ثورة الإمام الحسين ثورة اصلاح وتغيير ورفض للظالمين...
بقلم :ضياء الراضيّ
الإمام الحسين عليه السلام بنهضته المباركة والتي بدمه الطاهر المقدس وبتلك التضحية العظيمة والمواقف النبيلة وكيف خط قانون للصبر والإيثار وجسد المعنى الحقيقي للإنسان الخليفة الذي أراده العلي القدير فقد كان النموذج الحقيقي للإنسان الرسالي الذي سعى إلى الاصلاح وإلى التغيير وإلى السير بالأمة نحو جادة الصواب نحو الحياة الحقيقية نحو الرقي لا حياة العبودية التي أرادها لهم أتباع النهج الأموي فأراد سلام الله عليه بأن يعيد الناس إلى الدين المحمدي الأصيل إلى شرع الله سبحانه وتعالى ومهما كلف ذلك الأمر فوقف ذلك الموقف مع قلة الناصر بوجه أكبر طواغيت ذلك الزمن مع كثرة جيوشهم عدة وعدداً لأنه سلام الله عليه صبر وظفر ونال المرتبة العليا وأصبح اسماً يقترن برفض الظلمة بالإصلاح اسماً يتردد على شفاه الأحرار وينشد به الثوار الذين جعلوا من الحسين مدرسة لهم فكان ولازال الإمام الحسين يعيش في ضمائر الغيارى فقد جسد سلام الله عليه القانون الإلهي في كربلاء الشموخ والتضحية وهذا ما أشار إليه سماحة المحقق الأستاذ الصرخي الحسني خلال بيانه الموسوم (محطات في المسير إلى كربلاء ) بقوله
(الحسين جسّد النظام والقانون الإلهي في كربلاء
بسم الله الرحمن الرحيم { أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }التوبة/16، ها هو كلام الله المقدس الأقدس يصرّح بعدم ترك الإنسان دون تمحيص واختبار وغربلة وابتلاء ، فَيُعرف الزبد والضارّ ويتميز ما ينفع الناس والمجاهد للأعداء وإبليس والنفس والدنيا والهوى فلا يتخذ بطانة ولا وليًا ولا نصيرًا ولا رفيقًا ولا خليلًا ولا حبيبًا غير الله تعالى ورسوله الكريم والمؤمنين الصالحين الصادقين (عليهم الصلاة والسلام) فيرغب في لقاء الله العزيز العليم فيسعد بالموت الذي يؤدي به إلى لقاء الحبيب جلّ وعلا ونيل رضاه وجنّته ، وفي كربلاء ومن الحسين (عليه السلام) جُسّد هذا القانون والنظام الإلهي، حيث قام (عليه السلام) في أصحابه وقال : ( إنَّه قدْ نَزَل من الأمر ما تَرَون ، وإنّ الدنيا قد تغيَّرت وتنكَّرت، وأدبَر مَعروفُه ألاَ تَرَون أن الحقِّ لا يُعمَل به ،والباطلِ لا يُتناهى عنه ؟! ، لَيرغَب المؤمنُ في لقاء ربِّه فإنّي لا أرى الموت إلاّ سعادة ، والحياة مع الظالمين إلاّ بَرَمًا ) فهذا التجسيد الحقيقي للنظم والقوانين الإلهية وهو رفض كل معالم الظلم وآثاره والسعي إلى إحياء فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن نتيجة كل من يفعل هذا الفعل هي سعادة الدارين الدنيا والآخرة والعيش بحرية وعزة وكرامة كما أراد الإمام الحسين عليه السلام.........
مقتبس من بيان "محطات في المسير إلى كربلاء" للمرجع المحقق
http://www2.0zz0.com/2017/11/05/15/531930488.jpg
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
التعليقات (0)