مواضيع اليوم

جحا المصرى

شيرين الالفى

2012-02-07 05:40:53

0

 

 

يحكى ان الحكيم جحا كان نصيرا للفقراء والمظلومين وجاهد وكافح معهم ضد الظلم,وانه عندما وضعه الله فى مكان القاضى ,حاول ان يخدع الوالى الظالم بالحيلة حتى يأتى بحق الفقراء بحكمة وروية, وينصر الشعب صاحب الحق بطريقة ذكية, فظن الشعب الاحمق انه ينصر الوالى الظالم ولم يصبروا حتى يتبينوا نتيجة الامور وانقلبوا عليه فى الوقت الذى كان يحاول ان يرجع لهم حقوقهم.
وطبعا عارفين حدوته جحا وحماره فهو ملام فى كل الاحوال .
الانسان الحكيم ذو البصيرة لا يرى الاشياء من منطلق سطحى ,ولكن يلهمه الله الرؤية الثاقبة ونتيجة لخبرته وحكمته يرى الامور من وجوه عديدة ويكون له رؤية مستقبلية.
ولكن  الاحمق والامعه ,لايفكر ويرى الامور رؤية سطحية ويظن السوء دون روية او تفكير.
فى صلح الحديبية كاد الصحابة رضوان الله عليهم ان يخالفوا امر النبى (صلى الله عليه وسلم) وظنوا انه يعطى الَدنِية فى دينه, وذلك لانهم رأوا الامور بسطحية ولكنهم قوم مؤمنون ويخافون الله فأطاعوا امر النبى (ص) عندما تحلل من الاحرام واتبعوه.
قامت فى مصر ثورة من اعظم الثورات ,ولأول مرة اثناء الثورة اشاد الناس بالاخوان المسلمون الذين كانوا سببا كبيرا فى نجاح الثورة بتوفيق من الله تعالى ,ولكن بعد انتهاء الثورة سرعان ما انقلب الجميع على الاخوان فاتهمومهم بالانتهازية والرغبة فى السلطة وخيانه الثورة ,وياله من اتهام احمق لان مصر الآن اضعف ما تكون وتحتاج الى مجهود ضخم لتنهض فالسلطة الان حمل ثقيل ومسئولية كبيرة امام الله وامام الشعب ,  يجب ان نصبر ولا ننسى تاريخ فئة مناضله وعلى الاقل ان اخطأوا ان ننصحهم ,ويشفع لهم تاريخهم المشرف ,والنصح لا يكون بالسب فهم لم يسبوا احد عندما كان الجميع يتفرج عليهم وهم يُظلمون بمحاكمات عسكرية ويُعتقلون ويُضربون بالنار فى المظاهرات وحدهم , بل كانوا وقتها يُسبون ايضاً.
الله اعلم فى ماذا يفكرون وماذا سيفعلون الاجدر بنا ان نتحاور معهم وننصحهم عن قرب ونفهم منهم لا ان نسبهم وننقلب عليهم فليس من مصلحة اى احد ذلك ,لان هذا مايريدة المجلس العسكرى ان يفصل الاخوان كقوة مؤثرة عن الشارع ثم ينقض على الثورة ويقضى عليها ثم يفتك بالجميع كل على حدى.
ولا ننسى ان التجارب الحياتية تؤثر فى العقل اللاواعى ,فالاخوان عاشوا تاريخ مرير منهم من عايشة من الموجودين الان, ومنهم من عايشه ابائهم او قرأ عن ذلك ,وهم وقفوا ضد جمال عبد الناصر لانه خان ثورتهم وانقض على الحكم بعد ان كانوا تعاهدوا على ان يسلم السلطة لحكم مدنى ,فنالهم ما ناهم ومن الممكن ان تكون (فوبيا ) الماضى تطاردهم ويتخبطون نتيجة هذه التجربة القاسية التى تركزت لديهم فى اللاوعى فالحل ان نأخذ بأيديهم لا ان نحاربهم ,فحربهم ستقضى على الجميع لان الاغلبيه فى الشارع تؤيدهم وتؤيد التيارات الاسلامية بوجه عام.
ارجوا ان نفكر ونهدئ الامور ولا نندفع فى اثارة الفتن اكثر واكثر فنحن نلم اشلاء الوطن واسرائيل تنتظر اللحظة المناسبة للانقضاض علينا (مستنيانا نخلص على بعض) .
من الممكن ان اخطئ فى التقدير وتكون نيتى سليمة ليس معنى ان اخطئ انى عميله وسيئة النية,فالمفروض ان الذى يعرفنى حق المعرفة لو رآنى اخطأت ان يظن بى الخير ويقول لعلها لا تقصد وان ينصحنى بلين ورفق,لا ان يتصيد لى الاخطاء ويرمينى بالباطل,بالاضافه الى انه ليس هناك ملائكة والكل طبيعى ان يخطئ والكل يؤخذ منه ويرد.
والذى يحدث حول الداخلية فيه فتن كبيرة واحدهم قال ان هناك من البلطجية من يرتدى زى الامن المركزى,وهناك من الداخلية بل اغلب الداخلية هم رجال مبارك والعادلى ولا يعترفون اصلا بالثورة.
اتمنى ان نعود الى الوحده ولا نحاسب الناس على النيات وان نهدأ ونفكر لان المركب ان غرقت ستغرق بنا جميعاً.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات