مواضيع اليوم

ثورة طلاب بريطانيا :أحداث 68 تعود من جديد

kouldoun zaraa

2009-02-13 10:43:24

0

الإعتصامات في الجامعات بدأت كردة فعل على أحداث غزة وطالت قضايا أخرى

تقرير إيميلي دوقان.

 

ترجمة-لمى العيسى (e-tra): إنهم طلاب جيل الآيبود: غيرمكترثون بالسياسة ومنشغلون بأمورهم الشخصية ومنهمكون في المتعة قبل أن يهبطوا على العمل المربح في مدنهم, إلا أن كل ذلك لم يعد قائما الآن حيث أن تغيرا جذريا بدأ بالفعل في الجامعات البريطانية.

اتخذ آلاف الطلاب في جميع أنحاء بريطانيا من القاعات الدراسية والمكاتب ومباني أخرى في أكثر من 20 جامعة معاقلا لإحتجاجاتهم وإعتصاماتهم، ويبدو أن ماحدث في عام 1968م يتكرر في جامعات بريطانيا.

وفي حين أن الوضع في غزة كان الشرارة التي أشعلت هذه الإحتجاجات الواسعة النطاق إلا أن بدء الحماس السياسي لدى هؤلاء الطلاب قد أثر على قضايا عديدة أخرى.

 جون روز وهو أحد الطلاب المتخرجين من  معهد لندن للإقتصاد والذي شارك في المظاهرات بجانب طارق علي في عام 1968, قضى الأسبوع الماضي في إعطاء محاضرات عن الوضع في غزة في اثنتي عشرة جامعة من جامعات بريطانيا المعتصمة.

يقول روز" إن هذا الأمر  مختلف عن أي أمور أخرى رأيناها في السنوات الماضية، هناك غضب حقيقي على مافعلته اسرائيل، واعتقد أنه من المحتمل جدا أن تشهد هذه السنة تحركات أكبر من الطلاب، والمثير في الأمر هو توتر مديرو الجامعات ورغبتهم في الإستجابة لمطالب الطلاب وهذا يشير إلى أنه أمر قد يتحول إلى ما يشبه " أحداث 68".

توسعت الإعتصامات التي بدأت بذلك الذي حدث في معهد الدراسات الشرقية والإفريقية على مدى 24 ساعة متواصلة في الثالث عشر من يناير ثم انتشرت بعد ذلك في كل البلاد، وتتواصل الإعتصامات في كل من معهد لندن للإقتصاد وايسكس و كينج كولج لندن وجامعات بيرمنغهام وسوسيكس و وارويك و ومانشستر متروبوليتن و إكسفورد وليدز وكامبريدج وشيفيلد هلام وبرادفورد ونوتنغهام وكوين ميري ومانشستر وستريثكليد ونيو كاسل وكينقستون وجولدسميثس وجلاسجو.

وتشتمل مطالب الطلاب على ايقاف الإستثمار في تجارة الأسلحة والتعهد بتقديم منح دراسية للطلاب الفلسطينيين والتعهد أيضا بإرسال الكتب وأجهزة الكمبيوتر الجديدة إلى فلسطين والمطالبة بشجب واستنكار الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وقد لعبت التكنولوجيا دور أكبر من الدور الذي استطاعت القيام به في اعتصمات الأجيال السابقة حيث سمحت بنمو التحركات الداخلية بسرعات عالية، وانتشرت أخبار النجاح الذي حققته تلك الإحتجاجات في مدونات الإنترنت التي تستقطب العديد من الطلاب مما ساعد في نموها بسرعة كبيرة في جميع أرجاء البلاد.

وبعد ثلاثة أسابيع من الإعتصام الأول الذي جرى في معهد الدراسات الشرقية والإفريقية، تجمع الطلاب بالأمس في كلية بيركبيك لصياغة استراتيجية قومية، وتميز الإجتماع بخطابات القادة في حركة ستوب ذي وور "أوقفوا الحرب" ومن ضمنهم توني بين والنائب جورج قالواي  والنائب جيريمي كوربن عضوا مجلس العموم البريطاني كما سيتقدم البرلمان بطلب للنظر في الحركة التي يقوم بها الطلاب ودعمها.

وسيجتمع الطلاب في نهاية هذا الشهر من جميع أرجاء البلاد للإعتصام في مظاهرة قومية داعين إلى إلغاء الرسوم الدراسية وهو الحدث الذي يقول المنظمون بأنه سيأخذ حيزا كبيرا على خلفية النجاح الذي حققته الإعتصامات حول غزه.

ودعي مديروا الجامعات والمعاهد إلى طاولة المفاوضات كما أنهم رضخوا في معظم الجامعات إلى أحد تلك المطالب على الأقل، ويعني نجاح الطلاب أن هناك حلقة جديدة من الإحتجاحات، فقد بدأت الأربعاء الماضي مظاهرتين جديدتين في جامعتي ستريثكليد ومانشستر، كما قام الطلاب المسائيين في جامعة جلاسجو يوم الجمعة بالإحتشاد في اعتصام.

تقول فران ليق وهي أحد أوائل الطلاب الذين شاركوا في تشكيل رابطة ستوب ذي وور في جامعة كوين ميري في لندن قبل حوالي شهر: "بإنها المرة الأولى التي يتمكن فيها الطلاب من إحضار مديري الجامعات لطاولة المفاوضات" وأضافت: " لايريد الطلاب أن تذهب أقساطهم الدراسية لتمويل الحروب فالكل يريد أن يعرف أين تذهب أمواله."

 

المصدر صحيفة الأندبندنت .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !