مواضيع اليوم

جبهة نصرة إسرائيل في سوريا تغتال عاصمة المخيمات الفلسطينية

إيهاب العمري

2013-01-01 00:00:00

0

تكلمت فيما سبق عن الخيانة وأنها لا دين ولا لون ولا طعم ولا رائحة لها أو أنها كالأفعى تلدغك عندما تحس بالدفئ ومن دون أن تحس يسري سمها في جسمك. ماحصل في مخيم اليرموك منذ أيام قليلة هو قمة الخيانة والنذالة والحقارة من حماس حيث تم شراء ذمم مجموعة من اللجان الشعبية ومن المنتمين للجبهة الشعبية-القيادة العامة لإعلان إنشقاقهم بتوقيت متفق عليه ودخول عصابات حماس التي تعمل تحت مسمى جبهة النصرة وكتائب الشهيد أحمد ياسين وكتائب أبو بكر الصديق وأحفاد الصحابة المخيم. كل ذالك تم صدفة ويا سبحان الله وبتنسيق متتابع عجيب, فتجمع عصابات حماس على أطراف مخيم اليرموك في الحجر الأسود والتضامن ومناطق أخرى ثم قصف المسجد ثم دخولهم المخيم بسرعة عجيبة نتيجة خيانة أعضاء في اللجان الشعبية معروفين لأبناء المخيم وتسهيلهم دخول عصابات حماس للمخيم. وقصف المسجد بالطيران الحربي ورائه والله أعلم خيانة كبيرة لها علاقة بتزويد الجيش السوري بمعلومات مغلوطة حول تجمع عدد كبير من المسلحين في المسجد مما أدى لقصف الطيران الحربي للمسجد وهي على فكرة ليست أول سابقة لتلك القطعان الضالة والكلاب الشاردة بإستخدام بيوت الله كأماكن تخزين سلاح ونقاط إرتكاز للقناصة على مآذن الجوامع للقنص على خلق الله الآمنين فهذه هي أخلاقهم الوسخة وبيئتهم الوضيعة التي قدموا منها وتربيتهم المنحطة.

ولكن ماهو الهدف من دخول المخيم وماذا سوف تستفيد قطعان حماس الضالة من تلك العملية الجبانة؟

الجنرال القائد الضرورة جورج صبرا الشيوعي السابق المتأسلم الحالي صرح لقناة العبرية بأن المخيم أرض سورية وأنه لن يمنعهم أحد من دخول مخيم اليرموك لأن ذالك يهيئ لحسم معركة دمشق.

من الناحية العملية والتطبيقية فإن حسم معركة دمشق من بوابة مخيم اليرموك هو مستحيل وذالك لعدم توفر بيئة حاضنة للمسلحين في المخيم وإن كانت خيانة البعض تسببت بدخولهم المخيم ولكن بشكل عام فإن مخيم اليرموك لم يكن يحتوي على أية قواعد عسكرية للنظام السوري وليس هناك تواجد للجيش السوري في المخيم وأهل المخيم لم يتدخلوا في المعركة الدائرة في سوريا وبشكل عام فإن تصريحات زعماء المعارضة العلنية بخصوص نيتهم بناء علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وفتح سفارة لها في دمشق وتصفية القضية الفلسطينية والوجود الفلسطيني بشكل عام في سوريا لا تشجع الفلسطينيين في سوريا على التدخل لجانبهم.

مجمع الخالصة الذي حاصره كلاب حماس الضالة ونجحت بإقتحامه بعد حصار دام أياما طويلة يقدم خدمات طبية وتعليمية وإجتماعية ولا توجد به مثلا مخازن سلاح ولا قيادات فلسطينية مهمة ولا يستخدم لتوجيه أية أعمال عسكرية منذ فترة طويلة حيث تتركز الأعمال العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي لبنان عن طريق حزب الله في الجنوب اللبناني الصامد.

الهدف هو إجتذاب نيران الجيش السوري الذي لن يسمح بتواجد وتمركز المسلحين في مخيم اليرموك ثم إرتكاب مجازر وإلصاقها بالجيش والأمن وتصويرها على الفضائيات والمتاجرة بها كما فعلوا من قبل بعشرات المجازر التي إرتكبوها وتم تسويق الفيديوهات في الجزيرة والعربية. الجيش السوري نجح في إخلاء أغلبية من سكان المخيم وقيادات المقاومة وتم إنسحاب شرفاء اللجان الشعبية ومقاتلي القيادة العامة وذالك بعد تأمين غالبية المدنيين من أهالي المخيم وإنسحابهم مما يسهل مهمة الجيش وشرفاء المقاومة في تنظيف المخيم وكنس حثالات حماس وطالبان والقاعدة الى مزابل التاريخ حيث مكانهم المناسب.

