مواضيع اليوم

جارة النيل (شعر)

nasser damaj

2009-05-02 11:05:49

0

   جارة النيل

 

قصيدة: خليل إبراهيم الفزيع  

 

 ( إلى فـتاة الخليج التي اسـتوطنت

مصر زمنا، فكانا والحـب على موعد ).

 

جـارةَ النيلِ أيُّ سهميك أمضــى         

أبتسـامٌ أم ذي لحـاظِـكِ مَـرْضى؟

حـار فكــري وما يطـيبُ مُقامي       

فعــيوني ليسـتْ تـُراودُ غَمْضــا

يا لَـَطَيْفٍ قــد زارني في  مَـنامي       

كـان حـلمـاً لمضجـعي قـد أقضّا

كــم تحـدَّى دلالُـك الصـبَّ لمـا          

فـَرَشَ الحسنُ من حواليكِ رَوضا

أي عـودٍ زهــا كعـودِكِ حُسْــناً        

غُصْـنُ بـانٍ  بدا طـريّاً وغَــضّـا

فــيكِ يا حـلـوةَ  القــوامِ  جـمـالٌ          

عـبـقـريُ البهــاءِ للشوقِ أفْضَى

وعــيونٌ بهــا الجمــالُ سـَـخيٌ          

وهـي فَـيئي بهــا أغـادرُ رَمْضا

يا لقلـبي إذ اســتجاب ســريعـاً         

ولك القلـبُ كيف يسطيعُ  رفْـضا؟

جمعـتـنا علــى الوفـاءِ  عـهــودٌ       

مـوثـقــاتٌ ولـيس تعــرفُ نقْـضا

وشــربنا  كأسَ الغــرامِ  شَـهـيّاً       

مـا ارتويـنا ولا  الغــرامُ تـَقَـضَّى

ذاك سـحرٌ في الضـفـتين تـبـدى      

حين نغفـو والـبدرُ طرْفيه أغْضَى

لك يا مصـرُ في  الزمـانِ  خـلـودٌ         

أنت لولاكِ ما رأى الحسنُ أرضـا

جُمِـعَ الحسـنُ في رحـابكِ حـتى           

عـَجَزَ الوصفُ أن يجودَ ويَرْضى

لم تزلْ  فيكِ حيرتي  واشــتياقي         

بـعـضُ شـوقي غـدا يُغالبُ بَعضا

فاهـنئي الآن بعــد هــذا التلاقـي           

ودعيني أرعى ســهادي المـُمِـضّا




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات