: ثنائية غريبة كلاب السوق المسعورة والأسد المحترم
كتب "عبد الباقي فكايري "تعليقا مطولا تضمن قصة وذلك على موضوعي السابق
"الكلب المسعور "الرابط awni.elaphblog.com/posts.aspx
ومن لا يعرف ابن الجزائر الحرة الابية المنتمي صاحب مدونة
"كن كالمطر اينما نزل نفع زهرة" www.elaphblog.com/abdelbakifekairi
الذي يتمتع بروح ادبية وسعة اطلاع ومن هناك في" سطيف بالجزائر" عاش وترعرع ومازال يتذكر ذكرى تلك الام التي ربت وفراقها ولكنه مؤمن بقضاء الله وقدرة فهذا هو الموت حق على الجميع يقول لوالدته وقد انتقلت الى الرفيق الاعلى
" الى امي الحنون رمز العاطفة و الحب وكل شيئ جميل في هذه الدنيا رحمة من الله وطهارة في جنة الخلد كما عشت طاهرة في حياتك لك ولكل الامهات .
الموت حق ولكن الفراق صعيب وما يحس الا من عفس على الجمرة.
ان تنسى من فارقته فانك مخطئ مخطئ في كل الحالات وان تعيش على وهم السراب بالتفكير فيه في كل الاوقات فانك مخطئ مخطئ ولكن كن اخي مهما كان الفراق وسطا في درب حياتك
وفي اللحظات القسوى فرج على قلبك بالدعاء له وبالدعاء له وبالدعاء له.
الفراق جرح لا يندمل طول الحياة ويدفن مع صاحبه ليخلق جرح جديد وهكذا هي الحياة حياة وفراق . ولكن الفراق صعيب "
واليوم نراه يتفهم مقالنا وهو السيد الكاتب والمفكر الناقد الذي يعرف الخبيث والخبائث وما يحومون حوله ويعرف الحلماء العقلاء المؤمنين وكالنحلة يجمعهم ويحوم بحماهم ...اهلا باخي عبد الباقي وانا سعيد بمقالك التالي وكلماتك وقصتك وهي تدل على ما تدل عليه فالى حديقة الزهر من امطارك وهناك زهور ستتلقاها وتسعد بها ...وهناك من بالجحور دعس على ذنبه
مقطع من مجموعة قصصية بعنوان ===كلاب السوق ===للقاص المغربي عبد الوهام سمكان هي تحكي عن شيئ اخر وانا اردت اسقاط العنوان عن سوق ايلاف التدويني هذا الذي دخلته الكلاب تنبح في كل مكان لاجل ان تنال من الناس بمختلف اساليب القمع الممزوج بالكراهية والحقد الدفين هذا النوع من كلاب السوق يوزع نباحه في كل الفضاءات ويكثر منه ويزعم انه هو الكل في حين ان الامر عكس ذلك فكلما على نباحه قل احترامه اليك ياعمدة اهديك هذا المقطع من القصة فاقراه لتستريح من عويل ونباح كلاب السوق وسر بقافلتك الثقافية فلا تلتفت الى كلاب السوق فانهم في الاخير هم من يقتاتون اكلهم من فضلات السوق بعد ان يتفرق لذا فكن محترما كما نعرفك واتركك من السافلين فانهم في الاصل كلاب سوق مسعورة تبحث لها عن مكان تحت الظل وان زدتهم على ذلك فانك تزيد في شانهم الساقط اصلا سقوطا حرا وابن الكلب يبقى دوما كلب وان تعدد نباحه وشكله ايضا
=== تبقى الأسود أسودا وتبقى الكلاب كلابا===
لك كل احتراماتنا اخونا عوني عارف
كنت واضعا مؤخرة رأسي على الجدار المقابل للباب، وكان الجزء الأخير من ألف ليلة وليلة قرب السرير على أرض الغرفة العارية والباردة، وكنت أضع يدي اليسرى عليه، حين لمحت في لحظة طعن لإغفاءة محتملة ضوء الفتحة يغيب لثانية، و شبحا يتسرب كخيط دخان ويتضخم فجأة إلى درجة أني رأيت منخطفا بعد لحظة سُقُوطَ الضوء المتسرب على جانبه الأيمن ذي العكاز، و تخيلت تحركه المتثاقل إلى الجهة الأخرى من الغرفة، حيث يوجد مكتب صغير مصنوع من تَكَوّمِ جرائد قديمة بانتظام فوق بعضها البعض، ومغلف بقطعة بلاستيك مزوقة، وقربه توجد مكتبتي الصغيرة التي صنعتها بنفسي من أخشاب مهترئة. ثم سمعت صوتا هو نفسه الصوت الذي تصدره قوائم الكرسي الحديدية عند احتكاكها بزليج الغرفة. أحسست بخوف قديم وفكرت برمي الغطاء والوثوب لإشعال الضوء وأنا أتمتم بإيمان مباغث: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، ومع إتمامها دوت في الغرفة ضحكة مجلجلة ألزمتني فراشي قبل أن يأتيني صوته: - ما بك؟ ... أتخاف الأشباح؟ كانت الكلمات كأنها ملفقة! ثم سمعت ضحكة أخف من الأولى، ورغم هلعي شممت فيها رائحة معرفة بعيدة! - ما بك صامتا؟ غادر خوفك ... فأنا على أية حال لست كلبا من كلاب سوقك! ثم سمعت نفس الضحكة الصغرى و لمست ألفتها هذه المرة أكثر.. - من أنت؟ - .... !؟ أتريد أن توهمني أنك لم تعرفني؟ لا بأس... أقول لك من أنا... أنا الأعتم. قهقه قليلا وأردف: ألست أنت من يسميني الأعتم؟. - من أنت؟ - ويحك! أنا بورخيس... خورخي لويس بورخيس. مرﱠرْتُ أصابعي على عيني محاولا أن أميز حقيقة أني لست نائما؟ كان الهلع قد غادرني رويدا وكلاب السوق تراجعت عن مخيلتي، فقررت أن أحسم الأمر، و للتو فكرت بإشعال الضوء قبل أن توقفني كلماته: - أعلم أنك الآن تفكر في أن تراني كفاية... تريد أن تحسم أمرك. لكن إعلم أن فكرة الضوء لن تجعلك تراني أبدا. - إذن أنت لست بورخيس. قلت شبه مغتبط باحتراس. نظر إلي بإمعان وهو يسحب نفسا عميقا من سيجاره، ولم أكن أعرف قبل تلك اللحظة أن بورخيس يدخن، مما سيقوي شكي في كلامه، وكنت خصوصا أستغرب تدخينه لسيجار ( فهو بلا شك سيكون باهظ الثمن) عوض السجائر، هكذا كنت أفكر، غير أن انعكاس الضوء المنبعث من السيجار على ملامح وجهه أسقطني في الحيرة. لقد كان فعلا هو بجبهته المتغضنة، وشعره الرمادي، ولونه المائل إلى الحمرة، وأنفه الفِقَري، وجفني عينيه البحيريتين، والفراغ الكبير الممتد بين فتحتي أنفه وشفته العليا دون شارب، وذقنه المتساقط. تبّاً، إنه فعلا هو! كما رأيته سابقا في الصور، ومثلما كنت أتخيله
التعليقات (0)