مواضيع اليوم

ثلاثون ..أعداد نبضي في دقيقة نبض لسعيف على الظريف(النسخة الكاملة مصححة)

سعيف علي

2009-07-05 13:44:31

0

ثلاثون ..أعداد نبضي في دقيقة
نبض لسعيف على الظريف


قبل النبض الأول
لا تسأل في هذا النبض كثيرا،
مثلما نسيت أن تسأل لماذا صرختُ قبل ميلادي بيوم؟
ولماذا رغم فرار دقات قلبي لم تمت في الوجد مثلي

أنت حبيبتي
وليس حب بلا جنون،.
فامسكي كراسا وسجلي،
أني شربت الحبر في ثمالة صيف،
ثم ضيعت قوسي و النبال.
وأرسلت المسافة في البحث عن
مفاتيح المدينة
لكن ماردا كان هناك
يتمدد ،
ويصنع من قوسي
أبراجا جديدة ،
انت حبيبتي و ليس حب بلا جنون
فامسكيني الى العطر
و التحفي المكان .
فاني زائر ليل على نار القبيلة.
و أمسكي السر،
وأمسكي مني شعرا،
ينير كل يوم نجما في الشمال.
انت حبيبتي
فقيسي في الوجد نبضي

و تأكدي ان كنت مت او لا يزال في الحب نبضي يدقْ.

النبض الأول

يمتاز هذا اليوم
بان موتي فيه أغنية
وان الثكلى في سكون الأدعية
لا بكاء ،
لا عويل ،
ولا رثاء ،
ولا حتى كرسي عزاء .
فالحرب لم تهدن أسمال البطولة
لا يدا مقطوعة ...
ولا رأسا ...
ولا عينا تعور...
ولا شظايا ....
ولا اسما يئن ...
غير انه كتب في بيان الثلاثاء
- رغم موتي -
أن هاتفي لا زال يرن..

النبض الثاني

أرجوك ،
أرجوك ،
خدني إلى طبيب المعدة ،
فأذني اليوم شوهاء مريضه
لم يعد الخبز يكفيها
ولا الماء
ولا شريط أخبار الجزيرة

النبض الثالث

كالحكايات الصغيرة،
وعلى ميزان القصص القصيرة،
حين يشرب دبٌ
كاس شاي في المساء
يذهب النوم سدى
لكن يكشف الدبّ الشتاء. .

النبض الرابع

سأكتب اليوم مقالا فى السياسة
و أصيح في الجمر احترق
و أرسل من رمادك طائر العنقاء
حتى يأخذ من أسمائي
كل حرف ليس مني .

النبض الخامس

جاءت الحر ب و مرت .
و دخان الموت مر.
و دعا الشيخ ثبورا و عفا الله المحن.
وأنا لازلت في الحب أجن.

النبض السادس

كنت أحب امرأة ،
وكان الحب يعبرني،
و كان العمر يسرقها و يسرقني ،
وكنت أضن الساعات ملئ،
حتى رأيت في منام خلف داري
قطة سوداء تجري،
فتجافيت في الحب منامي
وتأرّقتُ طويلا ،
و شربت من فناجين شاي عشرة،
ثم سويت أمري في المنام.

النبض السابع

مرت الأيام
لكن لم أزل أنوي الرحيل،
بين أسماء الطريق ،
وطريق و طريق
أبحث الإسمَ
وأجث عند الرقم رسمَا

النبض الثامن

لم تسجله آلة النبض
لكن رآه حارس المشفى يفر.

النبض التاسع

سنفتح قوسا
أو ربما قوسين
و ربما ثلاثة
حتى نعرف.
كيف يخرج الغزاة من نار قنديل الفرات..

النبض العاشر

خرج الحرف عن ثبات الأبنية،
وتاه في أذني رشاد الكلمات
فلما التقطتها،
احتجت إلى خيط و إبرة
إلى قًَََطْعٍٍٍٍٍٍٍِِ من قماش

النبض الحادي عشر

أنت حبيبتي مثلما كنت دائما.
فامسكي سري اليك
ولا تخبري
أني أشرب الحبر ،
ثم أ ضيع........

