ثوره مصر ..
عائد لتوي من قلب الأحداث من قلب ميدان التحرير من قلب ثوره مصر فأحداث الأربعاء الدامي التي خرج فيها بلطجيه الحزب الوطني علي جموع المتظاهرين في ميدان التحرير محاولين قمعهم وترويعهم في محاوله يائسه لوئد إنتفاضه الشعب والحفاظ علي مكتسباتهم طيله ثلاثين عاما , هذه الأحداث هي ما دفعتني أنا والكثيرين مثلي للخروج اليوم الي "جمعه الرحيل" لمؤازره ومسانده شباب مصر في مواجهه بلطجيه الحزب الوطني ..
ولكن وحتي أكون أمينا في نقل الأحداث كشاهد عيان أستطيع القول وطبقا لما رأته عيناي إن كل من له أجنده أيا كان نوعها سواء وطنيه أو حزبيه أو إقليميه أو دينيه أو حتي فنيه خرج اليوم في جمعه الرحيل الي ميدان التحرير ينادي برحيل الرئيس مبارك ..
ولفت نظري شبه الغياب للشباب الذي بدأ الإنتفاضه فالفئات العمريه مادون العشرين أو ما يزيد ممن يسمون شباب الفيس بوك كانوا قله قليله وسط الطوفان الهادر من البشر والأكثريه من الإخوان المسلمين والفنانين والفنانات والناشطين السياسيين والحزبيين الي آخره ..
وهنا أريد التوقف قليلا ..
إذا كانت الغالبيه العظمي من ملايين الشعب المصري تجمع وتطالب بتنحي الرئيس حسني مبارك ورحيله عن السلطه وهو مطلب لا رجعه عنه بل أن المتظاهرين يجمعون علي عدم ترك ميدان التحرير إلا بعد رحيل مبارك , وهو ما يسمي "الشرعيه الشعبيه" التي إفتقدها نظام حكم مبارك وبالتالي فقد شرعيه كونه رئيسا لمصر ..
ولكن إختلف المصريون فيما بعد ذلك .. هناك من يطالب بالرحيل الفوري وترك السلطه ولا يثق في أي شيئ سوي رحيل الرئيس وهناك من يطالب بالرحيل الآمن والإنتقال السلمي للسلطه وهناك من يخشي من حدوث فوضي أو إستلاب السلطه لصالح إحدي الجهات وهو ما حدث كثيرا في العديد من الثورات وتم تحويلها لصالح إحدي الجهات وهناك من يخشي حتي الموت علي لقمه عيشه وقوت عياله ولا يهمه من يحكم أو يتنحي كل ما يهمه من يضمن له لقمه العيش ..
وبين هذا وذاك تبقي مصر الكنانه علي حافه منحدر وعر وهوه سحيقه لا يعلم الا الله ما ستؤول الأمور في مصر "رمانه الميزان" في المنطقه بل والعالم بكل ثقلها ووزنها ..
لا أعرف ماذا أزيد ولكن أطلب من كل من يحب مصر أن يرفع أكفه ويتضرع ويبتهل الي الله أن يخرج مصر من هذه الغمه بسلام وأمان ووحده بنظام جديد يعيد اليها وجهها الحضاري ويزيل عنها غمه الفساد والفاسدين ويحقق العداله الإجتماعيه والسلام الإجتماعي والأمن ..
حفظكي الله يا مصر ..
مجدي المصري
التعليقات (0)