هي كثمرة الرمانة قطفها أحدهم قبل تنضج تماماً..
قطفها و تأمل فيها قليلاً كان لونها بين الأحمر و الوردي..
تملك رائحة جميلة.. و برأسها أوراق خضراء تهتز مع الريح و تداعبها أحياناً..
نقية من الداخل جزابة بلونها الأحمر..
أدارها القاطف بكل الجهات ,, لعب بيها ككورة سلة..
ظن بأن صلابتها و قوتها الخارجية لا تتحسسها باالألم,,
عندما كان يرميها عالياً و يلتقطها بقوته..
لم يكن بإمكان هذه الرمانة أن تفعل شيئاً ,,
سوى أن تصبر و تتحمل ثم تنتظر أن يحل على قلب القاطف الرحمة ...
لكن بعد كل هذا الصبر و العذاب ,,
رمى بها داخل ثلاجة باردة وسط مجموعة من جثث الفاكهة الأخرى...
صبرت على كل تلك القسوة التي بدرت منه...
و ظلت تردد في سرها أن تصمد لعله يعود إليها و يستطعمها منكسراً..
لكن الرمانة المسكينة فقدت برائتها و هي تنتظر ..
خاب أملها و تغير لونها الناعم من وردي إلى بني داكن ..
تخمر داخلها و تعفن ,,إشمئز منها الجميع..
فقدت جمالها و لم تعد صالحة لشئ.. ضعفت و تشقق قشرها..
و بعد كل ما مرت به إقترب منها القاطف .. يحاول أن يتفقد حالها .. ربما تذكر وقتها أنه من قطف هذه الثمرة .. لكنها لم تعد سوا قشرةً باهتة ذو رائحة كريه ...
كانت ثمرة رمانة و بسبب قاطف أناني, أصبحت كورة من جورب متعفن..
Hola
التعليقات (0)