الإسكندرية/أ ش أ/تحول مهاجم المنتخب الوطنى ونادى الاتحاد السكندرى محمد ناجى "جدو" من مجرد لاعب هاو لكرة القدم إلى معشوق للجماهير وبطل قومي تهتف الجماهير باسمه في كل بقعة من بقاع مصر بعد أن بات كلمة السر فى الانتصارات التي حققها المنتخب الوطنى مؤخرا فى بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا بأنجولا.
فبعد أن كان يعتقد عشاق الكرة المصرية أن غياب أبوتريكة وعمرو زكى عن صفوف المنتخب يمثل نقطة ضعف وثغره فى صفوف الفريق ضرب المعلم "حسن شحاتة" بجميع التوقعات والتكهنات عرض الحائط عندما راهن على ضم المهاجم الشاب إلى تشكيلة المنتخب التي لم يختلف بعدها اثنان عن أن "جدو" قادم بقوة ليهز عرش نجوم القارة السمراء بتسديداته وقدراته التهديفية العالية التى تحول معها طموحه من مجرد لاعب بنادى الاتحاد السكندرى إلى أحد أبرز نجوم بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا بأنجولا.
وأصبحت السرعة والموهبة والدقة والقدرة على التهديف عناوين لنجم سطع فى سماءالكرة المصرية تلك المقومات التى أصبح معها "جدو" بمثابة الكابوس المرعب لكل مدافعى القارة السمراء وسرعان ماكشف الساحر الصغير عن إمكانياته كلاعب يستحق أن يرتدى قميص المنتخب الذى يحمل علم بلاده مسجلا 3 أهداف فى 45 دقيقة هى محصلة الدقائق التى وطأت قدميه فيها أرضية الملعب ووضع فيها بصمه تاريخية فى أول ظهور رسمى له مع المنتخب.
وانتقل الساحر الصغير محمد ناجى "جدو" إلى صفوف نادى الاتحاد السكندرى قادما من نادى دمنهور بمقابل مادى زهيد لايتناسب مع إمكانياته وقدراته كلاعب حيث كان يقود الفريق وقتها طلعت يوسف الذى قام بإشراكه فى مباراة فريقه الجديد أمام الكروم وانتهت بفوز زعيم الثغر بهدفين مقابل لاشىء فى أول مشاركة رسمية له.
وكان "جدو" على موعد مع السعادة عندما دفع به المعلم حسن شحاتة بديلا فى مباراة المنتخب الوطنى الافتتاحية أمام المنتخب النيجيرى وانتهت بفوز الفراعنة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد وجاءت مباراة المنتخب الوطنى حامل اللقب أمام الأفاعى الموزمبيقية لتعلن عن مولد نجم جديد فى سماء كرة القدم الإفريقية بعد أن تمكن فور أن وطأت قدماه أرضية الملعب من إحراز هدف تعزيز الفوز والتأهل للدور ربع النهائي من البطولة ليثبت أنه ليس أقل أهمية من خطف الأنظار إليه عن باقى نجوم البطولة ومن بينهم ديديه دروجبا وصامويل ايتو ومايكل إيسيان.
وعاد "جدو" ليتلاعب بدفاعات المنتخب الكاميرونى بتحركاته الواعية التي نجح من خلالها ليطلق رصاصة الرحمة على الأسود الكاميرونية فى مباراة الدور ربع النهائى من البطولة فى مباراة ماراثونية امتدت لشوطين إضافى وانتهت بفوز الفراعنة بثلاثة أهداف مقابل هدف لتصبح عبارة "عايز تهده هات له جدو" شعارا ترفعه جماهير الشارع الرياضى السكندرى.
وقال الحاج ناجى إسماعيل والد اللاعب محمد ناجى "جدو" إن الشهرة لم تنل من تواضع ابنى على الإطلاق بل على العكس فهو دائما مايلوم نفسه عندما يخطىء فضلا عن كونه نموذجا للابن البار بوالديه على الرغم من نجوميته.
من جانبه قال لاعب منتخب مصر والنادى الاوليمبى سابقا الكابتن فاروق السيد إن "جدو" من فصيلة اللاعبين الكبار أصحاب المهارات والحلول الفردية فضلا عن كونه مصدر إزعاج للمدافعين.
وأشار إلى أن المنتخب الوطنى بات أبرز المنتخبات المرشحة للفوز باللقب بعد العرض والأداء الراقى الذى قدمه أمام المنتخب الكاميرونى مؤكدا أن المنتخب الوطنى يعيش أزهى عصوره على الإطلاق لما يتمتع به من روح وعزيمة وإصرار استطاع المعلم حسن شحاتة أن يغرسها بداخلهم لافتا إلى أن الفوز على منتخب الأسود هو بوابة العبور إلى نهائى البطولة أيا كان المنافس.
وبدوره قال محمد نور مدرب فريق الاتحاد السكندرى إن أداء جدو مرتبط بطموح اللاعب المصرى الذى يلعب لإسعاد الشارع الرياضى فى مصر مؤكدا أن المنتخب الوطنى عرف كيف يستفيد من أخطاء المنتخب الكاميرونى بعد أن حقق الهدف المراد وفاز فى مباراة صعبة.
وأكد نور أن مصر قادرة على الوصول إلى المباراة النهائية لأنها ذهبت إلى أنجولا للحفاظ على اللقب مشيرا إلى أن المباراة القادمة أمام المنتخب الجزائرى ستكون بمثابة رد الاعتبار للكرة المصرية معربا عن أمله أن تكون مباراة فى اطار الروح الرياضية.
التعليقات (0)