أعلم بأن كل إنسان يمتلك سيلاً جارفاً لا ينتهي من كتائب الألم والحزن والغم ، لكن لماذا لا نغير ، يقول البعض الحواجز كثيرة ، والأخر الظروف تتحكم ، والأخر الحال لا تفي بالغرض ، لا لا لا !
يمكن لك أن تغير الان ، يمكن أن تهدم صنمك المألوف المصنوع من طين الضيم ولبن الحزن وأقواس الهم ، يمكنك الان احتساء كوب الأمل ، وإضافة عروق الإخلاص ، وأوراق عشق الحياة ، وأعشاب السعادة ، وتقضي على النكهة القديمة التي بلا شك كنت معتاداً عليها ، جرب هذا الصنف الجديد .
يقول لي إنسان كيف ! ؟
الحياة مملؤوة بالذكريات المؤلمة والقاسية ، شريط الذكريات الحزينة الحافل باللقطات والمشاهدات الغير مفضلة ، بإمكانك أن ترمي هذا الشريط في بحر الحياة ، بإمكانك أن تنساه ، بإمكانك أن تتناساه ، بإمكانك أن تغلق هذه الصفحات ، وتعزم النطاق على البدء بصفحة جديدة عنوانها إشراقة أمل !
أصحاب الألباب الضيقة ، والقلوب المشتعلة حقداً ، والعقول الخداعة ، ومتخصصو الحسد والغدر ، ومتمنو زوال النعم كثيرون من حولنا ، أليس كذلك ؟، هم يريدون منك أن تتفوه بالحديث والتهديد والوعيد وأعلم أن ذلك لا يفيد بالكلية ، أنت تمتلك حجر يمكنك أن تلقمهم إياه ، نعم ولا يسكت الكلاب إلا الحجر.
اجعل حياتك دائماً مطار للحب والوفاء للآخرين ، والتقدير والاحترام لمن يستحقون ، اجعل عمال هذا المطار مشاعر وعواطف رقراقة ، هادئة ، بناءة ، إيجابية ، أما المهبط فيا حبذا أن تفرشه ببساط لونه يتوافق مع لون أثواب هؤلاء ، حتى لا يتضح لك أثار طعناتهم والشوائب القادمة منهم لأنك ستنشغل بها ، أنت هنا موجود في هذه الزجاجة أقصد الحياة ، تريد منك أن تصنع جميلاً ، وتحط على الجميع ، كن كالنحلة تصنع طيباً وتأكل طيباً ، وإذا ما أرادت أن تسترحق فبهدوء دون تلف الزهرة !
كن مرحاً في يومك ، في ساعتك ، في دقيقتك ، في لحظتك ، في كل أوقاتك ، فهناك ما يستحق ذلك !
التعليقات (0)