أخيرا حصل العقيد التليد معمر القذافي والقائد المجيد لثورة الفاتح من سبتمبر العظيم على شهادة الانتساب لآل البيت...شهادة يسعى من خلالها إلى رعاية كيان عالمي للأشراف و عقد مؤتمرات لهم...أخيراوبعد الفشل المبين لعقيد الشرف المكين، في زعامة العرب أجمعين...بعد ميثاق طرابلس الوحدوي (27-12-1969) بين مصر، السودان وليبيا...بعد إعلان القاهرة في سنة 1970 الذي استند إلى مبادئ الثورة ، الحرية ، الاشتراكية ، الوحدة بين البلدان الثلاث...بعد اتحاد الجمهوريات العربية المتحدة 17/4/1971 بين ليبيا ، مصر ، سوريا باعتبارهما النواة الأساسية لتحقيق الوحدة الشاملة...بعد الوحدة الاندماجية بين ليبيا ومصر سنة 1972...بعد المسيرة الوحدوية التي قادها قائد الثورة من رأس أجدير متجهة إلى مصر تعبير عن إرادة الشعب العربي في تحقيق الوحدة العربية الاندماجية 18 من شهر ناصر 1973...بعد بيان جربة لإقامة الجمهورية العربية الإسلامية بين الجماهيرية العظمى وتونس في 12/04/1974 ...بعد بيان حاسي مسعود الوحدوي بين ليبيا والجزائر 28 /12/1975...المساعي الوحدوية مع سوريا والسودان لتحقيق الاندماج السياسي والاقتصادي...بيان وجدة الوحدوي بين المغرب وليبيا في 18/08/1984 لإقامة الاتحاد العربي الإفريقي...بعد دعوة الأقطار العربية في سنة 1988 إلى الانضمام للاتحاد العربي الإفريقي الذي أقامه مع المغرب سنة 1984 والذي اعتبره بوابة لوحدة عربية شاملة...بعد المشروع الوحدوي الذي قدمه قائد الثورة في مؤتمر القمة العربي لسنة 1988...بعد إزالة الحدود والبوابات الوهمية بين الجماهيرية العظمى وتونس من جانب ومصر من جانب آخر في سنة 1988...بعد اتفاقية مراكش لاتحاد المغربي العربي في سنة 1989 باعتباره مرحلة أولية نحو الوحدة العربية الشاملة...بعد مشروع الاتحاد العربي المطروح على رؤساء وملوك الدول العربية، والذي تضمن أن تكوِّن الأقطار العربية فيما بينها اتحادا تكون له الشخصية القانونية ، كما يتمتع بالأهلية اللازمة لأداء مهامه في الأقطار الأعضاء ويكون تطويرا للجامعة العربية وتحويلها من إطار تنسيقي شكلي إلى اتحاد حقيقي بين بلدانها...بعد مشروع الاتحاد العربي الإفريقي الذي يوحد العرب والأفارقة في فضاء استراتيجي كبير يمنع التمزق والتشرذم العربي والتجزؤ والضياع بين كتل وفضاءات قارية مختلفة...بعد مشروع الولايات المتحدة الأفريقية...بعد تجريبه لنظرياته المضمنة بكتابه الأخضر الذي طلى بلونه الخارطة العربية وبعدها الخارطة الأفريقية على الحيطان فقط...بعد المؤتمرات الشعبية الأساسية والمؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية ومؤتمر الشعب العام (المؤتمـر القومي )...بعد كل هذه التخريجات الخارقة التي كان يسعى من ورائها لبلوغ الدرجات القصوى للتميز والفرادة، ويرتقي بذاته إلى أقصى درجات الكارزمية والزعامة والقداسة المرجوة للإمعان في السلطة والتسلط والاستبداد... بعد تجريب كل الوصفات السياسية المبتدعة، والمستحضرات الخضراء المبتكرة، هاهو قلب العقيد يهفو للحصول على شهادة الانتساب إلى آل البيت...بعدما تيقن أن القوة وحدها لا تضمن الاستمرار في لعب دور القديس الحاكم بأمر الله...وبعدما تسرب اليقين عميقا إلى عقله ليجلي له حقيقة السلاطين والأمراء والرؤساء العرب الذين تدثروا بعباءة الانتساب إلى آل البيت فباتوا مقدسين منزهين عن الحساب والعقاب...