النبض الثاني عشر

أنا في الوجد
أحجار طريق.
فترفقي ،
أن يختل المدى
وتضيع في الحب المسافة.


النبض الثالث عشر

تريد الأرقام أن تقفز إلى قعر
في وجهي المشوه بالفرح
ويريد غصن أن يطول.

النبض الرابع عشر

ممنوعة عني رغم أني
أمشي على جسدي،
واحمل نصف وجهي بين راحتيك..
كيف تكونين و لا تكوني
وأنتِ أنتِ
نقطة الباء
وطاسين الأبد


النبض الخامس عشر

في ديوان صبابة
وكلام أصدقاء،
يسكب الحب سدوله
ويغتني فيه حبي و السؤال.

النبض السادس عشر

الباء مقفلة
والسماء تمور
فأين ترى
يرتاح عشق
ويمسك الوجد الحبور


النبض السابع عشر

اشتاق إلى كلام حلو المذاق،
و اشتاق سفينة ربانها
يمسك في البحر اللجام
ثم يعدوا للغرق

النبض الثامن عشر

قاس النبضَ طبيبٌ،
وتحدى فريقه
أن أكون مازلت حيا
لكنني ضحكت في سري كثيرا
وتكلمت في صمت الميتين.

النبض التاسع عشر

دق قلبي مرتين و عرجْ
إلى ألقابِ أبواب كثيرة.
وأخذ من إنائي الحبّ
ثم تولى.

النبض العشرون

مازال طبيبٌ يتحدى فريقه.
أن أكون مازلت حيا
لكنهم كفروا فيه العيادة
ومزقوا في ثورة
كل المقال.
...

النبض الحادي و العشرون

أنا أحبك
................................................
.
النبض الثاني و العشرون

لكنك رسمٌ
جاء من رقة اسم
وألوانٌ كثيرة..
النبض الثالث و العشرون
تتمطّط في سباتي المجرة.
وتتكدس الأبراج
على درج في منزل مهجور،
ويعلن الوجه الشماتة.

النبض الرابع و العشرون


ماذا يعني ظلام؟
والصحراء حولي متاهة
موت ، رحيل و سراب
لا ضل فيها و لا واحة و لا نخيل.

النبض الخامس و العشرون


أنا أراك الآن من موتي،
وأرى الدمعة في أهدابك الصفر
وأنت تقولين في فمي،
إني ،أحبك.

النبض السادس و العشرون

كل المشفى في لغط،
مات أو لم يمت
وزاد العراك و اختلط ،
لكن نبضي ضاع مرة أخرى في الصياح .


النبض السابع و العشرون

لماذا احبك؟ و لماذا تملئين توجسي
ولماذا تتقاسمين مع اليوم السراب.


النبض الثامن و العشرون

انك ميتٌ،
فلم يبكون ميلادا جديدا
و لم يغسّلون هندامي بماء و َورد
و لم من شدة الأحزان لا تمشي في جنازة
أعدّها العمر ذات غسق لنبض أو ثلاثة.

النبض التاسع و العشرون

احبك مرة أخرى،
وأحب أن تحْلُمي
فاني في المنامات أسافر.


النبض الثلاثون


امسكني يا أبي ...
و امسك ردائي.
فاني أراك أبي.
أراك هنا.
امسكني أبي.


ثم بكيت بدمعي و رفرف على وجنتي وجه حبيتي، وحدثت أمي إني أحبها و أقلعت كطير الأرجوان ثم دخلت النور امشي بجناح ينبت للشعراء و المجانين و كل الذين عاشوا في الغواية. .
إني أرى....
اني أراكم من خلف الستارة و نبضي يأخذ من العمر إجازة صيف طويلة ويبحث عن قرار مكين..
انتهت او لم تنته، سنقص عليك القصة مرة اخرى حين يصبح النبض اسطوانة .

سعيف علي الظريف

كاتب من توبس

صيف 2009

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !