جاوز الظالمون والفاسدون المدى

 أخي .. جاوز الظالمون المـدى
فحقَّ الجهادُ، وحقَّ الفـِدا
أنتركهُمْ يغصبونَ العُروبــةَ
مجد الأبوَّةِ والســـؤددا؟
وليسوا بِغَيْرِ صليلِ السيـوفِ
يُجيبونَ صوتًا لنا أو صدى
فجرِّدْ حسامَكَ من غمــدِهِ
فليس لهُ، بعدُ، أن يُغمـدا
أخي، أيهـــا العربيُّ الأبيُّ
أرى اليوم موعدنا لا الغـدا
أخي، أقبل الشرقُ في أمــةٍ
تردُّ الضلال وتُحيي الهُـدى
أخي، إنّ في القدسِ أختًا لنـا
أعدَّ لها الذابحون المُــدى
صبرنا على غدْرِهم قادرينــا
و كنا لَهُمْ قدرًا مُرصــدًا
طلعْنا عليهم طلوع المنــونِ
فطاروا هباءً، وصاروا سُدى
أخي، قُمْ إلى قبلة المشرقيْـن ِ
لنحمي الكنيسة والمسجـدا
أخي، قُمْ إليها نشقُّ الغمـار َ
دمًا قانيًا و لظى مرعــدا
أخي، ظمئتْ للقتال السيوفُ
فأوردْ شَباها الدم المُصعـدا
أخي، إن جرى في ثراها دمي
وشبَّ الضرام بها موقــدا
ففتِّشْ على مهجـــةٍ حُرَّة
أبَتْ أن يَمُرَّ عليها العِــدا
وَخُذْ راية الحق من قبضــةٍ
جلاها الوَغَى، و نماها النَّدى
وقبِّل شهيدًا على أرضهـــا
دعا باسمها الله و استشهـدا
فلسطينُ يفدي حِماكِ الشبابُ
وجلّ الفدائي و المُفتــدى
فلسطين تحميكِ منا الصـدورُ
فإمًا الحياة و إمــا الرَّدى

أغاني ممنوعة في العصر البائد بأمرالحاكم (المعتدل) ...كلما سمعتها بكيت على أمة غيبها حكام لا يمثلون الأمة ولا يعبرون عن مشاعر وعقائد شعوبها ....(أين كنا وأين أصبحنا وكيف) ...لا رجوع إلى هذا العصر الكئيب الظالم ...إن وحدة الأمة قدر لا بد أن يتحقق لنخرج من نفق الذل والهوان...إن الظالمين ومن يناصرونهم زمرة من القتلة والفاسدين لا يزيدون عن بضعة آلاف في وسط محيط هادر من الثوار والمقاتلين والشرفاء ...لا يعقل أن يتحكم هؤلاء الطغاة المستبدين في دولنا المنكوبة بهم والتي خفضت الرأس إلى أن وطئتها أقدام الخنازير....إن ما يجري الآن في دولنا العربية المشتتة والمقطعة من الخضوع للمحتل وموالاة الأشرار من البشر والسير وراء أسوأ الدول في العصور المسجل تاريخها دليل على أننا ما زلنا مغيبين ومطرودين من العالم وقابعين في مجاهل الجهل والخنوع والفقر والعوز ...وهل يخفى على العقول أن الغرب (حزين) على قتل المدنيين في ليبيا وليس (حزينا) على قتل اليمنيين في اليمن بسبب وجود البترول في الأولى وخلو الثانية منه ؟؟؟؟!!!!!!