وحتى الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على شهادة الانتساب إلى آل البيت ابتكر شهادة أخرى تثبت الانتساب إلى حركة التحرير الوطني... ما الذي وقع بالضبط؟؟؟ الذي حدث هو أن أحمد كامل ياسين نقيب الأشراف في مصر سافر برفقة لجنة الأنساب لمقابلة العقيد والحصول على معلومات لكي تتوثق بواسطتها اللجنة في تحقيق نسبه والتثبت بأنه من الأشراف، لكن هذا لم يحدث رغم مرور أكثر من سبع سنوات على هذه الواقعة التي حدثت عام …حدثت عام 2000فنقيب الأشراف في لقاء مع العربية.نت نفى توقيعه للشهادة لكنه اعترف بتسليمه لطرابلس شهادته غير الموقعة..."كانت معنا شهادة غير موقعة مني لأننا كنا نحتاج إلى معلومات اضافية منهم، ولكننا لم نحصل على هذه المعلومات حتى الآن(…)عندما ذهبنا كنت أتصور أننا سنجلس مع شخص من العائلة يبين لنا نسبهم، ومضاهاة ذلك بالشهادة التي معنا وبعد ذلك أوقع عليها إذا تأكدت من صحة ذلك، لكن لم يجلس معنا أحد وبالتالي عدنا إلى مصر دون أن أوقع على هذه الشهادة، وتركتها عندهم لأنه لا قيمة لها ما دامت بدون توقيعي، ويجوز أنها استغلت والله أعلم"...أما نجل كبير محققي الأنساب وعضو اللجنة التي سافرت إلى ليبيا لعرض الشهادة على العقيد التليد عام 2000 فكشف أن كل عضو تلقى شيكا بمبلغ عشرة آلاف دولار لكنهم رفضوها. ولم يستبعد حدوث تزوير في المستندات المقدمة لإثبات النسب قائلا " إذا كان الأفراد العاديون يقومون بالتزوير، فما بالك إذا كان الأمر يتعلق بمخابرات دولة، فمحقق النسب بمثابة قاض وأمامه عدة طرق لإثبات النسب الشرعي، سواء بالفراش (أي من خلال الأب والأم) والبينة والإقرار "...وضمن اللجنة التي سافرت إلى ليبيا قصد تسليم وثيقة نسب العقيد التليد للرسول محمد كان الدكتورأحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق ورئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب...بركاتك يا أزهر!!!...هو نفى وهدد بمقاضاة كل من يورد اسمه في هذه القضية، لكن صبحي الرفاعي مدير نقابة الأشراف في مصر أكد ذلك... الوثيقة (الشهادة) تم تسليمها للواء الخويلدي الحميدي لعرضها على العقيد القذافي ومراجعتها، ثم تركوها لديهم وعادوا أدراجهم إلى مصر...أحمد كامل ياسين يرى أن الشهادة لا قيمة لها، ولا تثبت انتماء القذافي لآل البيت لأنه لم يوقع عليها...أما صبحي الرفاعي فيعتبرها شهادة رسمية كونها مطبوعة على ورق النقابة... عشرة آلاف دولار لكل فرد من أفراد اللجنة الموقرة كي يسلموا العقيد التليد شهادة الانتساب لآل البيت...و سواء قبض الشرفاء أم لم يقبضوا، وإن كنت أرجح أنهم قبـــــــــــــ...فالعقيد التليد لم يعد يكفيه انتسابه لمغربه العربي، كما لم يعد يقنعه امتداده القومي العربي والإفريقي، فراح ينفق آلاف الدولارات ليظفر بنسب آل البيت...هكذا النسب ببلادنا العربية الإسلامية، يباع و يشترى...و بذلك يصير الانتساب لآل البيت مقصورا على ذوي المال والسلطة...و ليشرب كل فقراء العرب و المسلمين من بحر فقرهم حد العطش...لأنهم ببساطة شديدة لا يستحقون هذا النسب الشريف... فلنخلخل إذن كل انتماءتنا ونشك بها ابتداءً من الشعب المغلوب على أمره وانتهاءً إلى الحاكم بأمر الله ورؤساء صناديق استفتاءات التسعة والتسعين بالمائة...لنحرك كل شجراتنا كي تتساقط كل الثمار والغصون اللقيطة... الخبر عن العربية.نت
التعليقات (0)