جارة النيل
شعر: خليل الفزيع
( إلى فـتاة الخليج التي اسـتوطنت
مصـر زمنا، فكانا والحـب على موعد ).
جـارةَ النيلِ أيُّ سهميك أمضــى
أبتسـامٌ أم ذي لحـاظِـكِ مَـرْضى؟
حـار فكــري وما يطـيبُ مُقامي
فعــيوني ليسـتْ تـُراودُ غَمْضــا
يا لَطَيْفٍ قــد زارني في مَـنامي
كـان حـلمـاً لمضجـعي قـد أقضّا
كــم تحـدَّى دلالُـك الصـبَّ لمـا
فـَرَشَ الحسـنُ من حواليكِ رَوضا
أي عـودٍ زهــا كعـودِكِ حُسْــناً
غُصْـنُ بــانٍ بدا طــريّاً وغَــضّـا
فــيكِ يا حـلـوةَ القــوامِ جـمـالٌ
عـبـقـريُ البهــاءِ للشــوقِ أفْضَى
وعــيونٌ بهــا الجمــالُ سـَـخيٌ
وهـي فَـيئي بهــا أغــادرُ رَمْضــا
يا لقلـبي إذ اســتجاب ســريعـاً
ولك القلـبُ كيف يسطيعُ رفْـضا؟
جمعـتـنا علــى الوفـاءِ عـهــودٌ
مـوثـقــاتٌ ولـيس تعــرفُ نقْـضا
وشــربنا كأسَ الغــرامِ شَـهـيّاً
مـا ارتويـنا ولا الغــرامُ تـَقَـضَّى
ذاك سـحرٌ في الضـفـتين تـبـدى
حين نغفـو والـبدرُ طرْفيه أغْضَى
لك يا مصـرُ في الزمـانِ خـلـودٌ
أنت لولاكِ ما رأى الحسنُ أرضـا
جُمِـعَ الحسـنُ في رحـابكِ حـتى
عـَجَزَ الوصفُ أن يجودَ ويَرْضى
لم تزلْ فيكِ حيرتي واشــتياقي
بـعـضُ شـوقي غـدا يُغالبُ بَعضا
فاهـنئي الآن بعــد هــذا التلاقـي
ودعيني أرعى ســهادي المـُمِـضّا
التعليقات (0)