ثورات الربيع العربي وكشف المستور |
كتب د. رمضان عمر | |
15/09/2012 | |
"قاوم" خاص - إن أهم ما يميز هذا الحراك الثوري أنه تحول إلى عالم فكري يخترق النوافذ والقلوب، ويحدث حشده بوعي، ولا أدل على ذلك من الملايين التي كانت تجتمع في الميادين ولا يشغلها إلا شعار واحد من بين آلاف الشعارات المتضاربة عبر موجات التزاحم التي نظر لها (هنتنغتون) (وفوكو ياما) و(كونداليزا رايس) و(بيريز)، الشعار كان عفويًا وصادقًا "الشعب يريد إسقاط النظام"، ولعل وضوح هذه العبارة سيعيننا في تحديد هوية الكتلة الأكبر في هذا البحر اللجي، إنها ثورة الشعب الرافض لعالم الوهم المزيف ...
-------------------------
ظلت فلسطين – طيلة عقود الانهزام العربي والتبعية للغرب- لقمة سائغة لأعداء الأمة، وفريسة سهلة لأنياب الغدر، تنهش منها كيفما تشاء، وأنى تشاء، فقد احتلت مرتين، وشرد أهلها مرتين، وأعملت فيها خناجر الغدر والبطش والتهويد حتى شرقت حاراتها وأزقتها بالدماء الزكية، دون أن يُحدث ذلك أي ارتعاشة في تابوت السياسية العربية المحنطة، الذي ظل صامتًا إزاء كل ما جرى، فلم يحرك لذلك ساكنًا، وآثر الخنوع والخضوع على العزة والشهامة، وسار في ركب أعداء الأمة، يعينهم على بطشهم، ويسهل عليهم عمليات التهويد والتشريد.
ثم انهارت السلسلة الجغرافية المشكلة لهذه الأمة وانفرط عقدها، لتلحق العراق وأفغانستان والسودان والصومال والشيشان وكشمير؛ بفلسطين، وتصبح ساحات مفتوحة ومستباحة للبطش والعدوان الغربي.
نعم، استبيحت حرمات المسلمين في كل أصقاع المعمورة، وعالمنا الإسلامي يغط في نوم عميق، حتى ظن الظانون بالله ظن السوء، وتناجوا متثاقلين، وقد علاهم اليأس والقنوط ولسان حالهم يردد: متى نصر الله؟!! تيئيسًا وقنوطًا لا أملًا وانتظارًا.
لقد كان واقعنا الإسلامي قبل هذه الثورات -يحكم بمنظومة قيم ارتبطت ارتباطًا مصيريًا بالغرب، ارتباط فكر وسياسة ومصير، ارتباط تبعية عمياء لا ندية عاقلة وفاعلة، ارتباطًا لتحقيق غاية واحدة: إقصاء الإسلام عن جغرافيا المنطقة، وضرب معاقله، وشل قدراته؛ ولذا فقد شهدت عقود ما قبل الثورات استهدافًا واضحًا للحركات الإسلامية، ولا داعي لتفصيل القول في ذلك؛ لأن طبيعة ذلك المشهد الذي لوحقت فيه الحركة الإسلامية من طنجة إلى جاكرتا ملاحقات سرية وعلنية وصلت إلى حد التطهير العرقي وطمس الهوية، قد أضحت من البدهيات التي لا جدال فيها، لكن ذلك المارد المتسربل في محنته أخذ يتململ -منذ عقد الثمانينات- محطمًا قيود سجانيه، وفارضًا -من خلال قوة منطقه لا منطق قوته- منهج الصحوة الساطع المبين، فالتف حول صوته الصادق آلاف الشباب الموحدين، وبدأ يفرض وجوده على الأرض محققًا شعبية نادرة كشفت زيف الباطل، وعرته.
ومنذ أن ولدت هذه الصحوة ولد معها صراع عنيف (مع قوى البغي والاستبداد والتبعية)، وكانت جولاته تتمثل -على أرض الواقع- وفق حركة بندولية متفاوتة، بين مد وجزر، إلى أن جاءت لحظة الحسم -عام 2011م- لتسقط الأقنعة الزائفة عن النظم الاستبدادية -في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا- وتعلن عن عهد إسلامي جديد، مثل انقلابًا فعليًا للصورة المشهدية في واقع الأمة (السياسي والفكري) .
منجزات الثورات:
الثورات العربية تشبه سجلًا خالدًا عظيمًا، يتكون من مقدمة وبضعة فصول وخاتمة، وقد مثل الحراك الثوري -عبر الشريط الشمالي من القارة الإفريقية وبعض الأجزاء الحساسة في غرب آسيا وجنوبها- مقدمة لتحولات استراتيجية في المنطقة أنذرت بميلاد فجر جديد.
