تقدّم ليؤم المصلين في مسجد الوزارة .. إلى الوراء التفت ليسوي الصفوف , ارتطمت عيناه بذات الوجوه التي لم تتغيّر منذ عشرين عاماً ويزيد .. الوزير ..وكلاء الوزارة .. المدراء العامون ......
من جوفه انبعثت تنهيدة تبعتها كلمات : استقيلوا يرحمكم الله !
,,,
,,
من كتاب يتحدث عن الزيتون و زيته شرعت تسرد على مسامعه فوائده ..
تفتحت مسام احتياجاته لهذا الزيت السحري كـ الزهرة يفترّ لـ الندى ثغرها
ومع دفق الفوائد المتواصل ضوءه تنامى بريق الرغبة على اتساع قاعة الفرح في داخله
أطبقت الكتاب على آخر ثماره وهي تقول : وفوائده للذاكرة عظيمة ..تنشيطاً وحيوية
حينها ذوت رغبته وذبلت زهرة الاحتياج ..
,,,
,,
بلغة الواثق من أشعاره الحداثية تقدّم للمترجم متأبطاً ملفاً تكدست في جوفه الأوراق
_ أرجوا أن تنقلوا هذه النصوص إلى اللغة الفرنسية
تصفح المترجم الأوراق وقال دون أن يرفع عينيه :
- حسنا .. ولكن علينا أن ننقلها إلى اللغة العربية أولا !
يوسف الحربي
التعليقات (0)