ثُمَّ إِنَّنِي سَأَذْوِيْ
I
ثُمَّ إِنَّنِي سَأَذْوِيْ .. !!
هَكَذَا فَكَّرَ فَجْأَةً ...
II
ثُمَّ إِنَّنِي سَأَذْوِيْ ؛
طَرِيحًا عَلَى رَصِيفٍ مُغَطَّىً بِالْثَّلْجِ وَ الكَآبَةِ ،
فِيمَا المَارَّةُ لاَ يُسَارِعُونَ لِنَجْدَتِي ..
حَيْثُ لِحْيَتِي لَنْ تُعْطِيَ اِنْطِبَاعًا جَيِّدًا .. أَبَدًا .
III
ثُمَّ إِنَّنِي سَأَذْوِيْ ؛
سَتَكُونُ خَاتِمَتِي وَضِيعَةً ..
لَنْ أَصْحُوَ مِنْ نَوْمِي فَقَطْ .. !!
وَحْدَهُ .. كَلْبُ جَارَتِيَ ؛
وَدِيعًا سَيُحَرِّكُ ذَيْلَهُ بِتَوَتُّرٍ ..
كُلَّمَا مَرَّ مِنْ أَمَامِ بَابِي .
IV
ثُمَّ إِنَّنِي سَأَذْوِيْ ؛
إِنَّمَا قَبْلَهَا سَأَكْتُبُ شَيْئًا مُؤَثِّرًا ..
سَأَقُولُ بِأَنِّي يَئِسْتُ مِنَ العَالَمِ وَ فَوْضَاهُ المُرْعِبَةِ ..
أَفْزَعَتْنِيَ الحُرُوبُ وَ رَاعَنِي مَنْظَرُ الجَمَاجِمِ المُهَشَّمَةِ .. !!
نَعَمْ .. هَكَذَا أَفْضَلُ ؛
هَكَذَا سَيَكُونُ لِمَصْرَعِي شَرَفٌ وَ أَمْجَادٌ يَرْوِيهَا الشَّاهِقُونَ وَ الحُثَالَةُ مِنْ مَعَارِفِي .
V
ثُمَّ إِنَّنِي سَأَذْوِيْ ؛
كَانَ يُفَكِّرُ فِي مَوْتِهِ ،
بَيْنَمَا يَحْقِنُ حَبِيبَتَهُ القَلِقَةَ – عَبْرَ الهَاتِفِ - بِجُرْعَةِ المُخَدِّرِ المُعْتَادَةِ :
كُلُّ شَيْءٍ سَيَكُونُ عَلَى مَا يُرَامُ .. !!
نُشرت في صحيفة القبس الكويتيّة
عدد 11 | كانون الثّاني | 2010
سَعْد اليَاسِري
1 | كانون الثّاني | 2010
السّويد
الموقع الشّخصيّ
التعليقات (0)