جامعة العار العربية

اخيرا وبعد اكثر من ستة اشهر من قيام الثورة الليبية وبعد أن حسمت الامور وانتهى كل شئ هاهي الجامعة العربية النائمة في سباتها العميق تحاول الاستيقاظ وتعترف بالمجلس الانتقالي الليبي بعد ان ( انفض المولد ) على طريقة أن تاتي متاخرأ خير من أن لا تاتي ابدا ، وهي الطريقة التي تميز الجامعة العربية عن كل المنظمات العالمية وحتى الاقليمية ، بل أن موقف دولة افريقية واحدة خير واشرف من كل مواقف جامعة العار العربية بكل اعضاءها  ، والمطلوب الان من المجلس الانتقالي الليبي ان يقابل خطوة الجامعة العربية بالاعتراف به بخطوة عكسية تماما وهي أن يسحب المجلس الانتقالي الليبي الاعتراف الليبي بتلك الجامعة الخربة ، وليس هذا رد فعل عاطفي على مواقف الجامعة العربية المخزية ، بل هو قرار حكيم وله ما يبرره فعلى الصعيد العاطفي والاخلاقي فصمت الجامعة العربية وهي ترى معمر القذافي يقصف شعبه بالصواريخ  يعد فضيحة اخلاقية لتلك الجامعة الخربة  ، وها نحن نرى هذه الجامعة العمياء الطرشاء تتحول الى بكماء ايضا وتلتزم الصمت المخزي المريب وهى ترى الرئيس السوري بشار الاسد يسحل الشعب السوري ويذبح ويقتل ويسفك الدماء السورية في مشاهد لم نرى مثلها الا في حرب الكونغو الشهيرة ، في موقف لن يجلب لهذه الجامعة الخربة الا العار لتضيفه الى عارها المستمر ،  أما لو تحدثنا وتصرفنا بشكل براغماتي سنجد ان هذه الجامعة الخربة لا قيمة لها  اطلاقا فطوال تاريخها لم تقم باي عمل ولم تستفد ليبيا أي استفادة من عضويتها في تلك الجامعة الخربة بل لم تستفد اي دولة اخرى عضوة في تلك الجامعة او حتى ليست عضوة ، بل على العكس فالاموال التي تدفعها ليبيا الى تلك الجامعة هي اموال مهدرة وضائعة على الشعب الليبي ، اما على صعيد المواقف فيكفي موقف الجامعة العربية الاخير المخزي تجاه ليبيا ، كما أنه ليس من المنطقي أن تقوم دولة بالتخلص من ديكتاتور دموي ثم تنضم الى مجلس جل أعضاءة ديكتاتوريين  وأغلبهم أن لم يكن كلهم منبوذ من شعبه ، اضف الى ذلك أنها الجامعة الوحيدة في العالم التي تقوم على أساس عنصري بحت وهذا وحده يعد عارا على أعضاءها ،