جامعه الزقازيق .. المدينه الجامعيه
جامعه الزقازيق تعد من أعرق الجامعات المصريه لما لها من تاريخ عريق ورياده وصداره وتعد المدينه الجامعيه بجامعه الزقازيق "نُزل الطلاب" حصن وملاذ الطالب المغترب وخاصه من نوعيه محدود الدخل الغير قادر علي إستئجار سكن خارجي وبالتالي فهو مُجبر علي السكن الجامعي لا بطل ..
والجامعه تدعم السكن الجامعي بمبالغ كبيره وهي محموده علي ذلك .. يدفع الطالب 100 جنيه شهريا فقط تكاليف السكن والإقامه كامله تشمل 3 وجبات وتتكفل الجامعه بباقي التكاليف ..
حتي هنا والأمور لا شائبه عليها .. ولكن صدر لا أدري إن كان قرارا أو تعليمات أو أيا كان مسماها من رئيس الجامعه أو نائبه مفادها الآتي :-
يدفع الطالب قيمه الوجبه التي لا يأكلها أو يصرفها من مطعم المدينه الجامعيه ..!!!!!!!!
وأكرر .. يدفع الطالب قيمه ما لا يأكله .. أي يغرم الطالب القيمه السوقيه "بدون دعم" لما تقدمه له الجامعه من وجبات لم يستلمها ولم يأكلها تحت أي سبب أو ظرف ..
وذلك بالآتي .. يتم آخر اليوم "جرد" الطلاب ومعرفه الموجود داخل المدينه ويسلم كل طالب "بون" ب3 وجبات يحمل رقمه القومي عفوا رقمه القطري في المدينه الجامعيه .. فإن لم يستلم ال3 وجبات يستحق "التعزير" .. والذي يتكوم عليه حتي آخر الشهر ويفاجأ بالمطالبه بقيمه تلك الوجبات التي لم يستلمها ولم يأكلها ويدفع عن يد وهو صاغر القيمه والا فسيف الطرد من الجنه عفوا المدينه الجامعيه مشهرا في وجه "اللي خلفوه" ..
وقبل أن نسترسل يجب أن نعرض أسباب عدم إستلام الوجبات .. غالبا ما تكون الأسباب خارجه عن الإراده فمن الممكن أن يكون الطالب قد ظل مستيقظا طيله الليل يستذكر دروسه حيث يروق لبعض الطلبه المذاكره في سكون الليل وبالتالي لا يستطيع الإستيقاظ لتناول الإفطار في المطعم وربما الغذاء أيضا .. وهنا يتوجب إقامه الحد عليه طبقا لشريعه جامعه الزقازيق وتغريم “اللي خلفوه” قيمه ما لم يأكله ..
ربما أن أحد الطلاب جهزت له أمه وجبه دسمه من صنع يديها لتقيته علي المذاكره فجلس في حجرته يتناولها وإمتنع عن الذهاب الي المطعم وهنا يتوجب إقامه الحد عليه طبقا لشريعه جامعه الزقازيق وتغريم "أمه" التي تجرأت وأطعمت إبنها من عمل يديها ..
ربما ومع إقتراب موعد الإمتحانات يفضل بعض الطلاب عدم إضاعه الوقت والذهاب الي المطعم والوقوف في طابور البون وطابور إستلام الوجبه والجلوس بين الزملاء .. الي آخره والإستعانه ببعض المعلبات في الأكل السريع داخل الغرفه توفيرا للوقت وهنا أيضا يتوجب إقامه الحد عليه طبقا لشريعه جامعه الزقازيق وتغريم "اللي خلفوه" ..
وغيرها من الكثير من الأسباب والتي ربما من بينها المرض أو عدم إستساغه الأكل أو أي سبب آخر ..
ليس المهم السبب .. المهم إذا لم يستلم الطالب الوجبه فالمفروض أنه يوفر أكلته للجامعه وهذا شيئ عادي ومعتاد .. ولكن أن يوفر أكلته ويُغرم أهله قيمتها السوقيه بدون دعم فهذا يدخل في تصنيف أحكام "الحاكم بأمر الله" الذي حرم الملوخيه علي الشعب ..
فهل إداره جامعه الزقازيق من هذه النوعيه ؟؟
علي حد علمي الدكتور ماهر الدمياطي عالم فاضل وتربوي من الطراز الاول وليس بحارم للملوخيه ..
هل نجد إستجابه من إداره الجامعه وإلغاء القرار الجائر رحمه بأولياء الأمور أم ستأخذنا العزه ونقول نحن أبناء "سيد قراره" ولا دخل لأحد في قراراتنا ..؟
مجدي المصري
التعليقات (0)