ثورة حتى مشارف العصر
كمال غبريال
الحوار المتمدن - العدد: 3755 - 2012 / 6 / 11 - 16:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
• أرجو ألا ينسى أصدقائي أنني من أشد المؤمنين بالثورة وحتميتها للخروج من كهوف التخلف، لكنها ليست تلك الثورة التي تصل بنا إلى أيدي العروبجية عملاء الطغاة العرب، ولا تلك التي تسلمنا لذئاب الظلام والإرهاب الذين يطاردهم العالم المتحضر. . أنتظر ثورة تنقلنا للعصر وقيمه، وسوف تحدث بالتأكيد في وقت أرجو ألا يكون بعيداً، بحيث يتاح لمثلي أن يشهدها ويشارك فيها.
• ياحضرات الثوار المحترمين ثورتكم غرقت البلد في بركة أجهل الخلق أجمعين، وجاء واحد فلول ينقذها اسمه أحمد شفيق، نقول له سيبنا نغرق يا راجل يا فلول، وهل من يدعون أن أحمد شفيق سيكون امتداداً لمبارك وسيكرر الفساد والهيمنة (فيأتي بإبنه مثلاً ليحكمنا بعده) جادون فيما يدعون، وهل يتصورون أنفسهم هكذا يفهون في السياسة، أم أن السياسة صارت تخبيط وتلطيش كيفما اتفق؟!!
• مصير مصر متوقف على عودة المجرمين إلى أماكنهم الطبيعية خلف قضبان العدالة، الأمة التي تطلق سراح مجرميها وتوليهم شؤونها هي أمة تنتحر. . أحمد شفيق في كرئيس للجمهورية لن يستطيع أن ينقذ البلد إلا لو تم تسريح مجلس قندهار كل لمكانه الأصلي، البعض إلى بيته والبعض ليكمل مدة عقوبته بالسجن الذي هرب منه. . من المدهش بالنسبة لي أن يجهل أحد في مصر أو العالم كله أن الإخوان المسلمين جماعة تأسست على الإجرام والإرهاب وبناء على العمود الفقري لأيديولوجيتها!!. . مع عماد الدين أديب رفض مرسي التجمل بالرد المعتاد على سؤال ماذا ستفعل إذا كسب منافسك، لأنهم ينتوون في هذه الحالة إحراق البلاد، فالتخوف من أن يقوم الإخوان بإحراق مصر إذا لم يسيطروا عليها كاملة ليس من قبيل التخويف والتفزيع، فلقد سبق لهم أن فعلوها قبيل حركة ضباط يوليو52. . الذين يحرقون مقرات أحمد شفيق الانتخابية الآن، سيتحولون بعد فوزه لحرق مصر كلها!!. . ليس لدينا سوى مصر واحدة ولا نملك التفريط فيها.
• لا كتابة للدستور قبل عودة المجرمين إلى موطنهم الأصلي داخل السجون!!
• خطأ فادح تصور محمد مرسي باعتباره "استبن"، فالاستبن بديل يحل محل الأصل، لكنه مجرد دمية يحركها بخيوط خيرت الشاطر المحكوم عليه بالحرمان من حقوقه السياسية لممارساته الجنائية في غسيل الأموال وميليشيات الجماعة المحظورة.
• نتيجة أصوات المهجر اكتساح شفيق في البلاد المتقدمة، وأغلبية لمرسي في البلاد إياها بعيد عنكم، فمرسى قد اكتسح شفيق فى جدة بفارق 43 ألف صوت، وهذا طبيعي من مزرعة الميكروبات والبلاوي التي سممت مناحي الحياة في مصر!!
• الأخطر في مخلفات النظام السابق هو تلك المعارضة التي تقاسمها الحشاشون العروبجية والظلاميون بتوع بول البعير والنكاح في سيارات على الطرق السريعة. . واضح أن الجماعة المؤمنين من هذه النوعية لا يحتاجون لتفعيل دور أمن الدولة ولكن بوليس الأداب، إذ يبدو أن بعض كبار المؤمنين يجاهد بنصفه الأسفل، ولا مكان بعد الآن للأفلام الإباحية في السينما أو الإنترنت، فمكانها فقط في السيارات على الطرق السريعة بث حي على الهواء مباشرة. . يحرمون علينا الحياة ويستحلون لأنفسهم خفية كل الموبقات والرزائل!!. . تحت شعار "أفعال لا أقوال" تم إغلاق المواقع الإباحية وممارسة الأباحة على قارعة الطريق!!. . سؤال من واحد جاهل بالأمر: عندما يحتاج حد الزنى إلى شهادة أربعة عدول يرون دخول الميل في المكحلة، فهل يمكن الاستفادة حالياً من تطبيق حد الزنى، أم سيكون مجرد تشريع غير قابل للتطبيق؟
• "الإخواني ثروت الخرباوي : الطير الذي يتربى في قفص الإخوان يفقد قدرته على الطيران بعد ذلك". . وكذا الحال في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية!!. . بصراحة أحمد شفيق مالوش لازمة، كان المفروض تبقى الإعادة بين الأنبا بيشوي أو بسنتي وبين مرسي، عشان يبقى من داهية لمصيبة يا قلب لا تحزن. . بس لو توصل مصر لبر السلامة، يبقى جاء الدور على أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وملفاتهم العامرة بما لذ وطاب من الجرائم!!. . سوف أرحب بأي نتيجة انتخابات يحصل بموجبها الشعب المصري على ما يستحقه، حتى لو كان هذا يعني أن يصير وطني مفقوداً حتى إشعار آخر.
• يبدو أن مصر فيها رجل محترم اسمه د. محمد البرادعي، رائعة شجاعته واستقامته في جرأة توصيفه للنخبة بأنها ملوثة وتسببت في تلوث الشباب الثائر!!. . العلمانية الصريحة ولا شيء غيرها ينقذ مصر من هاوية التخلف. . العلمانية تعني العلم لصالح العالم، ومضادها الجهل لصالح التجار والمخادعين والمنافقين. . لكن عفواً يا د. برادعي فالحياد بين الحداثة التخلف نذالة، أنت تعرف ملامح محطة الوصول، لكنك فيما يبدو تجهل تماماً الطريق المؤدي إليها، وقد قد اتضح الآن أنه لا يكفي أن تكون إنساناً طيباً جميلاً مستنيراً كالبرادعي، لأنه يلزم ولو القليل من الحصافة. . البرادعي مثل جوهرة لا تباع ولا توضع في تاج أو عقد حول الرقبة، فقط تبوسها وتضعها في الخزينة، وياليته يترك السياسة ويعمل صالون ثقافي ينشر فيه الوعي بثقافة الأنوار.
• يبدو أننا نحتاج للجنة تحقيق دولية لبحث مسألة قتل الثوار واقتحام أقسام البوليس والسجون ومقار أمن الدولة وحرقها، حتى نتمكن من محاكمة القتلة والمجرمين الحقيقيين، خاصة مع احتمال وجود أطراف خارجية كحماس وحزب الله وقطر في الموضوع.
الولايات المتحدة- نيوجرسي
التعليقات (0)