عام على الثورة في مصر .. ثورة اطلقها الشباب وسط استهزاء من كل فئات المجتمع تقريبا وتشكيك بقدراتها ونجاحها .. ولكن نتائج ثورة تونس اعطت الشباب دفعة معنوية كبيرة اعطتهم خطوات واثقة الى الامام .. وقد كان لوقوف دول الغرب الى جانبها السبب الرئيسي لنجاحها ..
شباب ضحى بنفسه وهي اعز ما يملك من اجل التغيير .. مطالبهم كانت، الشعب يريد تغيير النظام .. هذا النظام العسكري الفاسد الذي تربع على عرش مصر منذ 23 يوليو 1952 وحتى حين ..
هذا النظام الذي دمر مصر من اجل السيطرة عليها .. من خلال التيار الديني الذي لعب معه على مدى سني وجوده، لعبة القط والفأر .. لاخافة الشعب المسكين .. فكان شعاره الخفي المعلن .. اما نحن واما الاسلاميون ..
فجاءت الثورة لتقضي على هذا النظام .. ورغم تواضع امكانياتها الا ان الجميع يقف منبهرا بعزمها واصرارها على التغيير ..
انطلق الشباب فرادا والجميع يتفرج .. فلن يخسر احد .. فالمبلول لا يخاف من المطر .. ولكن بعد ان نجحت .. ظهر تيار الخبثاء ليسرقها ..
انتهت الامور باجبار حسني مبارك للتنازل وتقديمه لمحاكمة شكلية لانقاذ ماء الوجه .. ولكن النظام العسكري لم يتغير ..
لم تكن مطالب الثوار ان يستبدل مارشال بآخر .. بل كانت ومازالت مطالبهم تغيير النظام ..
وادرك المجلس العسكري هذا جيدا .. فعمد الى الطريق الرسمي للقضاء على الثورة .. فافضل طريق هو ان يؤتى بالتيار الاسلامي ويتعاون الجميع على قمع الثورة وافشالها ..
من خلال سكوت التيار الديني وتغطيته على الفضائح والجرائم التي يقوم بها مجلس العسكر .. استطاع هذان التياران امتصاص قوة الثوار واحباطهم .. ففي الوقت الذي انشغل به الثوار بدفن قتلاهم .. اتجه التيار الديني للاعداد لتسلم السلطة وبشكل رسمي ..
اما الثوار .. فقد تكالب الجميع عليهم .. ونسي الجميع ان لولاهم لما كان هناك تغيير ..
وبعد ان ارسل المجلس العسكري كلابه لتنهش لحوهمهم
وتسحل نسائهم وتعريهم في الساحات ..
ووصفهم بافضع الالفاظ والدعوة بلا خجل الى ابادتهم والتنكيل بهم علنيا ومن اعلى المستويات ..
وتم تهديد وارهاب اي جمعية او منظمة تؤيدهم وتتعاطف معهم واتهامها بالخيانة والتجسس والتعاون مع الاعداء ..
وسط سكوت مخزي من قبل الجميع .. فالجميع اصبح بلا حياء .. واصبح العسكر اهم من في البلد وطز بالثوار .. فكل شيء يهون من اجل النظام ..
التعليقات (0)