مواضيع اليوم

جدلية الحاضر…المثلية

فريد دولتي

2009-06-19 00:10:30

0

في بعض الايام ..وانا اتصفح الواشنطن بوست…اعلنها وبصراحة ان قضية المثليين الجنسيين ،تظل تشدني اليها دائما…وباستمرار،ربما لقناعة تاريخية مفاداها…ما يحدث اليوم عندهم سياتي الينا غدا.
هذه الصراحة بالتعبير،التعريف بالنفس،الكفاح للاعلان،سلب القوانين….كلها عنوانين لقصة بدأت تفرض نفسها…تسمى المثليين
الواشنطن بوست افردت مقالتيين لكل من الكاتبتين سالي كوين و سوزان ياكوبي ،..اشارتا الي نفس العنوان ولكن بوجهة نظر مختلفة..الاولة تناولت الموضوع بصورة ليبرالية ..اما الاخرى فكانت وجهة نظرها محافظة.
كوين، تناولت معارف كثيرين…مثليين ،هذا الكم يزداد ربما للشفافية او ربما لتعيقدات العصر، أو جينات وراثية… فد اصبح يتناول اطياف مختلفة في المجتمع، من القس الي الضابط العسكري فالرياضي والطالب..ايضا المرضى بالايدز.
اوضحت تاريخيا بأنهم شريحة كانت مقبولة ولكنهم دائما ضمن فئة اكتسبت شعور الازدراء والسخرية من الجميع…
الان مازالوا محل سخرية ،ولكنهم اصروا على الظهور علنا، ليتبنوا الاطفال ،ويعيشوا معا ،وليطالبوا بالمساواة في الحقوق المدنية والنقابات ….واخيرا ..الزواج .
امريكا واوروبا تتعرض الي مساجلات قانونية ،صراعات دينية..تستثمر في ربح اصوات انتخابية…قانون كاليفورنيا للمثليين .. خيردليل
انطلقوا من مبداء ،لا يوجد في الدستور مادة تشير لهم،بعض الاديان تتعاطف معهم في هذه الناحية..ولسان حالهم للشرعية…الحب للذات ،للبعض البعض.
اما ياكوبي..فقد شنت هجوما على قرار المحكمة العليا بكاليفورنيا،الذي حسب رأيها يعمل على التهيج،ويشعرها بالقشعريرة،فبدل الاهتمام بالقضايا الحيوية حسب رايها..الصراع الرئاسي من التاحية الجمهورية ،ومشاكل الرهن العقاري وايضا الفقدان الهائل في التأمينات الصحية الي حد معدلات قياسية….ننغل بالتفهات.
الامر عندها جدا بسيط..الله خلق ادم وحواء..ولم يخلق ادم وستيف..، فالمثلية هرطقة….
لن تستغربوا في ان المشكلة وصلت الي ادغال افريقيا..بالتحديد غامبيا ،الرئيس يحي جامح ،يصرح بأنه يتوجب على المثليين مغادرة البلاد فورا..قبل ان يأمر بقطع رؤوسهم.
لان العالم صغير …قرية واحدة نتاج العولمة.،فالتبادل الفكري والثقافي ..ايضا الاجتماعي اصبح سهل وسريع ،والغد اصبح فريب في مرمى ايدينا…السؤال هل نندفن رؤوسنا في الرمال ،او نواجه العاصفة ،هل يتم البحث عن الاسباب ..العلاج..النتائج ،او انها لا ترتقي الي مرتبة لتصبح مشكلة ،فامراض الغرب ليست امراضنا…ينتابني الشك.
حاشية/
صادف ان الرئيس الامريكي السابق رونالد ريغان وزوجته نانسي،كانا في كامب ديفيد لقضاء اجازة،فاستغل ابنهم مايكل الامر،وتواعد مع صديقته في البيت الابيض ،وعلى فراش النوم خاصة والداه،في الصباح تضغط هي بواقع الخطاء على زر الامن،الموجود فوق رأسها مباشرة،يدخل رجال الامن على الفور شارهين مسدساتهم،…فتكون المفاجأة.
يصل الامر الي مسامع الام،تستنجد بالاب ليؤنب ابنه على هذه الحماقة….جواب رونالد ريغان …حمدا لله الان تاكدت بأنه ليس من المثليين.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !