مواضيع اليوم

ثورة الشعوب و واقع التغيير في العالم العربي

ماءالعينين بوية

2011-02-27 14:37:51

0

   سميها ما شئت: ثورة انتفاضة انقلاب فتنة مؤامرة......لكنها قادمة، من ذا يظن أنه سالم، قد خطت للشعوب بعض من ملامح الطريق، دولة الظلم و الفساد تتلون من بلد إلى آخر على مراتب، غير أن الإحساس الوحيد و الطاغي هو ن كل بل عربي يضم فئات متذمرة ساخطة تنتظر ساعة الصفر، إنه إرث التاريخ، و التوزيع اللاعادل للسلطة و الثروة، بزي طائفي  في  بلد و قبلي في بلد آخر و مناطقي في بلد آخر.

اليوم  تحدثت بعض المواقع الإخبارية عن  أن و لايتي  صحار  و منطقة ظفار تشهد تطاهرات أدخلت سلطنة عمان إلى دائرة الحدث، قناة العالم الإيرانية أظهرت صورا لتطاهرات قد تكون في منطقة القطيف السعودية حيث الإمتداد الشيعي، طبعا القناة و لأجندتها الخاصة ستحاول تضخيم الأمر كما تفعل قنوات أخرى لبلدان أخرى، غير أن  لا رماد بدون نار، و ماشهدته البحرين لا محالة قد تشهده السعودية  و الكويت، فالسعودية تضم أقليات شيعية  جعفرية و إسماعيلية في الشرق و الجنوب، كما تعاني من ميز مناطقي لا يظهر على الساحة غالبا و هو الاستحواذ النجدي على السلطة و توابعها و على المشهد الديني  على حساب باقي المناطق (خاصة الحجاز)، الكويت و إضافة إلى المشكل الطائفي، هناك قضية البدون و مزدوجو الجنسية.....

قطر و الإمارات و رغم أنها على عكس باقي دول الخليج لا تعانيان من مشاكل طائفية قد تؤثث لأي تحركات شعبية، فإنهما قد لا تسلمان من ريح التغيير، كل بلد منها قد يحمل خصوصيات صامتة، قد تنفجر في حينها، الإمارت تعرف توزيعا غير عادل بين مختلف الإمارت المكونة لها، بعض القبائل ( الشحوح مثلا) ترى ملكها و مجدها الضائع، رأس الخيمة تعاني من مشاكل داخلية في البيت الحاكم، يمتد صداه ليأخذ بعدا قبليا خارج الحدود. علاوة على ذلك يمثل عامل العمالة الأجنبية و تفوقها من حيث التعداد السكاني قنبلة موقوتة قد تهدد السلم الأهلي مع أي أزمة قادمة.

رغم أن البلدان الخليجية عموما لا تعاني من مشاكل اقتصادية و اجتماعية على غرار مصر و تونس و المغرب و الجزائر.......فإن طبيعة الحكم فيها قد يشكل وازعا لقيام أي احتجاجات مطالبة بالتغيير، فلربما زمن الأسرة الحاكمة المسيطرة على كل آليات التسيير قد ولي.....

هي رياح التغيير علينا، و ريح التغيير عليهم،  العالم العربي مقبل على مرحلة جديدة، قد تحمل مفاجاءات كبيرة للغرب و للعالم أسره، طبعا ستمر بمواقف حالكة، نتمنى أن تمر الأزمات على خير،  و أن يكون أي تغيير بشير خير للأمة جمعاء، و أن يحمل معه حلا لقضايانا المصيرية، خاصة فلسطين، و كل تغيير و أنتم بخير.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات