أمر مذهل كيف أن الحكومة اليمينية الإسرائيلية بزعامة (بنيامين نتنياهو) مصممة على خسارة ما تبقى من دعم دولي قليل لإسرائيل في العالم، في ظل عدم رضى قطاع مهم من المجتمع الإسرائيلي. فالغطرسة الإسرائيلية ومنطق اليمين المتطرف، الذي يعميه الاستعلاء والعظمة، بات جزءا من الثقافة الكولونيالية الإسرائيلية التي تسبب الغثيان للكثيرين في الغرب والشرق، بحيث أصبح هذا الواقع يحكم كل السجلات والمعايير. بل إن المؤسسة الإسرائيلية، ذاتها، باتت تعتقد أن احتلالها للكونغرس الأمريكي، مثلما هو احتلالها للضفة الغربية، خالد مخلد.
المسؤولون الإسرائيليون الذين قنعوا بأسطورة أن إسرائيل قوة عالمية وأن في مصلحة جميع دول العالم الاستماع إليها وإلا واجهت غضبها، أصابتهم الغطرسة مقرونة بمجموعة أمراض نفسية، ليس آخرها اتهام إسرائيل لجنوب افريقيا بالتصرف كدولة عنصرية عندما طلبت الأخيرة وضع علامات على السلع التي صنعها «مستوطنون» في مستعمرات الضفة تفيد بأنها صنعت في الاراضي الفلسطينية المحتلة لأن «المستوطنات»، وفقا لمحكمة العدل الدولية والقانون الدولي، غير شرعية. وكان نائب وزير الخارجية الاسرائيلي (داني أيالون) قد قال ردا على خطوة مقاطعة بضائع المستعمرات/ «المستوطنات»: «للاسف يبدو أن جنوب افريقيا ما زالت دولة تمييز عنصري، ففي اللحظة الحالية توجه جنوب افريقيا سياسة الفصل العنصري الخاصة بها نحو اسرائيل.!!!».
قبل نحو 4 أشهر أيضا، أسهب (نتنياهو) في مقابلتين مع صحيفتي «إسرائيل اليوم» و»معاريف»، في الثناء على نفسه وحكومته بعد ثلاثة أعوام من الحكم. فهو مرتاح إلى وضع حكومته الداخلي....
http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=18082
التعليقات (0)