جـــــــدار الخـــــــــــوف
قصيدة للشاعر محمد بن خليفة العطية
خَلفَ جدار الخوفِ هناك جدارْ
وبريقٌ من رمقِ الأحزانِ .. يَظَلُّ ستارْ
وبِعَيْنَيْ سارقِ بُردْتُهُ الليلْ
يترصَّدُ عُمقَ الدَّربِ .. وفَتْكَ الرُّعبِ ..
وذُعْرَ الوَيْلْ
يَتَحَسَّسُ جَرَّةَ كنزٍ من فَخَّارْ ..
أملاً هشاً يحوي .. رمْلاً وغُبار
بأكُفٍّ لا تلمس شيئاً .. حتى ينهارْ
مَنْ يغسلُ عيني من وَجَلِ الليل السّرمد؟
أو يمنع سيف الغدر المشرَعِ حتى يُغمَدْ
كي يُقنعني ..
أن القادم من بابِ الغَيْبِ أملْ
أن المستقبل في التاريخ بَطَلْ
أن الإنسانَ العربيَّ .. لن يولدَ مُجْهَدْ
إلا أن هناك جدارْ
بين الرغبةِ والإصرارْ
بين البَدْءِ الشَّاسعِ منهُ المَدُّ والاستمرارْ ..
فمتى ينهارْ ..
ذاك التنين الجاثم في الأفكار؟!
التعليقات (0)