وما كادت هذه المقدمة تنجز مهامها الأولية في إسقاط بعض النظم الدكتاتورية حتى بدأت معالم الفصل الأول في هذا الحراك الثوري تتشكل عبر منظومة قيم فكرية جديدة ترفع شعار النهضة والحرية، وترفض منطق الانحطاط والتبعية.
هكذا ولد الفصل الأول من هذا الكتاب الخالد، عبر مخاض سياسي عسير، وظروف اجتماعية صعبة، لم تسمح باستقرار عافيته، واستلام المهام المنوطة به، ففي اليمن لم ينجز الثوريون من طموحاتهم إلا النزر القليل، وما زال السقف المنشود -لما نادت به الثورة اليمنية- عاليًا مرتفعًا، ترنو إليه عيون الحالمين بالمستقبل الزاهر، وفي ليبيا جاءت انتخابات ما بعد النصر-المختلط بتدخل الناتو- مشوشة ومخيبة لآمال بعض الثائرين، وفي مصر بقيت معاول الدولة العميقة-من بقايا فلول النظام السابق- تحدث خرقها في جدار الصمود والنهضة، وتبث سمها في نسيج الاستقرار والوحدة؛ كي لا تعود لهذه البقعة الاستراتيجية حيويتها في لعب دور يليق بها، وفي سوريا-وما أدراك ما سوريا!- تختلط الجراح النازفة مع الآلأم الحالمة، وتستقطب جدلية التناحر الطائفي والمشاريع العابرة من أمريكية وإيرانية وروسية، زوايا هذا الصراع، فتحدث في واقع الحراك الثوري بلبلات وزلازل، لكنها فترة مخاض كما قلنا لها ما بعدها، ولا بد لكل مخاض من ألم، ولكل فجر لغلس يسبقه.
لكن حديثنا عن المصاعب والإشكالات في واقع الحراك الثوري العربي لا يلغي حقيقة الإنجازات التي فرضت نفسها على جغرافيا السياسة، من خلال تفتيت منظومة القيم الفاسدة، ونسف ذلك الوهم الثقيل، الزاعم أن عملية الإصلاح والتغيير، وأن موازين القوى، وواقع الشعوب يقتضي الخنوع، ولا يسمع بالثورة والرفض والاستقلال المشرف عن الغرب المستعمر.
من يقود الثورات:
ربما دلت عفوية الحراك الثوري على صدق في المشاعر وصفاء في النوايا، لكننا لو قبلنا بمثل هذا التوصيف، وجردناه من أبعاده السياسية والفكرية؛ لوقعنا في دائرة من دوائر التفسير السلبي للثورة، ذلك أن افتقار المشاعر الصادقة لأهداف سياسية واضحة المعالم، واستراتيجيات تربطها بتلك الغايات السامية يجعلها نوعًا من الفوضى القاتلة، ولونًا من ألوان الهمجية العابثة.
ومن هنا؛ فإن الإسراع إلى تحديد هوية الثورة واستراتيجياتها ومن يقف وراءها يعد واحدًا من الضرورات الملحة عند تناول هذا الحدث التاريخي الكبير.
ومن حق المتأمل لهذا الواقع الثوري أن يخضع الحالة الثورية إلى جملة من الأسئلة المشروعة والجريئة استقصاء للحقيقة وتحريًا لها من مثل: من يقف وراء هذه الثورات؟ هل هي جهة واحدة أم عدة جهات؟ هل هي عفوية أم مبرمجة؟ هل لها عقل مدبر عربي؟ إسلامي؟ غربي؟ أم أنها معركة ثورية تتجاذبها عدة رؤوس متناطحة في ميدان يسمح للمدخلات المتناقضة أن تتشكل؟ ثم لماذا هذا التوقيت، ولماذا هذا التساوق الجغرافي العربي؟ ثورات تبدأ في لحظة تاريخية واحدة وعبر خط جغرافي واحد؟ هل هي انتصار للإرادة الشعبية أم تطور للوعي العربي؟ أم انها نتيجة حتمية للواقع الانفتاحي الذي فرضته ثورة المعلومات والاتصالات الحديثة؟ هل للغرب يد فيما يجري؟ هل لأفكار"كونداليزا رايس" وحديثها عن الفوضى الخلاقة لإنشاء شرق أوسط جديد علاقة بما يجري؟ هل لأقوال"بيريز" في كتابه "الشرق الاوسط الجديد" حينما تنبأ بسقوط الأنظمة العربية والاستغناء عنها وإيجاد نظم أكثر ديمقراطية تناسب عالم ما بعد"السلام" كما رأى بيريز؟ أم أن هذه الثورات جزء من قراءة "فوكوياما" في دراسته المشهورة "نهاية التاريخ"؟ أو قراءة "هنتنغتون" في السياق ذاته حينما تحدث عن صراع الحضارات؟ أسئلة كثيرة تتجاذب المحلل وتأخذه يمنة ويسرة، كل سؤال له من أدلته نصيب، ولكن منطق التحليل السياسي يرفض أن يسلم الإجابة لسؤال بعينه، ذلك أن طبيعة الواقع تسمح بهذا الاشتباك التناقضي، ولا تنكر حقائق التداخل، فكل فريق ينتمي إلى هذه المعادلة التشابكية يحاول أن يحدث أثرًا له في لعبة التناحر على رقعة جغرافيا التجاذب، غير أن معيار الزخم الكمي الموجه لبوصلة هذا التناحر هو الذي سيحدد في النهاية مسار الثورة وطريقها كما ترى نظرية"نيوتن" في التجاذب؛ فالكتلة الأكثر تأثيرًا هي التي تجبر الكتل الصغيرة على التقهقر أمامها حتى وإن شكلت لها إعاقة تقلل تسارعها وتعيق حركتها.
