مواضيع اليوم

ثقافتنا 00 وأحلامنا

nashwan ghanem

2009-06-25 13:08:25

0

بسم الله الرحمن الرحيم

يحكى أنه كان هنالك يهودياً مُعدماً لايجد قوت يومه ، وفي يومٍ من ذات الأيام قام هذا اليهودي بأخذ علبتين فارغتين وملأهما بالتراب وذهب الى سوق البلدة ووضعهما أمامه يعرضهما للبيع فكان الناس يمرون من أمامه يتهامسون ويتضاحكون لأنهم يرون ضرباً من الجنون مايقوم به هذا اليهودي الى أن أتى رجل مسلم ووقف أمامه وسأله : ماهذا الذي تفعله أيها اليهودي ؟

فقال ماتراهـ !!

فقال له أتبيع التراب !!! ومن يشتريه منك!!

فقال له اليهودي إما أن تشتري أو أذهب بعيداً عني 0

فقال الرجل بينه وبين نفسه لعلي بشراءها منه أرقق قلبه للإسلام ، فقال له كم ثمنها 0 فأخبرهـ بأنها بدينارين ، فناوله الرجل الدينارين وأخذ العلبتين وذهب 0

وفي صباح اليوم التالي فإذا بباب الرجل يطرق وعندما فتحه وإذا باليهودي أمامه وعندماسأله ماذا يريد قال له أنه يريد شراء العلب التي ابتاعها منه أمس فقال له الرجل أتشتري علب ملأآ بالتراب فقال له سأعطيك ثمناً لها 4 دنانير ، فتعجب منه الرجل وأعطاهـ إياها وأخذ ثمنها 0

فسرت الحادثة بين العامه بأن اليهودي يبيعك العلب اليوم ويشتريها منك غداً بضعف ثمنها 0

فعرض اليهودي هذه المرة 100 علبه وعرضها للبيع بـ 5 دنانير فنفذت جميعها وعاد في اليوم التالي وأشتراها منهم بضعف ثمنها فانتشر الخبر أكثر بين العامه وفي البلدان المجاوره وأخذ الناس يتهافتون على اليهودي بغرض الكسب السريع والمريح الى أن أتى يوم وعرض اليهودي فيه 1000 علبه قيمة الواحدة منها 1000 دينار فتهافت الناس عليها ونفذت جميعها وعندما أتى صباح اليوم التالي لم يأتي اليهودي وانتظروه الناس يوماً آخر وآخر ولكنه لم يأتي وعندها ذهبوا ليسأولا عنه وماسبب تأخره عنهم ولكنهم تفاجأوا بأنه أشترى محلاً كبيراً وفخماً لبيع الحرير وأصبح من أغنى أغنياء البلدة ومن أعيانها وعندما طلبوا منه شراء العلب قال لهم : وهل أنا مجنون لأشتري تراباً !!!

وبعد مرور سنوات على هذه القصة مازلنا نقع فريسة أهواءنا وأحلامنا بالثراء السريع السهل 0

فلانكاد ننتهي من قصة أستغلال الى ونسمع عن قصة أخرى أنكل منها وأشد 0

ومع الأسف فإن ضحاياها ليسوا فقط من محدودي التعليم والثقافة ولا الجهلة ولا من رضي على نفسه أن يكون أمعة يتبع القوم أينما ذهبوا ، بل من أكثر الضحايا مثقفون وأكاديميون وصلوا مراحل متقدمه من العلم 0

الهذه الدرجة نغيب وعينا مقابل أحلامنا ، الهذه الدرجة لانستطيع تحديد طريقنا لتحقيق أهدافنا !!

إذا تباً لهكذا ثراء يغيب وعينا ويعدم ثقافتنا ويهلك من حولنا 0

:: همسة ::  

لاتقف كثيرا عند أخطــــــاء ماضيك .. لأنها ستحيل حاضرك
جحيمــا ، ومستقبلك حطامــا .. يكفيك منها وقفة اعتبـــار
تعطيك دفعة جديــدة في طريــــق الحق والصواب

:: بقلم ::

فهد البلادي




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !