لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم...كنا من قبل لا نهتم بالسياسة ولا السياسيين لأن حياتنا في الخمسينات والستينات كانت هادئة مطمئنة حتى أتت 67 !! ....حينها انتبهنا أن هناك عدوا متربصا لم نحسب له حسابا جيدا فكانت النكسة...فتابعنا السياسة فأصابنا السكر والملح والضغط والحرارة وانكماش الحجم ببرودة الأحداث وثلج أعصاب الحكام....تذكرت قصة رجل ضعيف النظر رأى لافتة معلقة أعلى عامود حديدى طويل لم يتبين ما كتب عليها ...صمم أن يقرأ المكتوب فصعد بعد جهد كبير حتى وصل إلى القمة عند اللافتة فوجد مكتوبا عليها (إحترس من البويا) ......لقد أصابتنا بويا السياسة فأتلفت ثيابنا وأحرقت أعصابنا وحملتنا الهم والغم فقررنا ألا نعود إليها ولكن ....ما أتعس الرجوع إليها...(.أيظن؟).....فلنبحث في حديث غير هذا....كان في سالف الزمان وسابق العصر والأوان....رجل يدعى جحا وكان ماكرا وخفيف الظل وغشاشا كذلك ...أوهم أهل القرية أن عنده مزرعة يربي فيها الأواني النحاسية فتلد صغارا من (الحلل) والبرادات ....لما صدقوه لأنهم مغفلين مثل(........) أعطوه كل ما عندهم ليستثمروا في تربية الأواني....عاد جحا بعد ثلاثين عاما باكيا بحرقة!!!ماذا حدث يا جحا ؟...قال ماتت الأواني وهي حوامل في ضربة من طائرة بغير طيار!!! أقسم السلطان أن يضع جحا في كيس محكم ويلقيه في البحر ....ذهب العسس بجحا إلى شاطئ البحر وقالوا نأخذ راحة ثم نلقيه في البحر فغلبهم النعاس ....مر بالشاطئ عمر والبرادعي كبيرا قرية جحا (البرادعي كان أمهر صانعي سرج الحصان وبردعة الحمار)...رآهم جحا من ثقب في الكيس فصاح قائلا : لن أتزوجها لن أتزوجها....سمع عمر والبرادعي صراخه فسألاه: ما بك يامن في الكيس؟ قال جحا أهلي يريدون أن أتزوج أجمل فتاة في القرية لأنها ابنة عمي وأنا أرفض الزواج منها....إختلف عمر والبرادعي من منهما يدخل الكيس بدلا من جحا ويتزوج الفاتنة الجميلة...عملوا قرعة فوقعت على البرادعي...دخل البرادعي الكيس وخرج جحا مسرعا إلى القرية....تعجب السلطان وسأله كيف هرب من الكيس...عرف السلطان القصة فأرسل مسرعا إلى العسس الذين كانوا قد ألقوا الكيس قبل لحظات إلى قاع البحر وعاد عمر يشكر القرعة
التعليقات (0)