مواضيع اليوم

جدار مبارك الفولاذي الفرعوني

عبدالباقي فكايري

2010-01-15 13:46:11

0

السلام عليكم

كلنا نعلم خطر الجدار الفولازي من جانب النظام المصري وكنا نرغب في البدأ بحملة اعلامية ضخمة فكنت ارغب من ادارة الشبكة أستضافة خبير جيولوجي للشبكة ليكون الكلام من جهة علمية على خطر هذا الجدار على الأرض و المياة المعدنية ليمكننا الأستدلال بهذا الكلام في الحملة الأعلامية بالأضافة للتوعية و تسليط الضوء على ما يجري من تعدي

ولو اردنا مجاراة ما يحدث بلغة السياسة لقلنا انة تعدي صارخ على السيادة الفلسطينية و المواطن الفلسطين فالأمر تعدى حجة الأمن القومي المتعفنة الى مستوى التعدي الصارخ و الواضح في اطار حرب جيولوجية الأولى من نوعها

واحب اقول لأخونا في غزة اطمئنوا فما يحدث الآن حدث قبل ذلك في التاريخ ونهايتة كانت معلومة فما يحدث الآن قد حصل سابقا من نفس البلد ومن حاكم نفس البلد و الذي هو فرعون

فلو رجعنا الى فرعون و موقفة من بني اسرائيل و الذي كان ظالما اشد الظلم حيث كان يحاصر بني اسرائيل ويمنع حريتهم و يقتل فيهم

إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ [القصص : 4]

و لأن الله سبحانة و تعالى خلق الكون بسنن كونية تطبق على المؤمن وغير المؤمن واساس هذة القوانين هو العدل

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا...)

و عدل الله بين عبادة اقتضى ان يوفر لهم جميعهم المأكل و المشرب و الحرية في العيش و الأعتقاد ثم يجازي الشكور المؤمن و يعاقب الكافر في الحياة الدنيا و يوم القيامة

مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً [الإسراء : 18] وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً [الإسراء : 19] كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُوراً [الإسراء : 20]

فلما عمل فرعون بالظلم و حاصر بني اسرائيل ارسل الله لة سيدنا موسى بأن يترك بني اسرائيل احرار دون استعباد فما كان موقف فرعون وهو يعلم نفسة ظالم الا انة اراد ان يبتدع لما يفعلة شرعية مزيفة فعمل غلى شيئين

1- ادعائة انة ملك مصر و حاكمها وانة من حقة ان يفعل فيها ما يشاء مما وصل بة الحد لأدعاء الألوهية

وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ [الزخرف : 51]


2- حاول تخوين سيدنا موسى و سيدنا هارون و خلق العداوة داخل الشعب المصري ضدهما وسبحان الله تم هذا الأمر ايضا بحجة الأمن القومي من قبل فرعون !!!!

قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ [الشعراء : 34] يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ [الشعراء : 35]

واستمر سيدنا موسى في دعوتة وفرعون استمر على عنادة وفجورة حتى قرر فرعون ابادة بني اسرائيل وهنا تدخلت العناية الألاهية لأنقاذ المستضعفين من فرعون

قد نسى ان لا شيئ اسمة مصر ملكي حتى وان لم يكن ادعى الألوهية لأن الأرض ملك لله سبحانة وتعالى و الأنسان ان هو الا مستخلف وليس مالك كما انة ليس من حق المستخلف ان ينصب نفسة ملك على الناس فيقتل من يشاء لأن الأمر لله من قبل ومن بعد فانة أن تمرد المستخلف على الأرض وكابر وصر على العناد تدخل المولى سبحانة ليوقفة عند حدة فالله هو العزيز الجبار المنتقم وهذا ما حدث مع فرعون

وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَونُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُوراً [الإسراء : 101] قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَـؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَآئِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُوراً [الإسراء : 102] فَأَرَادَ أَن يَسْتَفِزَّهُم مِّنَ الأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ جَمِيعاً [الإسراء : 103]

وفي وقت غرق فرعون اعترف بأن ما قام بة كان من باب الحقد و الظلم وجعلة الله عبرة لمن يعتبر

وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ [يونس : 90]آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ [يونس : 91]فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ [يونس : 92]

وبعد هذا حقق الله سنتة التي اقتضاها في الكون بالعدل

وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُواْ حَتَّى جَاءهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ [يونس : 93]


ورغم ان معظم بني اسرائيل بعد ذلك اعرض عن امر الله الا ان الله بجلالة لا يرضى الظلم لعبادة فالله اعطاهم الحرية ورزقهم واما كفر البعض منهم فحسابهم عند الله وهذا ما تحدثت عنة سبحانة في آخر الآية السابقة و على الجانب الآخر فمن بني اسرائيل من شكر الله واتبع طريقة وهم قلة

وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ [الأعراف : 159]

و الشاهد في القصة ان الله اسم من اسمائة وصفة من صفاتة الملك المالك للسماوات والأرض وان الملك هو يشرع ما تسري بة الأرض وهذا التشريع هو القرآن والأنسان ان هو خليفة لله على الأرض خلقة الله و كرمة وامرة بعبادتة و تعمير الأرض و تحقيق الأمن فيها

وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً [الإسراء : 70]

ولكن للأسف هناك من البشر من يسيطر عليهم الشيطان لينصبوا انفسهم ملاك على الأرض يحكمون بهواهم وهلاء من ينذرهم الله و يتوعدهم وينتقم منهم ان لم يرجعو ويتوبو لله كما حدث مع فرعون وغيرة

ولكن أخواني الأجلاء بعد سرد القصة الا تلاحظون التطابق التام بين ما حدث وما بحدث الآن ؟

فلو اخذنا اوجة الشبة لوجدناها كما يلي

1-
فرعون حاصر الناس وقتل ابناءهم و جعلهم شيعا مستعبدين
النظام المصري يحاصر غزة ويغلق المعبر وتواطئ في حرب غزة وبناء الجدار الفولازي ومات العديد بسبب الحصار

2-
فرعون برر ظلمة بحجة ساقطة بأنة هو ملك مصر ومن حقة ان يتصرف كما يشاء بسبب الأمن القومي
النظام المصري يتحجج بنفس الحجة وان مصر اولا والأمن القومي

3-
فرعون تخوين سيدنا موسى وسيدنا هارون و حشد الناس ضدهما بأتهامهما بالسحر ومحاولة الأضرار بالناس
النظام المصري حملات اعلامية لا تتوقف ضد المقاومة واتهامه بأنهم سبب ما يحدث

4-
فرعون حاول التخلص التام و الأبادة الجماعية لبني اسرائيل حتى كان بينهم وبين فرعون البحر
النظام المصري يبني الجدار الفولازي ليحاصر غزة من تحت الأرض ليكون الوضع كما يلي
حصار على الأرض من اسرائيل ومصر عبر المعابر
حصار من الجو عن طريق سلاح الجو الأسرائيلي
جصار من البحر عن طريق سلاح البحرية الأسرائيلي
حصار من تحت الأرض عبر الجدار الفولازي

و الرد على حجج النظام المصري كما يلي

1- حجة الأمن القومي

أ - ليس معنى الحرص على الأمن القومي قتل الناس وحصارهم و الفتك بهم
ب - الكل يعلم ان حماس لم و لن تكون خطر على الأمن القومي المصري بل هي على النقيض من ذلك
ج - ان الأمن القومي المصري يكون بحق في خطر ليس بفعل المقاوم او بضعة انفاق للبضائع وانما الخطر الأساسي على الأمن القومي هو الفساد و اسرائيل ودخول الأسرائلين لأرض مصر بدون ادنا تحقق و تهديدات منابع النيل

2- مصر أولا

أ - ليس معنى مصر أولا قتل الناس وحصارهم و الفتك بهم وانما الأصح ان تكون مصر اولا في عون الفلسطينين لا اولا في التآمر عليهم

ب - وبنظرة المصالح فالأسلام اولا وليس مصر ولا غير مصر لأن الله هو الملك الذي ملك السماوات والأرض وأمرنا بأن نشرع بالقرآن فالأولى ان نقول تطبيق شرع ملك الملوك اولا و أخيرا ولا نتصرف وكأن مصر ملكنا لأننا مهما كبرنا او صغرنا فنحن مجرد خلفاء لا ملاك وان قلنا الأسلام اولا فيجب التضحية للقدس واهل الرباط

ج - الغاية لا تبرر الوسيلة

3- حماس سبب الحصار

أ - الشمس لا تغطى بغربال

ب - فين ودنك يا جحة !!


الكلمة الأخيرة للمصرين من مصري ابن مصري

حكومة : ان كنتم مسلمين ناطقي بالشهادة فخشو مآل فرعون وأوقفو الحصار و الجدار وكونو مع اخواننا الفلسطين لا حيث يسري بكم مركب الضغوط تسيرون

إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً [النساء : 48]

شعبا : لنقف مغ اخواننا ولنبرأ من الحكومة ان اصرت على سبيلها ولنكن حريصين على تحقيق وصف سيدنا يوسف لبلدنا بالأمان للداخل اليها و المعتمد عليها

فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ [يوسف : 99]

 

والكلمة الأخيرة لأخواننا في فلسطين

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ [الأنفال : 36]

 


و الله اكبر و لله الحمد
 

الموضوع منقول من الرابط  في الاسفل

 

http://www.paldf.net/forum/member.php?s=345c7c0d49baa3b96638416e3076c323&u=96290
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات