ثقافة!
أثناء تنقلهما الإحتفالي بين أروقة المعرض العربي للكتاب، لفت نظر وزير الثقافة المضيف ابتسامة عريضة بدت على وجه نظيره المغاربي، أثناء تقليب الأخير صفحات كتيّب شديد الأناقة، حسن التجليد.
دنا وزير الثقافة من ضيفه المغاربي . همس له:
ــ لا شك ان ابتسامة معاليكم خير تعبير عن ابتهاجكم بهذا العرس الثقافي ؟
رد الضيف مبتسما :
ــ دون شكّ، ففي اليمّ، كما يقال، يتمّ سرور السّمك!
بعد ذلك بوقت قصير، وفي ساعة متأخرة من الليل، و بعد فراغه من كأسه الرابعة عشر إعترف وزير الثقافة المغاربي أن الإتفاق الطريف هو الذي حمله على تلك الإبتسامة الملفتة للإنتباه .
سأل وزير الثقافة المضيف وهو يتناول حبة فستق محمّصة:
ــ لم أفهم قصد معاليكم.
ضحك وزير الثقافة المغاربي طويلا، قال وهو يفتح ثالث زجاجة ويسكي : ـــ وجودي بين أكداس الكتب، ذكرني بآخر كتاب قرأته... كان مثيرا. شدّني موضوعه طويلا... لأجل ذلك حفظت منه فقرات كثيرة طالما أستشهدت ببعضها ... كان يحمل عنوان "عودة الشيخ الي صباه"(1)! حدث ذلك في صباي... منذ خمسين سنة بالتحديد ...هذا لو أردت توخّي الدقّة الشّديدة في توثيق الحدث! ــــــــــــــــــــــــ
(1) كتاب اثارة جنسية، من التراث!
أوسلو 18 جوان 2009
التعليقات (0)