خلال الأسابيع الأخيرة، ساهم الموقع الاجتماعي فيسبوك في تحقيق عدد من أهداف الثورة التي قامت في كل من مصر وتونس، إذ كان أداة مهمة في تنظيم صفوف المتظاهرين، ودعوتهم إلى المشاركة في الاعتصامات.
فخلال لقاء أجراه مع CNN، قال الناشط المصري وائل غنيم، إنه يطمح إلى لقاء مارك زوكربيرغ يوما ما لتقديم الشكر الجزيل له، بينما أكد القائمون على فيسبوك أن الفضل الوحيد يعود إلى شجاعة المتظاهرين وثباتهم على تحقيق أهدافهم.
ولعل ما حصل من استخدام للموقع الشهير في دعوة المتظاهرين للمشاركة في ثورتي تونس ومصر كان حلما تحول إلى حقيقة بالنسبة لزوكربيرغ، الذي توقع قبل عامين أن تغير وسائل الإعلام الاجتماعي الطريقة التي تتعامل بها الشعوب مع حكوماتها وقياداتها.
غير أن ما يحصل قد يؤثر سلبا على صورة الموقع الاجتماعي في مجال الاستثمار.
فيقول إيفجيني موروزوف، مؤلف كتاب "وهم الشبكة": "هذه الشركات ترغب أيضا في التوسع عالميا، وبالنسبة إليهم هذه ليست طريقة جيدة في التسويق، وهي أن يصبح فيسبوك موازيا لحركة تحرير."
من جهته، يقول سري سرينيفاسان، من جامعة كولومبيا: "لا أعتقد أن الاستثمار والثورات تتفق مع بعضها البعض، فالعديد من الدول قد تنظر إلى فيسبوك واستخدامه في تحريك الثورات والمظاهرات، وتقول إنها لا ترغب بأن تصبح جزءا من ذلك كله."
ولكن هي يجب على فيسبوك أن يأخذ بعين الاعتبار كل ذلك؟
يذكر أن عددا من الناشطين العرب يطلقون حاليا صفحات خاصة على الفيسبوك للدعوة إلى أيام غضب جديدة، كليبيا والجزائر والمغرب والأردن، إذ أن هذا المنبر ساعد كثيرا في زيادة التواصل ونقل بعض ما يحدث في هذه الدول، وبالتالي تحقيق التواصل بين أعضاء هذه المجموعات في مختلف أنحاء العالم.
http://arabic.cnn.com/2011/scitech/2/17/facebook.business/index.html
التعليقات (0)