مواضيع اليوم

ثمار الساداتيّة

علي مغازي

2009-12-09 09:12:40

0

ثمار الساداتيّة

 خطة التوريث التي تشغل حسني مبارك

ظهور «المواطن» علاء مبارك

ثمار الساداتيّة

 

مرّ أسبوع من الجنون الشوفيني في مصر، وردّ البعض في الجزائر على ذلك بتعصّب شوفيني مضاد. لكن الحمّى بدأت بالاستعار في مصر. كانت جزءاً من خطة التوريث التي تشغل حسني مبارك. والنائب مصطفى الجندي لم يجد إلا هذا الوقت للصراخ بضرورة اعتماد الجلابيّة زيّاً مُوحِّداً مصريّاً. ولا يمكن إهمال فعاليّة هذا التأجيج الشوفيني ونجاحه في أوساط الشباب. لو أن الشباب الذين واجهوا الشرطة المصريّة من أجل التعبير عن سخطهم لهزيمة فريق «الفراعنة» فعلوا ذلك من أجل غزة أو لبنان، لكان ذلك قد شكّل نوعاً من الرادع للوحشيّة الإسرائيليّة. لكن لهؤلاء أولويّات. بين التأجيج المذهبي الحادّ والتعبئة القطريّة الشوفينيّة، اختارت الأنظمة العربيّة عناصر الثقافة السياسيّة المُهيمِنة. الركود الشعبي العربي والاستكانة العامّة في وجه تغييرات سياسيّة عالميّة قضت على أنظمة مُتمرّسة في القمع والقتل في أفريقيا وأميركا اللاتينيّة وأوروبا الشرقيّة لم تحدث أثراً عندنا. لا يُردّ ذلك إلى عوامل جينيّة أو إلى صفات «العقل العربي» أو إلى طبائع «الاستبداد الشرقي». لكن الولايات المتحدة وأنظمتها الحليفة عملت منذ زيارة السادات المشؤومة إلى تغيير جذري في الثقافة السياسية السائدة، وذلك من أجل تسوير الكيان الصهيوني بجدار شعبي من المحبّة أو اللامبالاة ـــــ والنتيجة السياسيّة واحدة بين الاثنتين. ووائل عبد الفتاح يردّد مقولات فؤاد عجمي عن موت العروبة وعن الغوغاء، وكأن السلطة براء مما حصل. وظهور «المواطن» علاء مبارك، كما وصفته محطة «دريم»، لضخّ المزيد من التحريض العنصري، ساهم في إبقاء نار التحريض الشوفيني ملتهبة: جريدة «الجمهوريّة» ـــــ مستعيرة، في الهوس بإرضاء الرجل الأوروبي الأبيض، من ثورة (حرّاس) الأرز ـــــ أصرّت على أن أعمال الشغب التي أصابت عشرات من الجنود والضبّاط بالجروح وأدّت إلى تدمير 24 سيّارة كانت «متحضّرة».

أسعد أبو خليل: أستاذ العلوم السياسيّة في جامعة كاليفورنيا

----------------------------------------------------------------------------------------------

"لقد كانت للنظام المصري أسبابه الظاهرة في تسييس مباراة مصر والجزائر، فالنظام يفتقر إلى أي قاعدة اجتماعية أو سياسية، وأراد تعويض الخلاء الاجتماعي والسياسي بافتعال قاعدة كروية، وبدأ حملته قبل أسابيع طويلة من المشهد الأول للمباراة في استاد القاهرة، وظهر جمال مبارك الموعود بتوريث الرئاسة في قلب الصورة، وجرى التعامل مع المنتخب الوطني لكرة القدم كأنه فرع من الحزب الوطني الحاكم، والحديث عن تشجيع فريق مصر كأنه تشجيع لجمال مبارك، وجرى أسوأ استغلال لشعبية كرة القدم، وطمس كل التمايزات في مصر، بما فيها التمايز بين النظام والشعب، وبما فيها التمايز بين الذي يمثله جمال مبارك كعنوان لجماعة النهب العام ، وبين الأغلبية الساحقة من المصريين الموحولين بالفقر والبطالة والمرض والعنوسة وقلة الحيلة".

الإعلامي: حمدي قنديل

----------------------------------------------------------------------------------------------

كان حضور جمال مبارك في المباراة التي جرت في القاهرة ومحاولة تصوير انشداده المفتعل لما يجري داخل المستطيل الأخضر أمرا خطط له كثيرا كي تصيب الكرة السياسية التي كانت تنطلق من اقبية القرار المصري هدفها في المستطيل الجغرافي الديموغرافي المصري الكبير الضاج بمكابدات المواطن المصري في ماراثونه اليومي السيزيفي.

غير أن الرياح جاءت عكس ما تشتهي الماكنة الإعلامية – السياسية في القاهرة عبر بوابة الخرطوم حيث جرت المباراة الفاصلة لتخسر مصر ويعود المنتخب المصري بخفي حنين وينقلب السحر على الساحر مما حدى بالمسؤولين المصريين أن يفتعلوا ما أسموه بالاعتداءات الجزائرية على الجمهور المصري في السودان وهو الافتعال الذي اثار استياء السودان الأمر الذي حدا بهم لاستدعاء السفير المصري في السودان وتسليمه مذكرة سودانية تعرب حكومة السودان من خلالها عن شديد استياءها من هذه الأنباء المفبركة

جبار عودة الخطاط




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات