ثورة الأزواج الأربعة ...
يعيش المنتجون العرب هذه الأيام ثورة وقلب للطبيعة والفطرة البشرية بطريقة استفزازية مقيتة ,حيث أثارتهم بنت البدير نادين بمقالتها المشهورة نهاية العام الماضي بصحيفة المصري اليوم ,والتي كانت تريد أن تجمح بخيالها وتختار أربعة أزواج أحدهم أشقر البشرة والآخر أسمر وطويل وقصير ,وهكذا تعددت الخيارات في الرجال ,وهي بتلك الكلمات الغير متزنة ,والتي ستقاضى عليها عاجلا أم أجلا فتحت الشهية أمام المنتجين العرب الذين يبحثون عن المثير للجدل والمستفز للمجتمعات الإسلامية ,فيتلقفونه كما تتلقف الساقطة للاقطة أو العكس لا فرق بينهما .
وللمتابع لما يعرض من دراما عربية يشاهد ذلك جليا في الترويج لرمضان يجمعنا من خلال ( زهرة وأزواجها الخمسة ) وهو مسلسل مصري سيعرض على قناة ماء ,وفي نفس المحطة سيعرض ضمن حلقات طاش 17(تعدد الأزواج) ,
فما المراد من هذا الزخم في الطرح حول موضوع منتهي قبل أن يبدأ ,وقد شرع في جميع الأديان السماوية بشكله الواقعي المعروف ,أن من يروج لمثل هذه الأمور أما يريد تأليب النساء على الرجال وكبح جماح من يريد منهم أن يعدد أو يريد التصور بالواقع المخالف فقط لشيء في نفسه ,ومنكم نستنير بالرأي السديد في أول المشاركات في مدونتي بإيلاف .
التعليقات (0)