحة المخدرات خمسا عشر يوما أخرى لخامس مرة بسبب اتهامه بقتل تاجر الطيور عبدالوهاب عبدالرازق، وقرار النيابة بحبس كمال الدين حافظ الذي قتل زوجته وابنته داليا البالغة خمسة وعشرين سنة وابنه وسام البالغ 28 بعد إصابته بالخسارة في البورصة. وإلى قليل من كثير لدينا خاصة مهاجمة طارق البشر لإمارة شرم الشيخ ومهاجمة السايح لبارك الله فيه، ودفاع مجيد لمحمد إبراهيم عنه، ومعارك متنوعة، وقضايا أخرى عديدة فانتظرونا ولا تغادروا أماكنكم إلا للضرورة. البديل: من كسب ومن وخسر بالمذبحة الاسرائيلية؟ ونبدأ بردود الأفعال ومعاركها حول نتائج المذبحة الإسرائيلية ضد أشقائنا في غزة، وهل نجحت إسرائيل في تحقيق أهدافها منها، وهل انكسرت إرادة وقوة حماس. ومن كسب ومن خسر؟ زميلنا وصديقنا ومستشار التحرير لجريدة البديل اليومية اليسارية المستقلة، مدحت الزاهد، قال ان المقاومة كسبت، وخسرت إسرائيل، ومن أدلته على ذلك: نتائج الأهداف المعلنة سوف تظهر بعد قليل ومعيارها ليس وجود صواريخ في يد المقاومة وظهور كتائب المقاومة وظهور كتائب المقاتلين، بل إذا كانوا سيواصلون إطلاقها بعد حساب التكاليف. ونحن نعرف أنه لا يمكن نزع سلاح جيش شبح بلا مكان أو تدمير كل ما لديه من عتاد، وأقصى ما يمكن أن تحققه أي حملة انتقامية هو إضعافه، وإعادته الى الوراء وتدمير محيطه الحاضن، في محاولة لخلق بيئة ضاغطة على المقاتلين، إن واصلوا التهديد، تم التعامل معه بالقطعة بعد ذلك، وهو ما كانت تدعو إليه ليفني منذ البداية. والمؤكد في كل ذلك ثلاثة أمور: الأول أن إرادة المقاومة لم تنكسر كما أنها احتفظت بما تيسر من عتادها ومقاتليها. والثالث أن إسرائيل انهزمت فعلا ليس في رقعة القطاع الذي تفوح منه رائحة الموت، بل في المحيط الإقليمي الأوسع وفي المجال الدولي وهي هزمت نفسها، وانهزمت بشكل خاص أمام إيران، التي جرتها الى معركة متقدمة ضيعت بها أسابيع بوش الأخيرة في البيت الأبيض، وما كانت تحاول صنعه الوساطة التركية في جر سورية بعيدا عن طهران بالتلويح بجزرة الجولان وجزرة الاعتراف بالمصالح السورية في لبنان. ومن البديل إلى المصري اليوم، وزميلنا محمد البرغوثي، الذي أخذ يستعرض ما يقوله كل طرف بأنه الذي انتصر في المعركة، ثم أضاف يوم الأربعاء: إذا كان كل هؤلاء قد انتصروا، فمن المهزوم إذن؟ لم يبق من أطراف هذا الصراع غير طرف واحد، هو أكثر من 1300 شهيد فلسطيني معظمهم من المدنيين وأكثر من 5400 مصاب كلهم تقريبا من المدنيين أيضا بالإضافة الى عشرات الآلاف من سكان غزة تهدمت منازلهم ومحالهم وكل نظم الخدمات التي بدونها تتحول الحياة إلى جحيم لا يطاق. هؤلاء هم فقط المهزومون في هذا العدوان الوحشي لا فائدة على الإطلاق من كل ما يدور الآن حول الجريمة الرهيبة التي ارتكبها قادة إسرائيل في غزة، ولا أمل نرجوه من هؤلاء الذين يتصرفون وكأنهم انتصروا، والأمل الوحيد الباقي لنا هو أن نواصل توثيق هذه الجرائم، وأن نطرق كل السبل لتقديم جورج بوش الابن ومساعديه وقادة إسرائيل وجنرالات الجيش الصهيوني إلى المحكمة الجنائية الدولية، وآنذاك فقط يحق لنا أن نتصرف وكأننا انتصرنا. لكن زميلنا وصديقنا والرسام الموهوب عمرو سليم حدد في نفس عدد المصري، اسم المنتصر الوحيد، وكان عن مقاتل فلسطيني ملثم، يرفع أصبعيه علامة النصر ويقول: انتصرنا، ضحينا بالبنية التحتية والشعب الفلسطيني علشان حماس تعيش. الجمهورية: الخاسر الاكبر هم العرب أما رأي زميلنا بـالجمهورية عبدالوهاب عدس، فعبر عنه بالقول في مجلة حريتي: بحساب المكسب والخسارة، لا بد أن يعرف الجميع أن الخاسر الأكبر من هذه الحرب، العرب، كل العرب، ومعهم القضية الفلسطينية، لقد عادوا بالقضية إلى الماضي البعيد، إلى المربع رقم واحد. لا أدري كيف ينظر العرب وقادتهم، إلى دماء غزة وهي تنهمر، أمام أعيننا عبر شاشات الفضائيات، هل أصبح العربي، مواطنا درجة ثانية أو ثالثة، يقتل بهذه البشاعة، وهذه المحرقة، أمام العالم كله، ولا أحد يتحرك، والأمم المتحدة تتعمد الطناش، وأمريكا تساند المجرم المعتدي، وإسرائيل تفعل كل ما يحلو لها بالفلسطينيين، ولا أحد يتصدى لها سياسيا، أما عسكريا فالمقاومة الفلسطينية، صامدة بكل اعجاز وإبهار، وتماسك، وقوة إيمان، وهذا هو أعظم ما في هذه الحرب، ولكن، هل سوف يظل العرب على هذا الحال من الضعف والتخاذل، وإلى متى؟ ومتى نفطن إلى ان ما يحدث تحول كبير، تقوده أمريكا، بأيدي إسرائيل، لوضع خريطة لشرق أوسط جديد، بداية من احتلال العراق، وإعدام صدام حسين، إلى إبادة المقاومة الفلسطينية، متى يستيقظ العرب، ويستوعبون خطورة ما يحدث حولهم، وضدهم لصالح عدوهم؟. روزاليوسف: محرقة غزة ازاحت الهولوكوست طبعا، فهذا مما لا شك فيه، وإن كان الدكتور عماد عواد، وهو باحث في العلوم السياسية، نشرت له جريدة روزاليوسف يوم الأربعاء، تقييما للنتائج، قال عنها: أصبح من الصعب الحديث عن عملية سلام في المنطقة بمفاهيمها وأسسها وأساليبها السابقة، فقد كشفت التطورات أن الوعود والضمانات التي قدمتها الإدارة الأمريكية المنصرفة بالتوصل الى السلام قبل تركها للسلطة وإقامة دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع إسرائيل لم تكن إلا محاولات لكسب الوقت والحصول على أكبر قدر من التنازلات العربية للاقتراب من المفهوم الإسرائيلي للسلام. توارت صورة الهولوكوست ومعاناة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية لتحل محلها صورة المحرقة ومعاناة أطفال ونساء وشيوخ غزة على أيدي الآلة العسكرية الإسرائيلية التي لم تتوان، وفقا لشهادات غربية! عن استخدام أسلحة محرمة دوليا بل وأخرى قيد الاختبار. وتركزت الأضواء على قضايا حقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية، يجد القادة الإسرائيليون أنفسهم في قفص الاتهام لا تشع لهم حجة حماية المدنيين الإسرائيليين من صواريخ محلية الصنع أمام الاتهامات المتسارعة لهم باستخدام أسلحة كيماوية وبيولوجية في منطقة يعلمون سلفا أنها مكتظة بالمدنيين الذين لم يجدوا ملاذا آمنا حتى داخل مقار مؤسسات الإغاثة الدولية التي تحمل علم الأمم المتحدة. مهاجمة حماس ووصفها بالمغامرة ولا أعرف ما هي حكاية روزاليوسف معنا، ومطاردتها لنا حتى تظل متواجدة يوميا في القدس رغم مهاجمتها لرئيس تحريرها، لأن زميلنا ومدير تحريرها، محمد عبدالنور لحق بنا في اليوم التالي - الخميس - وعرض علينا بضاعته عن حماس وهي: بغض النظر عن الحديث المخجل لقيادات حماس عن الانتصار الكبير الذي تحقق للمقاومة في غزة، في الوقت الذي لحقت بالشعب الفلسطيني كارثة انسانية، وهو ما يضع مفهوم المقاومة وجدواها ومعناها، ليس فقط محلا للتساؤل، وانما ايضا في دائرة الشك في الأهداف الحقيقية لقيادات هذه المقاومة التي تغامر وتناور، وهي تعلم تماما انها تسوق الأبرياء من شعبها الى هذه المراحل من القتل واستباحة الدماء فتصبح كل هذه التضحيات في الأرواح قرابين بشرية على مذبح عدو مجرم ينتظر على أحر من الجمر الفرصة لينشب أظافره وأنيابه في اللحم الفلسطيني، وبغض النظر عن كل هذه الزفة من عبارات التهنئة التي انهالت على حماس وقيادتها من تجار الدم، مصاصي الحقوق في طهران وسورية وقطر الصغيرة وحزب الله في التفاف مكشوف على واقع الأمر وفي محاولة للتغطية على حجم الخسائر التي لحقت بالشعب الفلسطيني. لكن أبو النور فوجىء بمن يطفئونه ويقولون قولا آخر، فزميلنا بـالاخبار إبراهيم سعده، وهو لا يحب الفلسطينيين عموما، قال: إذا كانت خسائر الجانب الفلسطيني، البشرية والمادية تفوق خسائر الجانب الإسرائيلي، فإن الأمر ينقلب رأسا على عقب عندما تتحدث عن الخسائر السياسية والإعلامية التي مني بها الجانبان، ونفاجأ بأن إسرائيل هي الخاسر الأكبر في هذه الحرب، فالذي بناه الصهاينة على امتداد العقود العديدة الماضية تهدم جانب كبير منه خلال الأيام الأخيرة الماضية. الاهرام تنصح حماس باعادة اللحمة للفلسطينيين وإلى أهرام أمس أيضا وزميلنا سامح عبدالله وقوله عن حساب المكسب والخسارة من المذبحة: لا سبيل أمام قادة حماس إلا إعاده اللحمة للشعب الفلسطيني، لأن الانقسام الحالي يعد خطرا يهدد القضية الفلسطينية لا يقل عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأرض المحتلة، وإذا كانت حماس حريصة بالفعل على مصالح الفلسطينيين العليا، فلا بد أن تسعى جاهدة لتوحيد الصف الفلسطيني دون إبطاء، والمطلوب هو الدخول على الفور في مفاوضات مع فتح لتحديد أسس المصالحة الوطنية ووضع ضمانات لعدم تكرار ممارسات سابقة لقادة فتح في قطاع غزة لم تكن مقبولة على الصعيد الشعبي، وعلى حماس ايضا ان تتخذ مواقف واضحة المعالم بشأن العلاقة مع إسرائيل، هل تقبل بالسلام كوسيلة لإنهاء الصراع الدائر بين الجانبين منذ عقود طويلة وهو ما يعني إقامة الدولة الفلسطينية على الضفة وغزة، أم أنها تفضل المواجهة؟ وإذا كانت حماس تريد دولة فلسطينية في الضفة وغزة فعليها القبول بالاتفاقات الموقعة بين السلطة وإسرائيل وإلقاء الكرة في الملعب الإسرائيلي وترك الضغوط العربية والدولية تقوم بدورها وصولا للدولة الفلسطينية المأمولة، أما إذا كانت حماس ترفض وجود دولة إسرائيل، فعليها التخلي عن الحكم والعودة للمعارضة وترك السلطة. وفي الجمهورية انضم زميلنا جلاء جاب الله الى من يرجحون خروج حماس فائزة، إذ قال: إسرائيل لم تفز بهذه الحرب وأن حماس لم تخسر، وإذا كان هناك آلاف من البشر قد استشهدوا، أو أصيبوا وشوهت أجسادهم، فإن الانتصار العسكري لا يحصى بعدد من قتل أو أصيب، بل بتحطم الإرادة، وهو ما لم يحدث في غزة، لقد استطاعت الآلة العسكرية الصهيونية أن تقتل وتدمر وتحرق، لكنها لم تنجح ولن تنجح في كسر الإرادة العربية في غزة، وإذا كانت مصر قد نجحت في فضح الأبواق التي هاجمت السياسة المصرية والمواقف المصرية والتضحيات المصرية، فإن أهل غزة قد فضحوا وكشفوا ضعف واهتراء آلة العدو العسكرية، وضعف بنيته الداخلية. وتبقى نقطة مهمة وهي: أن هذه الحرب لم ولن تكون آثارها لصالح إسرائيل، بل إنها الخاسر الأكبر حاليا، ومستقبلا، إقليميا وإنسانيا، وقانونيا. كيف عرت الحرب تخاذل الاوروبيين وأنا مضطر للعودة مرة أخرى لـالأهرام بعد أن اكتشفت انني تسرعت في مغادرتها ولذلك لم أعرف بقول زميلنا والمحلل السياسي الكبير سلامة أحمد سلامة عن مواقف الدول الأوروبية: بعد أن يهدأ غبار الحرب، يحاول الأوروبيون تعويض تخاذلهم وارتباط مواقفهم، بتقديم المنح والمساعدات للسلطة الفلسطينية، فهذا هو النمط السائد في السلوك الأوروبي القائم على تمويه المواقف، ولكن التعويل على دور أوروبي ايجابي في تسوية نزاع الشرق الأوسط أو كبح جماح استخدام إسرائيل المفرط للقوة، سوف يظل معلقا بخيط رفيع في الهواء، مشروط بتطور العلاقات بين إدارة أوباما وحكومة إسرائيل الجديدة بعد الانتخابات، وكما كانت حرب غزة هي صيحة الألم والعجز التي هددت بانهيار النظام العربي، فقد كانت ايضا دعوة حارة الى نبذ المحاور والانقسامات العربية، فعسى أن تصمد هذه المصالحة للتحديات. وكدت أنسى كذلك زميلنا محمود معوض وقوله عن المساعدات الأوروبية والعربية لغزة: أرى ضمانا لوصولها مباشرة الى أهالينا في غزة استبعاد الوسيط الفلسطيني، وعلى كل دولة متبرعة ان تباشر بنفسها الانفاق على مشروعاتها هناك. أزمة غزة ما بعد الحرب ليست في الفلوس فإن العالم كله والذي استمر في التظاهر ضد إسراسيل برغم وقف إطلاق النار وبرغم الاحتفالات العالمية بتنصيب أوباما والتي كانت أحد الاسباب وراء الانسحاب السريع لإسرائيل من غزة، العالم كله تقريبا، وكما يبدو على استعداد للمشاركة حتى في مشروع مارشال لإعادة إعمار غزة بعدما شاهد من جرائم ضد الإنسانية لم تحدث حتى في الحروب النازية. نقطة ضعف المقاومة الوحيدة هي شعبها الأعزل الذي تراهن عليه إسرائيل ليكون وسيلتها الاستراتيجية لاستئصال المقاومة من جذورها لكن الحرب أكدت أنها ضربت كل شيء إلا المقاومة، وقد أعجبني وصف سلاح المقاومة بأنه السلاح الطاهر الذي ليس له من هدف سوى مقاومة المحتل لتحرير الأرض. فهو يطرح سؤالا مهما، أيهما أولى بالحظر السلاح الطاهر الذي يقاوم المعتدي أم السلاح القذر الذي دشنت به إسرائيل أول فرن نازي في غزة؟ وفي كل الأحوال على الجميع أن يعلم أن شهداء غزة، ليسوا للبيع. عقيدتي: نعم صار العرب بلا كرامة والآن إلى ردود أفعال التيار الإسلامي على المذبحة ونتائجها، وتبدأ بزميلنا بجريدة عقيدتي الدينية بسيوني الحلواني الذي قال وهو مهموم وحزين: لم يعد العرب قادرين حتى على الكلام واتخاذ مواقف سياسية تحافظ لهم على ما تبقى من كرامة، لم يتعلم العرب من الدول الصغيرة التي تبتعد عنهم مئات الآلاف من الأميال والتي لا تهمها قضاياهم ومشكلاتهم وهمومهم ومع ذلك اتخذت مواقف سياسية شجاعة هي محل تقدير واحترام كل شعوب العالم، لم يستطع العرب إدانة إسرائيل وكشف حقيقة جرائمها كما فعل الرئيس الفنزويلي أو رئيس الوزراء التركي، لم يعبر الحكام العرب ولا وزراء خارجياتنا عما يجيش في نفوسنا وما يعتصر قلوبنا من ألم وحسرة على ما نشاهده يوميا على مدى ما يقرب من شهر على أرض غزة، كل ما قرأناه عنهم وسمعناه منهم يدعو الى الخزي والعار، فهم يتصارعون ويتبادلون الاتهامات والتصريحات النارية حول جدوى انعقاد القمة ومكان وموعد انعقادها. كفانا كلاما في الهواء فلم يعد لكلام العرب قيمة ولا بد أن يتوب أصحاب القرار في بلادنا العربية عن خطيئة الكلام الكثير دون عمل ودون مواقف تعبر عن نبض الشارع العربي. لا بد أن نسير على خطى الدول الصغيرة التي رفعت راية التحدي والعصيان لأمريكا الظالمة التي أهدرت حقوقنا وأضرت بمصالحنا وأعلنت بكل بجاحة رعايتها وحمايتها ودعمها للإرهاب الصهيوني. - اللهم إنا نسألك أن تهدي حكامنا العرب إلى ما فيه الخير لأوطانهم وأن تخلصهم من الخوف من أمريكا وإسرائيل وأن تعينهم على اتخاذ القرارات الحكيمة والمواقف السديدة التي تحقق طموحات شعوبهم المكلومة والتي تشعر بالمهانة بما ألحقته إسرائيل بنا، آمين، آمين، يا رب العالمين. اللواء الاسلامي: هكذا أذلت اسرائيل حلفاءها المعتدلين ومن عقيدتي إلى اللواء الإسلامي، ومدير تحريرها زميلنا عبدالمعطي عمران وقوله: في الوقت الذي يتشبث فيه العرب بأهداب السلام، ويتمسكون بمبادرتهم للعيش مع إسرائيل في ظلاله، يمعن قادة إسرائيل في إذلالهم واحراجهم أمام شعوبهم وكشف عجزهم وقلة حيلتهم لا فرق في ذلك بين معتدلين وممانعين، فإسرائيل تفعل ما تريد وترتكب ما يحلو لها من جرائم دون أن تعير العرب اهتماما. وهذا يجب أن يدفع العرب والمسلمين الى ضرورة التفكير من جديد في أسلوب آخر يفهمه هذا العدو الذي اعتاد سفك الدماء ولا يفهم الألفة القوة، أما استجداء السلام والتخاذل في وقت الشدة فلن يجدي نفعا!. أما حازم عبده، فقد قال في نفس العدد: إن إسرائيل هي عقاب الله للعرب والمسلمين الذين داسوا على قرآنهم وسنة نبيهم وتخلوا عن شرفهم وعروبتهم وإسلامهم، وأصبحت قبلة بعضهم إما واشنطن وإما موسكو وإما أوروبا لذا سيبقى الذل والهوان والضعف والانكسار، ولن يكون هناك مواقف محترمة مهما قتلت إسرائيل من الشعوب العربية ومهما أبادت ومهما خربت هي أو غيرها فالاحتلال الأمريكي في العراق قتل وتسبب في قتل أكثر من مليون عراقي ولم تتأثر هذه الحكومات. إن أرواح الأبرياء الذين تم انتشال جثثهم أو ما زالت تحت ركام المنازل المدمرة سوف تطارد من تخاذل من الحكام العرب في يقظتهم ومنامهم، فهم القتلة الحقيقيون بصمتهم وتنازعهم الذي أفشل ريحهم وجعلهم هونا على الناس وطعمة للآكلين ولذة للشاربين فلا بركة في قمة ولا في قاع!. ورغم أنه من اليساريين، فإن صديقنا الأديب عبده جبير، شن هجوما لا حدود له ضد أحد علماء الدين في السعودية ضد المظاهرات التي اندلعت تضامنا مع غزة فقال عبده في تعليق له يوم الأربعاء في الصفحة الثقافية بـالبديل. كيف سمح له ضميره المعوج أن يصدر مثل هذه الفتوى القذرة مسايرة للصهاينة في فتاواهم الفاشية، التي تعتبر كل أشكال مقاومة الشعب الفلسطيني للمحتل جريمة؟ ألا يخجل مثل هذا الشخص المختل من نفسه وهو يرى أحد حاخامات اليهود وهو يحرق باسبوره أمام أنظار العالم احتجاجا على ما صنعته الآلة العسكرية الإسرائيلية الباغية وزملاءه الحاخامات الآخرين يقفون بجواره وهم يحملون لافتات تندد بالعدو الصهيوني في مظاهرة حاشدة ملأت شوارع باريس؟ ألا يخجل هذا المخبول من نفسه؟ لقد اصدر هذا المأفون فتواه هذه، وللأسف أعادت نشرها بعض صحف هذا البلد الشقيق بطريقة توحي بتبنيها، هل وصلت العمالة الى هذا الحد؟ هل لم يبق هناك - حتى - ضمير إنساني يتعاطف، ولو مجرد التعاطف مع الرضع الذين شوتهم القنابل الفسفورية وهم في أحضان أمهاتهم؟. روز: لماذا تحول الصراع الى فلسطيني اسلامي؟ ودخل على خط هذا النوع من المعارك صديقنا الكاتب والسياسي والمؤمن بعروبته - مثلي بالضبط - والقبطي جمال أسعد عبدالملاك، فقال يوم الأربعاء في جريدة روز عن حماس: نريد أن نذكر بتلك البداية والتي سمحت فيها إسرائيل وكانت تحتل غزة بشكل استيطاني سمحت بظهور حركة حماس الإسلامية وذلك لمناوأة ومناوشة ياسر عرفات عندما كان وما زال يتمسك بالثوابت الفلسطينية فكانت أوسلو والتي ظهر من خلالها ما يسمى بالسلطة الفلسطينية. فكان الصراع بين فتح وحماس ولكن للأسف كان أيضا على تلك الأرضية الدينية والتي جعلت حماس تحول القضية الفلسطينية الى قضية إسلام سياسي بديلا عن أنها قضية تحرر وطني وأصبح الصراع فلسطيني إسلامي في مواجهة فلسطيني إسلامي، ولا شك وفي هذا الإطار فقد تعمدت حركة حماس أن تستغل ذلك التمدد الإسلامي وأن تركب الموجة الدينية التي تجتاح العالم بكل أديانه وأن تسخر الديني لصالح السياسي فكان الانقلاب على فتح الشيء الذي جعل السلطة قبل المقاومة، ولذا فإذا كانت إسرائيل تقول إنها دولة اليهود فإن حماس تقول إن فلسطين إسلامية ولذا يصبح وعلى أرضية ما يسمى بصراع الحضارات والذي جعل أمريكا التي لها أغلبية مسيحية على أرضية إسرائيل اليهودية، فهل فلسطين التي تحولت قضيتها الى قضية إسلامية معها هؤلاء المسيحيون الأرثوذكس الشرقيون كما تقول نظرية صراع الحضارات؟ أم أن الأمور أعقد وأصعب من ذلك بل أخطر من كل ذلك، فهل المسيحيون الشرقيون مع فلسطين أم لا؟ وإذا كان لا فهل السبب ذلك الطرح الإسلامي الحمساوي للقضية، أم أن هناك أمورا أخطر تخص العقيدية ذاتها؟ وهل هذه الأمور العقيدة صحيحة أم أنها استغلال الدين للصالح السياسي؟. الاحرار: من يتابع التلفزيون المصري يقرأ التلمود على قبره! وإلى الساخرين والمذبحة التي حدثت ونبدأ مع زميلنا وصديقنا ومدير تحرير الأحرار عصام كامل وقوله يوم الأحد في فقرتين من فقرات بابه اليومي - فيتو - أعتقد أن من يتابع قناة الجزيرة عليه أن يقرأ الفاتحة على عقله بينما من يتابع نشرات التليفزيون المصري عليه أن يقرأ التلمود على قبره. - في الوقت الذي تضرب فيه حدود مصر بالقنابل والصواريخ الإسرائيلية نتحدث نحن عن السيادة الكاملة على رفح، إلا بالمناسبة يعني ايه سيادة؟!. صحيح، يعني ايه سيادة؟! أما زميلنا بـالاخبار وإمام الساخرين أحمد رجب فكان رأيه يوم الاثنين هو: واضح يا رب أنك غاضب علينا نحن العرب، فاللهم عفوا ولطفا، وندعوك يا رب أن تنقذنا من حروب الجاهلية الأولى التي انتشرت في صفوفنا، وأن تعدل من تركيبنا فتعطينا القدرة على خلاف المتحضرين لا اختلاف الغوغائيين وأن تهبنا القدرة على احتمال الرأي الآخر بلا ضغينة وأن تضخ في قولنا حكمة العقلاء لا رعونة الانفعاليين حتى لا تكون عروبتنا داء بلا شفاء فنظل أضحوكة للعالمين. أما زميلنا وصديقنا متعدد المواهب بلال فضل فقد نقل إلينا في المصري اليوم يوم الأربعاء، ما هو آت: إذا كنت منشكحا بما جرى في المهرجان الخطابي العربي، الذي انعقد في الكويت تحت اسم القمة العربية الاقتصادية فدعني اقول لك إنه من العيب أن يكون سيد شنتح نصبجي قهوتنا يمتلك وعيا استراتيجيا أعمق منك، سألت شنتح عن رأيه في القمة التي تابعتها القهوة عن بكرة أبيها ليس باختيارها بل غصبا عنها لأن تليفزيونها بيجيب القناة الأولى وبعدها بيجيب جاز فقال بجدية تامة ما كانتش بطالة المرة دي، لكنه أعرب عن تأثره الشديد لأن كلا من القادة ياسرعرفات، والشيخ زايد، والملك حسين، والعقيد القذافي، لم يحضروا القمة، مردفا بقوله ما يصحش يعني، الناس دي كلها ابتدت مع بعضيها ولازم تكمل مع بعضيها. ومع أن شنتح لم يجهش بالبكاء طيلة عمره، إلا أنه هذه المرة ومن فرط حزنه، البكاء هو الذي أجهش بشنتح، والقهوة كلها اتلمت عليه تحاول أن تعزيه وتواسيه، وعندما قال له أحدنا عرضا ما تزعلش نفسك، المهم إنهم المرة دي اتفقوا توقف عن البكاء فورا ونظر إلينا بذعر، وسألنا هم اتفقوا قلنا بفرحة طاغية الحمد لله، تخيل إنهم اتفقوا. فهب شنتح من مقعده جاريا من القهوة والذعر يتدلدق منه، وعندما حاولنا اللحاق به لفهم ما انتابه، هتف بنا إلحقوا استخبوا يا بهايم طالما اتفقوا يبقى هيتفقوا علينا. خطاب أمير الكويت كان متميزا، عمرو موسى حافظ على مستواه لن أضيع وقتك في استعراض الخطابات واحدا تلو الآخر، التي لم ينغص فرحتي بها سوى رؤية قادة أمة الضاد، وهم يكسرون رقبة النحو العربي، ويهوون على رأس