مواضيع اليوم

جحيم حاسي مسعود

نزار النهري

2011-09-14 19:29:40

0

جحيم حاسي مسعود
بواسطة انسگر هاسة و حورية ايت كاشي

اذا كان ما يقوله الشهود صحيحا، فهناك جحيم على الارض للنساء في الجزائر: وبالتحديد في وسط الصحراء التي تسمى حاسي مسعود


نساء حاسي مسعود المهاجَمات يبحثن عن الحماية في رابطة ـ الصورة بواسطة كيستون

اصطياد رجالي ظالم ومرادف لعنف مخيف من مسلمين متشددين ضد النساء اللواتي يعشن بمفردهن، في مكان يبلغ عدد سكانه 60000 نسمة والذي يمثل قلب صناعة النفط والغاز الجزائرية.

وردت تقارير جديدة هذا الربيع، تفيد بوجود هجمات ليلية من مجاميع رجالية. وعلى ما يبدو ان مسلسل المآسي السابقة في تاريخ الجزائر الحديث، لن ينتهي. فلقد بدأ زمن الخوف كل يوم ومع حلول الظلام.

يتجمع شباب متشددون سوية ويقومون باخافة ضحاياهم، حيث يكسّرون الدور التي تسكنها نساء جزائريات يعشن بمفردهن فيسرقون ويهددونهن بالضرب ويعتدون عليهن جنسيا.

كل هذا لتهجيرهن من المدينة. فهؤلاء النساء بالنسبة للمتطرفين عبارة عن عاهرات، يحملن الايدز ويهددن الرجال على وظائفهم.

ملاحقة تحريضية ضد الموظفات

تقول احدى عاملات التنظيف في احدى الشركات الاجنبية (جريدة الوطن) والتي تبلغ من العمر 27 عاما، "لم اكن اتصور يوما من الايام، ان امر بهكذا كابوس". لقد حاولت الدفاع عن نفسها ضد الهجوم، جاءتها الاوامر "اذا تحركتي ستموتين"

في يوليو 2001 كان هناك امام اصولي، قام بالتحريض على التهجير. حيث ادى وقتها الى غضب اكثر من 300 رجل انقضوا على النساء بنداء "الله اكبر" وقاموا بتجريد عشرات منهن من ملابسهن وتم سحلهن الى الشوارع حيث رمين بالحجارة.

ولقد ادت هذه الاعمال الى مقتل ست من الضحايا، وادين ذلك العمل وقتها من قبل الحكومة. جاء الكثير من النساء بمفردهن في قاطرات تحمل الغاز والنفط الى حاسي مسعود طمعا بالحصول على وظائف في الشركات الاجنبية والتي لم يحصلن عليها في اي مكان آخر في الجزائر، ولا يهم نوع الوظيفة سواء عاملة نظافة او سكرتيرة.

ولحماية المستثمرين عززت الحكومة الاجراءات الامنية في حاسي مسعود. حيث تحمي قوات الشرطة والجيش الاجانب من الاختطاف والمجاميع الاجرامية وكذلك المنظمات الاسلامية الارهابية كجناح القاعدة في المغرب.
الحكومة تمنع التقارير

لا تعير الشرطة كثيرا من الاهتمام للاعتداء على النساء "بل هم سعداء. المرأة التي تعرضت للسطو قبل ايام، ترقد لحد الان في المستشفى، حيث تناوب خمسة اشخاص على اغتصابها"، هل يقبل احد افراد الشرطة ان تكون زوجته مكانها، كان هذا احد البلاغات التي قدمت للجريدة.
احدى المجهولات تعرضت للسطو في بيتها وتم غرس مفك في بطنها. ولكن بعد ان قامت اجهزة الامن بتسيير دوريات في المدينة اصبحت الامور اكثر هدوء.
ولا تعير حكومة الجزائر اهتماما كبيرا لهذه الحوادث. وقد اعتبر تقرير "الوطن" عن الاعتداءات بانه غير صحيح ومحاولة لاثارة عدم الاستقرار.
تقول وزارة الاسرة الجزائرية ان هناك بلاغان فقط حتى نهاية ابريل، ولكن منظمات حقوق الانسان تتحدث عن اعداد اخرى. وقام عشرات من الضحايا بالانظمام الى روابط مشتركة.

المصدر: 20Minuten online السويسرية

ترجمة نزار النهري

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !