يعلم الله كرهي للفكر الثورى لأيماني الشديد أنه لا يأتي بخير و لا يستفيد منه سوى
مافيا البشر و سماسرة الدماء و أغوات السلطة و السلطان
إلا أنني أدعوا الثكلي و اليتامي و الأرامل ممن سقط لهم عزيز صريع في أحداث ما
يسمي بالثورة المصرية في يناير الماضي
أدعوهم للثورة علي من زجوا بأبنائهم و فلذات أكبادهم كوقود لنيران شهواتهم
سعياً وراء السلطة و الصولجان
ممن غرروا بشباب بريء متحمس كان يحلم بمستقبل أفضل
و ألقوا به بين مطرقة الفوضي و سندان المؤامرة ففقد حياته
دفاعاً عن كلمة حق أراد بها باطل و بحثاً عنه عسل الحياة و حلاوة الأمل
ولم يكتب لهم الله أن يعيشوا حتي اللحظة التي يتأكدوا فيها
أن العسل كان مسموماً و أن الأمل كان مزيفاً
و أن سماسرة الكراسي و لاعقي بلاط السلطة تلاعبوا بهم و ضحوا بأرواحهم الطاهرة
من أجل الحصانة والضمانة
التي تقطع يد القانون عن النيل منهم كما كان يفعل سابقيهم
و أراقوا دماؤهم الطاهرة قرباناً للمقاعد الناعمة في البرلمان و الحكم
ثم هاهم يهرولون لإقتسام كعكة الحكم و ثمار الشهرة متناسين هذه الدماء التي أريقت
و الأرواح التي أزهقت
و هاهم يطالبون برد المحاكمات المزعومة برد القضاة لإطالة الفترة الزمنية لهذ المحاكمات
وهم يعلمون النتيجة الحتمية لها وهي الكثير من البراءة القليل من الأدانة
لأنهم لا يملكون الدليل و لا البديل
لمزيد من الشهرة و أن زادت جروحكم بل لا يستحيون
من التسول والأبتزاز بأسم شهداؤكم
التعليقات (0)