حدد مجمع الفقه الاسلامي قبل أيام قيمه زكاة الفطر بسبعة جنيهات ، بينما حدد ديوان الزكاة قيمتها بثمانية جنيهات ، والمعلوم أن زكاة الفطر تُخرج من غالب قوت أهل البلد، إن كان قمحا أو شعيرا أو تمرا أو ذرة ومقدار الزكاة كما هو معلوم للجميع يساوي (مد) وهو ملأ الكفين من الذرة أو غيرها ويجزي عن كل شخص وانا هنا لا أدري نوع القوت الذي وقع عليه الاختيار ليكون قوتا غالبا لنا نحن هنا في السودان ومن ثم حساب قيمة زكاة فطر استنادا إلى سعره في السوق . أي كان نوع الصنف الذي تم تحديد قيمة (مده) بسبعة أو ثمانية جنيهات وهو ما يساوي قيمة زكاة الفطرعن شخص واحد ليس لدى أدنى شك بأنه ليس من غالب قوتنا إذا كانت قيمة مده تساوي هذا المبلغ الذي لايملكه في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية الحالية السواد الاعظم من أهل السودان . وفي رأيي المتواضع أن المشرع لم يقتنع بعد ولم يضع في حساباته أن الفول المصري أضحي غالب قوت أهلنا في السودان لرخص سعره مقارنة بالأصناف الأخري فغالب أهل السودان يتناولون الفول أو ماء الفول (الفته والبوش) في وجبتي الفطور والعشاء وإن لم أكن مخطئا فان قيمة زكاة الفطر تكون قيمتها جنيهان فقط تحسب كالتالي فول بجنيه مع أربعة أرغفة بجنيه. فالفول المصري يا سادة أصبح غالب قوت أهل السودان .
التعليقات (0)