ثقة عالية بعودة دحلان إلى رام الله
القيادة الفلسطينية بحاجة إلى قائد فذ
كرم الثلجي : لم يترك القيادي محمد دحلان عضو اللجنة المركزية السجال السياسي والتنظيمي طويلا حوله حتى باغث وسائل الإعلام بنية عودته إلى رام الله يوم الجمعة القادم ، الأمر الذي أثار دهشة اللجنة المركزية حول قوة وعزيمة دحلان بالعودة إلى رام الله معتقدين بأن حياته السياسية قد انتهت عندما أوقعوه بقرار الفصل من اللجنة المركزية لحركة فتح.
يبدوا أن عودة دحلان جاءت في الوقت الذي تعيش فيه السلطة الفلسطينية أزمة قيادة حقيقية تجاه تبنيها لقرارات سياسية بحاجة إلى قائد لتلك المرحلة ، حيث أن التخبط السياسي الذي تخوضه السلطة الفلسطينية حول تحقيق انجازات وطنية جعل منها مادة إعلامية سهلة تتلقفها وسائل الإعلام وبعدة أوجه مختلفة ، حيث استحقاق أيلول وحشد التأييد السياسي الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وملف المصالحة العالق على اختيار رئيس وزراء متفق عليه، والأزمة المالية الخانقة التي تعيشها السلطة الفلسطينية ولم توفي بالتزاماتها لدى موظفيها، وانتهاء بالملف الداخلي للجنة المركزية لحركة فتح والنظر في قرار فصل القيادي دحلان.
تلك الأمور وغيرها جعلت المواطن الفلسطيني في حيرة من أمره حول ذلك التخبط في السياسة الفلسطينية الداخلية والخارجية، حيث يرى بأن هناك حلقة مفقودة في القيادة الفلسطينية تلك الحلقة هي التي تستطيع التغلب على أزمة اتخاذ قرار سياسي حول القضايا الفلسطينية المثارة في وسائل الإعلام ولم يتم حسم أمرها.
ولعل عودة دحلان جاءت لمتابعة المحكمة الحركية المتوقع انعقادها يوم 24 تموز الحالي للنظر بالدعوة في الطعن والاستئناف على قرار فصله من عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح، وان هذه العودة إلى رام الله تعني الكثير الكثير لأبناء حركة فتح حول عقلية وشخصية القائد الفذ الذي لا يبتعد يوما عن حياة المواطن الفلسطيني، حيث أنه جاهز للمحاسبة والمساءلة وفق الأصول الحركية والقانونية أمام مؤسسات الحركة إذا تبث عليه أدنى حق.
كما وأثار قرار عودة دحلان فرحة عارمة في أوساط حركة فتح خاصة في قطاع غزة ، حيث يحظى دحلان بشعبية كبيرة بين أبناء حركة فتح قبل وبعد الحملة المركزة عليه من بعض أعضاء اللجنة المركزية في حركة فتح ، حيث يعتبر الشخصية الأبرز في عالم السياسة الفلسطينية لما كانت له مواقف بارزة لحركة فتح،وترافقت الفرحة العارمة مع معرفتهم التامة بأن قرار الفصل باطل وفقا لما أكدته لجنة الرقابة الحركية وحماية العضوية .
التعليقات (0)