الخليل بن أحمد الفراهيدي في قبره بالمزيد من أسباب التعاسة، لكنني على أي حال ترفعت عن أن أكون شكلانيا وركزت في الجوهر. البديل: جعلنا قادتنا نكره جنسيتنا! وإلى المعارك والردود، وأولها، لا يرضي أحدا بالمرة في وطننا العربي من المحيط الى الخليج، طبعا، وكيف نرضى السماح لليساري الذي يتفجر حقدا، وهو إبراهيم السايح لأن يقول في البديل يوم الأربعاء قولا من نوع: وأنت مجرد مواطن على باب الله في إحدى الدول العربية لا بد أن تشعر بالعار والذل من الجنسية الخائبة التي تحملها فما بال سيادتك بالعظماء أصحاب الجلالة والفخامة الذين يحكمون هذا الوطن المنكوب؟ انظر إليهم في المؤتمرات والاجتماعات التي يعقدونها هذه الأيام وسوف تجدهم محتفظين بكل ملامح الشموخ والكبرياء والعزة والكرامة وكأنهم عائدون للتو واللحظة من موقعة بدر أو حطين أو عين جالوت أو فتح مكة!! لا تظلمهم وتقول إنهم جبلات عديمو الشعور، ولا تقل إن البلادة قد تمكنت منهم فصاروا لا يميزون بين النصر والهزيمة أو بين الكرامة والعار. لا تقارن نفسك بأصحاب الجلالة والفخامة والعزة ملوك ورؤساء وسلاطين الدول العربية الخائبة المنكوبة، فأنت مجرد مواطن أو كائن متعوس من رعايا هؤلاء القادة الذين تتهمهم بالجبلنة والبلادة، أنت عاجز عن المشاركة في محو العار العام الذي نعيشه جميعا هذه الأيام، وعاجز أيضا عن المشاركة في محو العار الخاص الذي يتمثل في حكم هؤلاء الناس لك ولأهلك رغم أنفكم وأنف الثلاثمائة مليون نسمة الآخرين. عيسى يتساءل: من كتب خطاب الرئيس؟ ومن الحاقد، إبراهيم الثاني، إلى الحاقد الآخر، إبراهيم الأول وهو زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير الدستور، وسبحان الله، فقد أدى تشابه الأسماء إلى الاشتراك في الحقد على رئيسنا، ذلك أن عيسى قال في نفس اليوم، قولا لا يجب الإشارة إليه لأنه من نوع: فقيادات مصر بلغت من العمر مرحلة لا تحتمل فيها كظم الغيظ أو لجم الغضب وفي السياق ذاته فإن الخطاب الذي ألقاه مبارك في القمة كما عكس لهجة البلد الحانق فقد أظهر كذلك روح القيادة التي نعتقد أنها بلغت من الرؤية والحكمة ما لا يجب لأحد أن يناقشها فيها وفيما تفعل، وأن الأمور تقتضي طبقا لمنطقها السير وراء مواقفها وحكمتها بالتصفيق والتهليل وليس بالتشويش والمشاغبة، وأن امتلاك هذه القيادة للحقيقة المطلقة والحكمة الخاصة لا يتحمل لماضة من أحد أو معارضة من مجموعة جهولة أو مجهولة أو مراهقة! من هنا أصدق تماما صدق الرئيس مبارك وإخلاصه في هذا الخطاب الذي أشم فيه رائحة كتابة دكتور مفيد شهاب وأكاد أصدق أن فيه شيئا من روح صياغة دكتور أحمد كمال أبو المجد فأنا لا أعرف من كتب هذا الخطاب بالضبط، وكذلك بيان مطالبة إسرائيل بوقف إطلاق النار، لكن يد رجل قانوني وسياسي قديم وعميق الصلة بذكريات الشأن الفلسطيني لا بد وأنها تقف وراء سطوره فضلا عن دقة الخطاب في الإفصاح عن سن رجل وصل لاقتناع راسخ بصحة وحكمة موقفه حتى إنه ضاق ذرعا بنكران البعض لأفضاله! وأعرف أن الكثيرين الماثلين على الساحة السياسية والإعلامية المصرية يحبون أن يسلموا للرئيس مبارك بقدراته على إدارة ملف العلاقة مع إسرائيل والعرب فإذا انتقدت هذه السياسة أو عارضتها فإنهم يسارعون لسحب الوطنية عنك، وأكثرهم رحمة بنا وشفقة علينا يتأسف على أن معارضتنا للسياسة الداخلية للرئيس أعمتنا عن رؤية حقيقة جدارة سياسته الخارجية. لكنني فيما أعتقد لا أجد أي فارق ولا فرق بين السياسة الداخلية والخارجية للرئيس مبارك على الإطلاق، فيكاد الأمر يكون متوحدا تماما، فهو يتميز بالفردية والانفراد بصناعة القرار الداخل مخطوف بأغلبية مزورة وقرار الخارج مصادر لصالح المصلحة التي يراها الرئيس ويحتكرها دونا عن الآخرين ومن ملامحه كذلك الاستبعاد والنفي للرأي الآخر. خطاب الرئيس مبارك في القمة والذي خلا من أي لحظة مراجعة للذات وخلا تماما، كذلك من أي اعتراف بخطأ في التقدير أو في الحساب بل كان خطابا مكرسا كله في تحميل الآخرين مسؤولية التدهور والانحدار العربي وأنهم جميعا لم يسمعوا الكلام ولم يصدقوا الحكمة ولم يمشوا وراء النبوءة، ومن هنا فقد حصل الملك عبدالله ملك السعودية على حظ من التعاطف الدافئ عقب خطابه رغم أن سياسة مبارك كانت توأم سياسة الملك، لكن الأخير اعترف - أو حاول أن يبدو كريما فاعترف - بمسؤوليته كما كل القادة عما فيه العرب في هذه اللحظة، بينما الرئيس مبارك كان مصمما على أن يضع بصمات الآخرين فوق جثة العروبة النافقة منذ السكوت المخجل عن مجازر إسرائيل وعدوانها!. المصور: الوقت يحتاج مصارحة بعد المصالحة مسكين يا عيسى، يأخذ ما يتوافق مع أهدافه، ويترك، ما يهدمها، وقد هدمها له زميلنا وصديقنا عبدالقادر شهيب رئيس تحرير مجلة المصور، بقوله: لا يكفي فقط أن تهدأ حملات الهجوم التليفزيونية المدبرة أو يختفي الغمز واللمز، أو يتوقف الزعيق الإعلامي الذي اتسمت به الأسابيع الماضية، ليفسح مكانه لبعض الكلمات الطيبة أو لقدر من الإشادة لتلك المصالحة العربية، وربما الزهو بها ولكن الأمر يقتضي كما قال الرئيس مبارك في كلمته أمام القمة وضوحا ومصارحة في العلاقات بين الإخوة الأشقاء واختفاء الالتواء والتطاول، والأهم تطابق الأقوال مع الأفعال، أي أن اختفاء سوء القول يجب أن يقترن باختفاء أيضا ما أسماه الرئيس مبارك سوء الفعل والتصرف. لقد وضع الرئيس مبارك شروطا ضرورية للمصالحة العربية التي اختتم بها كلمته أمام القادة العرب بالدعوة إليها التي كانت بمثابة عدة طلقات تحذيرية للفرقاء العرب والفلسطينيين. وخلال الأسابيع بل والأيام القادمة سينكشف سريعا هل توفرت هذه الشروط لتنجح المصالحة العربية الدراماتيكية التي تمت على مائدة الغداء التي دعا إليها أمير الكويت، أم أن الرغبة في لعب أدوار واقتناصها عنوة ما زالت كبيرة، وأن محاولات التحريض الخارجية على الانقسام العربي ما برحت أقوى من قدرة بعض الأشقاء على التغلب عليها. نعم لقد نزع اللقاء الذي تم بين سبعة من القادة العرب فتيل التوتر الذي خيم على أجواء القمة الاقتصادية العربية بالكويت وهدد انفجاره بالإطاحة بهذه القمة الأولى من نوعها في تاريخ القمم العربية والتي يتم الإعداد والتحضير لها خلال عام مضى من قبل مجموعة متخصصة من الخبراء عملت بدأب على أن توفر لها مقومات النجاح، خاصة أن موعد انعقادها جاء في أعقاب اندلاع الأزمة المالية العالمية التي عصفت بالدول الغنية وامتدت آثارها لتلحق الأذى بالدول الفقيرة، وتهدد كما قال الرئيس مبارك ما حققه العرب من انجازات النمو والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية وتحمل أوقاتا صعبة وتداعيات خطيرة لمنطقتنا. وهكذا يكون الكلام الذي يجب علي أن أشير إليه وإلا فلا. الاهالي تفتح النار على معاهدة السلام مع اسرائيل وانتقلت المعارك، إلى الأهالي، لسان حال حزب التجمع اليساري المعارض، بهجوم عضو المكتب السياسي، وأستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة الدكتور جودة عبدالخالق، على معاهدة السلام مع إسرائيل بقوله عنها: اتضح الآن لكل ذي عينين أن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل تشكل انتقاصا صارخا من السيادة المصرية، فها هي الطائرات الحربية الإسرائيلية تعربد في سمائنا قرب الشريط الحدودي مع غزة وتلقي بقنابلها داخل الأراضي المصرية بحجة هدم أنفاق تهريب الأسلحة، وقد وقفت حكومتنا تتفرج على ما يحدث فوق أرض مصر، وزاد الجرح إيلاما أن يرفض مسؤولونا مجرد التهديد بوقف إمدادات الغاز لإسرائيل رغم صدور حكم قضائي بعدم دستورية البيع، ورغم أن معاهدة السلام لا تلزم مصر بإمداد إسرائيل بالغاز فما معنى ذلك؟ وفي أي خندق تقف الحكومة المصرية الآن؟. الوفد تذكر بحكمة أنور السادات لا، لا، الكلام عن المعاهدة فيه غمز ولمز بالرئيس الراحل أنور السادات، عليه رحمة الله - وهو أمر رفضه شاعر الوفد، شفيق سلوم، فقال في نفس اليوم - الأربعاء - وكأنه يرد على الدكتور جودة: رحم الله الرجل وطيب ثراه فقد تحمل الكثير من بذاءات ورذالات الجهلاء في مصر والعالم العربي، رأى الرجل ببصيرته ما لم يره الكثيرون ممن جعلتهم الأقدار يجلسون على كراسي الحكم في بلادهم، أولا لم يبع السادات أرضه أو يرهنها أو يغمض عينيه عنها لينعم بها الصهاينة. لم يزايد بتاتا بل سعى بكل ما يملك لاسترداد سيناء وطرق على الحديد وهو ساخن، ولعلكم تذكرون مقولته الشهيرة أنا مستعد أن أذهب لآخر العالم لاسترد أرضي وعمل المعاهدة التي أتت أكلها اليوم، لم يلتفت الى هيافات الأعراب وهرولتهم إلى صدام وسحب الجامعة العربية من مصر وسحب أرصدتهم من الهيئة العربية للتصنيع لكي تركع مصر فلم يحدث ذلك وظلت شامخة بل وتقدم يد العون لمن يحتاج، أتدرون أيها الجهلاء في الداخل والخارج لو كانت سيناء وما زالت تحت يد الصهاينة للآن ماذا كان سيحدث لها في مثل ظروف غزة اليوم؟ كانوا سيهجرونهم عنوة إلى أرضنا الحبيبة سيناء التي لم نستغلها الاستغلال الأمثل الى اليوم وهذا تقصير البدو وهذا غير مستحب، آه لو كانت سيناء مع الصهاينة حتى الآن. لأول مرة في تاريخهم القذر أن يتنازلوا عن أرض كانت في حوزتهم أرض تساوي أرض فلسطين في المساحة. الظرفاء والراقصة والحلاق وإلى الظرفاء، ونبدأ بزميلنا بـأخبار اليوم محمد حلمي، وقوله في فقرة - بطبيعة الحال: عندما تدعو الراقصة على زوجها تقول له: روح، يجيلك نقطة. - المطربة المفضلة لطبيب الأمراض الصدرية، سعال محمد. - أن يصر مدير الكرة على انتقال ابنته لعش الزوجية في موسم الانتقالات الشتوية. - تاجر التبغ لما يزعل من حد يغرق وشه لقافة. - لاعب الكرة ابن صاحب الفرن يجلس على دكة الاحتياطي لأنه مش في الفورنة. - في رائعة أم كلثوم أغدا ألقاك، لا يفضل الحلاقونإلا الشطر القائل: هكذا احتمل العمر نعيما!!. ومن محمد حلمي الى باب نكتة ونكتة في الأهرام العربي وهو احدى فقرات صفحتي - ضحك ولعب وفن - اللتين يشرف عليهما أنس الديب: واحد صعيدي رجع من السفر لقى البيت مليان صراصير غير كالون البيت. - فيل اتجوز فرخة خلفوا تشيكن فيليه. - واحد بيقول لشيخ هو ينفع الصلاة من غير وضوء، قاله لأ ما ينفعش طبعا، قاله إيه رايك جربت امبارح ونفعت. - واحد صعيدي ماشي في الشارع لقى قشرة موز، قال ييييه حتزحلق تاني. - واحد صعيدي بيدهن الحيطة، قالوله حط جرنال تحتيك، قالهم لأ أنا كده طايل كويس. - واحد سوداني ماشي في الغابة طلع عليه أسد قاله والنبي ما تكلني الأسد، قاله لا طبعا الدكتور محرج علينا المشوي. القاهرة - من حسنين كروم: 26 نشات عليان - أديروا لهم خدكم الآخر نشات عليان والله ان الوضع المزري والذي يمر به كل العرب يجعل كل العالم لا يحترم وجودنا في هذا العالم طالما ان من يحكمنا هو عدد هائل من الرؤساء. والذي لا يفعل الا كما يقال ( طار وهدى نام وتغدى) هذا كل ما يقوم به هؤلاء الزعماء استفيقوا قبل أن نفقد ما تبقى من كرامه والله أن الأمر خطير والمصيبه أننا نجد من يقول أنا مالي كمن يحترق بيت جاره وهو نائم ويقول ما دام الحريق في بيت جاري انا مالي ولم يتمتع الا بلحظات من الراحه والنوم الا والنار قد وصلته ارجوكم راقبوا ما يحصل الجميع مشغول بما هو جاري في المنطقه واهل المنطقه همهم من سيكون الحارس لتعمير ما هدم من المباني . والدمار القادم اكبر بكثير ارجوكم وحدوا الجهود لكي تكون الكرامه العربيه هي الهدف الذي يجب ان نحافظ عليه بالدماء والمقاومة لانه بدون ذلك سنموت ايضا دون كرامة نشات عليان - أديروا لهم خدكم الآخر نشات عليان والله ان الوضع المزري والذي يمر به كل العرب يجعل كل العالم لا يحترم وجودنا في هذا العالم طالما ان من يحكمنا هو عدد هائل من الرؤساء. والذي لا يفعل الا كما يقال ( طار وهدى نام وتغدى) هذا كل ما يقوم به هؤلاء الزعماء استفيقوا قبل أن نفقد ما تبقى من كرامه والله أن الأمر خطير والمصيبه أننا نجد أن هناك من يقول وأنا مالي كمن يحترق بيت جاره وهو نائم ويقول ما دام الحريق في بيت جاري وانا مالي ولم يتمتع الا بلحظات من الراحه والنوم الا والنار قد وصلته ارجوكم راقبوا ما يحصل الجميع مشغول بما هو جاري في المنطقه واهل المنطقه همهم من سيكون الحارس لتعمير ما هدم من المباني . والدمار القادم اكبر بكثير ارجوكم وحدوا الجهود لكي تكون الكرامه العربيه هي الهدف الذي يجب ان نحافظ عليه بالدماء والمقاومة . لانه بدون ذلك سنموت ايضا دون كرامة عبد الجواد كمال عبد الجواد قهبونه الشرقيه مصر - التغيير ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم صدق الله العظيم ولا ينصلح حال غزه و فلسطين الا بعد المصالحه و كذلك حال الامه العربيه جميعا و هناك الامئله كئيره من القران و السنه و الحياه العمليه |
التعليقات (0)