إن أهم ما يميز هذا الحراك الثوري أنه تحول إلى عالم فكري يخترق النوافذ والقلوب، ويحدث حشده بوعي، ولا أدل على ذلك من الملايين التي كانت تجتمع في الميادين ولا يشغلها إلا شعار واحد من بين آلاف الشعارات المتضاربة عبر موجات التزاحم التي نظر لها (هنتنغتون) (وفوكو ياما) و(كونداليزا رايس) و(بيريز)، الشعار كان عفويًا وصادقًا "الشعب يريد إسقاط النظام"، ولعل وضوح هذه العبارة سيعيننا في تحديد هوية الكتلة الأكبر في هذا البحر اللجي، إنها ثورة الشعب الرافض لعالم الوهم المزيف، ثورة الأغلبية المقصاة على النخبة المستبدة، ثورة الوطن المغيب على الدخيل المستعمر.
من هم أعداء الثورة؟
كشف واقع ما بعد الثورات العربية حقائق مرعبة في حجم وهوية وحقيقة الطابور الخامس العابث عبر عقود بمقدرات الأمة، الرافض المعيق لنهضتها وحضارتها، المستفيد والمستغني بانحطاطها وفقرها واستعبادها، بل كشف -ما بعد الثورات العربية- عن حقيقة العلاقات المشبوهة بين هذه النظم وقوى الاستعمار والاستبداد العالمي، ثم عن ذلك الفراغ المخيف لمشروع الأمة وغيابه أو تغييبه على يد أخطبوط بني على عين استعمارية حاقدة.
ولنا أن نستحضر -للتدليل على ذلك- مثالين ربما بان للوهلة الأولى أنهما متباينان، لكن هذا التباين يكشف عن مصالح مشتركة تمثل في علاقتها جمهور أعداء الثورة، والحالتان اللتان سنأخذهما استدلالًا على ما نقول هما الحالة المصرية والحالة السورية؛ ففي مصر انكسر مركز محور الدول المعتدلة وفق التصنيف الأمريكي، ووصلت حركات الرفض والإصلاح والممانعة إلى سدة الحكم وفق التصنيف العربي الشعبي ، هذا الانقلاب الإستراتيجي في المحاور كشف عن هوية أعداء الثورة المصرية، أعداء رغم كثرتهم وتنوع أشربتهم، يربطهم نسق واحد يتمثل في حرصهم على رعاية المصالح الأمريكية والصهيونية عبر المحافظة على الاتفاقات والحدود، ومنع المنجز الثوري من أخذ دوره في خدمة القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني، ولعل ما جرى في رفح يثبت هذا الزعم ويؤكده، فالذين دبروا لهذه الجريمة وخططوا لها إنما كانت غايتهم -كما أشار أكثر المحللين- إرباك الساحة المصرية ومنع التقارب السياسي والوجداني مع الفلسطينيين، ومنح الكيان الصهيوني فرصة للعبث الأمني في المنطقة عبر إجبار القيادة السياسية في مصر باتخاذ إجرءات أمنية قمعية ضد أهلنا في سيناء من نحو، وأهلنا في غزة من نحو آخر، أما في سوريا، فإن دخول المشروع الإيراني على الخط وحرق وتصفية السوريين الذين رفضوا التشيع أو الاستجابة للمشروع الصفوي؛ فإنه يمثل نمطًا آخر من أنماط أعداء الثورة فهم أعداء ركبوا موجة الممانعة، فلما تحول مفهوم الممانعة في أذهان السوريين الشرفاء إلى مشروع تحرري وعزة وكرامة واستقلال وحضارة، ظن أولئك الصفويون أنهم أسياد، وأن أبناء الشعب السوري عبيد قد شقوا عصا الطاعة، فوجب عقابهم، فمالوا عليهم ضربًا باليمين حتى أثخنوا جراحهم.
ونحن لا نرى فرقًا بين عدو يتخندق حول أهداف غربية لحماية مصالحه التجارية أو السياسية، وآخر يتخندق حول المصالح الفارسية يريد لهذا البلد العربي الأصيل أن يكون ذنبًا لأية دولة كانت تحت أية ذريعة يشتهيها.
وإذا كان الواقع الميداني على الأرض قد كشف لنا عن نمطين من أنماط العداوة في كل من مصر وسورية، فإن الإعلام المزيف يكشف لنا عن نمط آخر من أنماط العداوة.
الإعلام المزيف:
لعب الإعلام العربي المضلل دورًا قبيحًا خلال الثورة وبعد الثورة، هذا الدور كشف عن الطبيعة البنيوية في النظام العربي الذي سخر كافة الإمكانات لخدمة مصالحه الشخصية ولم يعبأ –في القرن الواحد والعشرين،عصر الانفتاح الإعلامي وتتطور وسائله– بأي مصداقية إعلانية، فكانت وسائل إعلامه تحريضية كاذبة مضللة، تعمل على إثارة الفتن والشكوك وتثبيط الناس، والتهديد أحيانًا، تمثل هذا النمط الإعلامي في كافة وسائل الإعلام العربية الرسمية كما شهدنا ذلك في ليبيا، ومصر، وسوريا، إضافة إلى وسائل إعلام مأجورة تعمل لصالح قوى أمنية عربية أو قوى غربية لها أجندات خاصة غالبًا ما تكون أمريكية أو صهيونية، ومن أمثلة هذا النمط الإعلامي المشبوه؛ قناة الفراعين في مصر على سبيل المثال لا الحصر، التي كشفت عن دور خطير في تأليب الشارع ضد الاستقرار، بل وحمل لواء البلطجة الإعلامية لضرب حالة الاستقرار المنشود .
هذا العدو الخطير يمثل ذيلًا لرأس الأفعى الرقطاء التي كشفت عنها الثورة بعد نجاحها؛ أفعى الدولة العميقة التي تتمثل في بقايا عصابات الأمن، وفلول النظم المنهارة، وأصحاب رؤوس الأموال الذين هددت مصالحهم الشخصية بعد أن كانت هذه المصالح قد رهنت بعقود مشبوهة مع النظم السابقة.
المستقبل وحتمية النصر:
إذا كانت الإنجازات العظيمة المتمثلة في انهيار المنظومة التشابكية الحامية للمشروع العربي الانهزامي التابع للإدارة الأمريكية والسياسة الصهيونية قد مثل الفصل الأول في كتاب الثورة؛ فإن متطلبات المرحلة القادمة ستمثل ما تبقى من فصول هذا السفر الخالد، ولا أعتقد أن هذا الكتاب سينجز في مئة يوم؛ هي المدة التي تعهد بها الرئيس المصري المنتخب، ولكنه سيحتاج إلى جملة من القرارات الاستراتيجية لتنظيف واقع ما بعد الثورة من الترسبات العفنة التي ظلت عالقة في زوايا واقعنا السياسي؛ خصوصًا أن الدولة العميقة ما زالت تعمل في الظل بمساندة أياد خفية أمريكية وصهيونية، ولن تكتمل عملية التنظيف إلا بتفتيت مراكز القوى في هذه الدولة العميقة، وإحكام السيطرة عليها من قبل الثوريين الجدد، إضافة إلى تنظيف الإعلام من كل تلك التشوهات، وبعد عملية التنظيف تبدأ عملية البناء على أسس قويمة وفق مشروع استراتيجي يتجاوز الحلم فيه تلك المدة القصيرة "المئة يوم" وينتقل أداؤنا السياسي إلى الخطط الاستراتيجية الكبرى لبناء دولة كاملة السيادة قادرة على المواجهة مهيأة للتطور، هذا ما نتمناه، بل هذا ما نتوقعه إن أحسن المسئولون الأداء، ولنا من كتاب الله على ما نقول أكثر من دليل نستحضر منها قول الله تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}. وقوله ايضا: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.
باحث وكاتب فلسطيني. "حقوق النشر محفوظة لموقع "قاوم"، ويسمح بالنسخ بشرط ذكر المصدر" |
التعليقات (0)