المشكلة أنه هناك صفحات فلسطينية على الفيسبوك معروفة بالإسم تعمل كواجهة وطنية تمثل الفلسطينيين في المخيم بينما هي في الخفاء واجهة لعصابات حماس والقاعدة تزعم بعودة السكان الى المخيم وتدعو الى ذالك بشكل حثيث بينما من المعروف للجميع أن الجيش وشرفاء اللجان الشعبية والجبهة الشعبية-القيادة العامة تستعد للدخول الى المخيم لتنظيفة وكنس تلك الحثالات خارجه مما يهدد بسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين فما هو هدفهم من ذالك؟

هدفهم هو إستخدام السكان كدروع بشرية تماما كما حصل في بعض القرى والمدن وآخرها في قرية عقربا حيث إستخدمت عصابات حماس وحلفائها من القاعدة السكان كدروع بشرية وإرتكبوا المجازر بحقهم وتم تسويق تلك المجازر لدى الفضائيات وأن الجيش يحاصر المدنيين ويرتكب المجازر بحقهم وذالك بهدف تأمين خروجهم بسيارات الصليب الأحمر بحجة أن الجيش يحاصر القرية ويرتكب المجازر.

قبائل يأجوج ومأجوج من حماس وعصابات قطاع الطرق قامت بالسلب والنهب وإقتحام البيوت الآمنة وسرقة محتوياتها وتدمير كافة المرافق الخدمية ونهب محتويات المستشفيات والعيادات الطبية ومنها مستشفى الشهيد فايز حلاوة وهذا طبعا غير عمليات الإعدام والقتل وقطع الرؤوس بحجة الإنتماء الى القيادة العامة والأمن وبحجة التشبيح.

من هو صاحب المصلحة الكبرى في كل هذا والمستفيد من إقتحام مخيم اليرموك والإستيلاء على الخالصة وتدمير المستشفيات والمراكز الخدمية والتعليمية؟

إسرائيل والمنفذ أدواتها مثل حماس التي تعمل في سوريا تحت ستار أسماء مختلفة ومايسمى جبهة النصر التي هي عبارة عن غطاء لعمل تنظيم القاعدة  وذالك لأن مخيم اليرموك أنجب آلاف المقاتلين المقاومين المجاهدين ومقر الخالصة كان مقرا للمقاومة وإدارة العمليات العسكرية في الوطن المحتل وبعد الازمة التي مرت بها القضية الفلسطينية تحول إلى مركز تعليمي وطبي وخدمي لأهالي مخيم اليرموك  وقد سمي بعد عملية الخالصة الفدائية في مغتصبة كريات شمونة والجبهة الشعبية-القيادة العامة قد قامت بالكثير من العمليات الفدائية ضد دولة الإغتصاب الصهيوني والتي إنتهى الكثير منها بخطف جنود صهاينة وإجراء عمليات تبادل لأسرى فلسطينيين وإطلاق سراحهم منهم الشهيد أحمد ياسين أحد المؤسسين لحركة حماس والأب الروحي لها. حماس لم تغدر فقط بسوريا بل غدرت بالشعب الفلسطيني وخانته وباعت قضية فلسطين مقابل دخول خالد مشعل إلى قطاع غزة ورفعه علم الإحتلال الفرنسي لسوريا والذي كان إشارة البدء لعصابات حماس في سوريا وحلفائها بالإستعداد للهجوم على مخيم اليرموك والإستيلاء عليه.

الخونة الذي سهلوا دخول عصابات حماس والقاعدة الى المخيم معروفون بالإسم وأدامن الصفحا على الفيسبوك أصحاب الدعوات المشبوهة لعودة الأهالي الى المخيم لكي يتم إستخدامهم من قبل حماس وحلفائها كرهائن وورقة تفاوضية معروفون بالإسم وصفحاتهم معروفة بالإسم وسوف يتم الإقتصاص منهم على رؤوس الأشهاد وجعلهم عبرة لكل من تسول له نفسه من عصابات حماس وحلفائها الإعتداء على المخيمات الفلسطينية في سوريا.

قسما بالله يا حماس كما بكينا شهدائنا دمعا سوف نبكيكم قتلاكم دما.

تحية ثورة فلسطين

الوطن أو الموت

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !