ثورو 25 يناير
هل وُلدت يتيمة الاب أم أنها لم تولد بعد ؟؟ المتتبع للاحداث فى الساحة المصرية هذه الايام يلاحظ ان اهم حدث يستغرق كل المصريين هو الترشيح للانتخابات الرئاسية التى ستجرى ( حسبما أُعلن) فى مايو 2012 والله اعلم بما سوف يحدث فى هذه الانتخابات ...
وقد بدأت الاستعدادات لهذ الانتخابات منذ نهاية عام 2011 عندما تم الاعلان عن موعد الانتخابات من المجلس العسكرى نتيجة ضغط الشارع المصرى بعد احداث شارع محمد محمود وشارع مجلس الشعب وهنا بدأنا نسمع عن كم كبير من الذين ينتون الترشح للانتخابات وكان منهم الدكتور العوا والدكتور ابو الفتوح والشيخ ابو اسماعيل عن التيار الاسلامى ومنهم الدكتور البرادعى وحمدين صباحى وابو العز الحريرى والمستشار البسطويسى وغيرهم عن التيار الليبرالى والناصرى واصحاب الدولة المدنية وسمعنا عن عن ترشح سيدات ورجال اعمال وكذلك سمعنا عن ترشح عمرو موسى ومرتضى منصور واحمد شفيق وعمر سليمان وهم جميعا من المشاركين فى عصر مبارك او من يطلق عليهم الفلول , وكان الجميع يُسمون( المرشح المحمتمل للرئاسة ) أى انهم ينتون الترشح ولم يتم ترشحهم بعد , وعندما تم فتح باب الترشح للرئاسة فوجئنا بفيضان من المترشحين من جميع الانواع فمن العمال والفلاحين والفنانين ورجال الاعمال والسيدات وغيرهم فى هجمة جعلت النظر الى منصب الرئيس وكأنه مشهد فى فيلم كوميدى , ولكن كل هذا انتهى عند قرب غلق باب الترشح حيث لم يتقدم إلا الجادين فى الترشح , واصبح الجميع يترقب المشرح المتفق عليه او التوافقى بين التيار الاسلامى والتيار الليبرالى والمجلس العسكرى .....
وفجأة دخل فى السباق إسمان كان دخولهما كالزلزال فدخل المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد فى الاخوان المسلمين ودخل اللواء عمر سليمان نائب مبارك ورئيس المخابرات السابق , وبدأت حرب تكسير العظام , فأولا بدات لعبة تشويه المرشحين بدئا من الشيخ صلاح ابواسماعيل والدكتور العوا وعمرو موسى ثم بعد ذلك دخل الجدل على خيرت الشاطر فى اهليته للترشح مما اجبر جماعة الاخوان على ترشيح مرشح بديل هو الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة وكذلك بدا مجلس الشعب فى صياغة قانون العزل السياسى كى يحرم رجال مبارك من الترشح والمقصود هم عمر سليمان واحمد شفيق وكثر اللغط عن ان شهر العسل بين المجلس العسكرى والاخوان قد انتهى وان الاخوان بدؤا فى الرجوع الى التيار الليبرالى كى يكونوا جبهة واحدة ضد الفلول والمجلس العسكرى , وبدأت فعاليات مظاهرات ميدان التحرير تعودد من جديد فيوم الجمعة 13 ابريل كان للتيار الدينى ويوم الجمعة 20 ابريل للتيار الليبرالى , وعادت ريما لعادتها القديمة ....
وهنا نسأل من هو الاب الشرعى لثورة 25 يناير هل هم الاخوان ام السلفيين ام اليبراليين ام الشباب الذى فجر الثورة , واذا كن ميدان التحرير هو الام التى من رحمها ولدت الثورة فمن هو الاب , وللتسهيل علينا نقول ان الرموز الاتية التى ظهرت على الساحة فى ميدان التحرير واخذت تتكلم كما انها هى الاب الشرعى للثورة , نجدها مختلفة بينها وبين بعضها اختلافا اكبر واعمق من اختلافاتهم مع الفلول , الدكتور البرادعى والشاب وائل غنيم وغيرهم نرى انهم قد انسحبوا من الساحة وانهم مرفوضين من التيار الدينى بكل طوائفه , وهناك الرموز العوا و محمد البلتاجى وصفوت حجازى وصلاح ابو اسماعيل وابو الفتوح وكلهم من التيار الدينى ولكنهم مختلفون تماما مع بعضهم البعض فابو الفتوح خرج عن جماعة الاخوان والشيخ حجازى من السلفيين الذى يختلف مع الاخوان وجماعة الاخوان بدات بعد الثورة فى مهادنة المجلس العسكرى ضد جميع الاطراف الاخرى حتى اننا سمعنا عن صفقة بين الاخوان والمجلس العسكرى , وهناك عمر حمزاو الذى قاد تيار الدولة المدنية وكيف انه الان يدافع عن نفسه وعن علاقته المشبوهة مع جمال مبارك فى لجنة السياسات فى الحزب الوطنى بالامس وكذلك عصام سلطان الذى حير الجميع فهو بدأ مع الاخوان وانقلب الى تيار الدولة المدنية ولا ننسى انه كان مع الدكتور العوا من المحامين المدافعين عن عضو حزب الله المتهم بالتخريب فى مصر فى عام 2010 وان هذ العضو تم تهريبه اثناء احداث ثورة 25 يناير والكثير من الاحداث تثير الريبة والشكوك.......
واظرف ما فى الموضوع هو أن المجلس العسكرى دخل فى اللعبة واعلن انه كان المؤيد للثورة منذ بدايتها وانه حمى الثورة ضد النظام السابق , بل اننا بدأنا نسمع عن ان بعض الفلول كان من الثوار فى ميدان التحرير, ولم لا والثورة لا اب لها حتى الآن .
وهناك لافتة كتبها بعض الشباب يسخر من الاحداث تقول ( إن نائب الرئيس ورئيس وزراء الرئيس ووزير الرئيس وسفير الرئيس مبارك هم من المترشحين للرئاسة بعد ثورة 25 يناير , فهل يكون الرئيس مبارك هو مفجر الثورة ؟؟ وربما الاب الشرعى للثور ة , وصدق الشاعر عندما قال ( وكم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكا ) ويأتى السؤال من هو الاب الشرعى لثورة 25 يناير هل هو جماعة الاخوان ام التيار السلفي ام اصحاب الدولة المدنية ام 6 ابريل ام الشباب ام اللهو الخفى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل تكون الاجابة ان كل هؤلاء قد طلب ود الميدان ليكون ابا شرعيا للثورة ولكنه لم يستطع الحصول على موافقة الميدان لطلبه ؟ وهل معنى ذلك ان الثورة لم تولد بعد وانها مازلت جنينا فى رحم الميدان ؟
الاجابة عند الشعب المصرى ...
فمتى يقول الشعب كلمته ؟
التعليقات (0)