مواضيع اليوم

جائزة شيخ المؤرخين حسين امين تمنح لعدد من اساتذة التاريخ

رانيا جمال

2012-04-08 04:20:27

0

ضمن البرنامج الثقافي الذي يسعى له تيار الاصلاح الوطني،وبرعاية الدكتور ابراهيم الجعفري،تم الاحتفاء لمرة اخرى بالعلامة والمؤرخ حسين امين ضمن جلسة احتفائية تحت عنوان جائزة شيخ المرخين التي يرعاها سنويا الدكتور ابراهيم الجعفري،وقد حظيت هذه الجلسة بمتابعة اعلامية كبيرة،وحضور لافت من قبل السفارات (السفير الامريكي،والياباني)والاوساط الاعلامية والثقافية،قدم هذه الجلسة عمر السراي الذي اخذ يشيد بالدور الذي لعبه الاستاذ حسين امين في فهم التاريخ،وقدم بعد ذلك ايات من الذكر الحكيم،ثم جاء دور الاستاذ حسين امين ليتحدث عن تجربته وعن كلماته بحق هذه الاحتفائية ( وقد رحب بالحضور والسفراء والوزراء والنواب والدكتور الجعفري،وقال : سادخل التسعين ولقد داهمتني الامراض ووهن العظم مني،ولا اقول اشتعل الراس شيبا،لان الشيب قد داهمني قبل 50 عاما،وفي البدء باسم المؤرخين العراقيين الاوفياء النجباء الذين يسهرون الليالي ويقيمون الايام بحثا وكتابة احيي الدكتور الجعفري الذي تحمل الشدائد ،ويا دكتور ان الشدائد تصنع العزم،وهي مفتاح الفرج،ولقد صبر الدكتور الجعفري وظفر،وعاد الى العراق وهو من تلك السلالة الطاهرة العربية الشريفة من بيت النبوة،وما دخلت محرابه الا وجدت بين يديه كتابا يقرأه في مجالات الحياة المختلفة،ولقد بادر هذا الانسان في تخصيص جائزة تقديرية للمتميزين من المؤرخين،فانني وجدت ان المؤرخين العراقيين يتسارعون في البحث عنها بالتاليف والاستسقاء،وهذا سوف يطور الدراسات التاريخية في العراق. باسمكم ايها السادة اقدم تقديري للدكتور الجعفري على هذه المبادرة،واود الاشارة الى السفراء الموجودين في العراق الى ان اهمية هذا البلد الذي يقطنون فيه،هو بلد الانبياء والاوصياء. بعد ذلك جاءت كلمة الدكتور الجعفري التي رحب فيها بالحضور قائلا:

السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته..

وأنا أنظر إلى الأستاذ الدكتور حسين أمين في هذه السنة، وهو يتعذر عليه الوقوف؛ ارتجلتُ له بيتاً من الشعر:

يا عمود التاريخ تبقى إماماً

أنت رغم الجلوس تظلّ قياماً


قال الله - تبارك وتعالى - في محكم كتابه العزيز:

((فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض))

كثيرون لا يقرؤون التاريخ، والقلة من الناس من يقرؤونه، والأقل منهم من يأخذ من عِبَره، أو يتوقفون عند محطات النجاح والفشل..تبقى مدرسة التاريخ أكثر المدارس عطاءً، ويبقى مدرّس التاريخ مربّياً للمتلقين على الرغم من مرور الأجيال، وتبقى عُقدة عدم التلقـّي الأزمة الحقيقية التي تعاني منها الشعوب؛ لأنهم لم يأخذوا من التاريخ.

حاجتنا للتاريخ ليس لأننا ننشدّ إلى عُقدة ماضوية إنما نريد أن نبني واقعنا على ضوء ما أفرزه التاريخ؛ وبذلك يتحوّل التاريخ من ماض ٍإلى مستقبل إذا أحسنا فن الأخذ.. سنجد أن رحم التاريخ معطاء بشرط أن نأخذ من هذا التاريخ الزاخر.

ليس لهواً أن يقضي الإنسان وقتاً ينفتح من خلاله على كتاب من كتب التاريخ، أو يستمع إلى عالم في التاريخ، أو منظـِّر من منظـِّريه ممن كتبوا، ونظـّروا، وهم كـُثـُر ومنهم: ويل ديورانت وآرلوند توينبي الذي أبدع في كتابة التاريخ عندما نظـر إليه، وحلـّل سياقاته بنظرية الصدمة أو التجاوز.
 
ولمتابعة الكلمة بالكامل ، أنقر على الرابط التالي :

http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=5712




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !