مواضيع اليوم

ثقافتنا وحقدنا..

نجم الدين ظافر

2010-05-24 18:05:41

0

كثرت الأحاديث والمقالات والفتاوى والهجوم والهجوم المضاد على تلك الفتاوى من كل طرف وأعوانه ومناصريه. 
كل طرف يبحث في القرآن  الكريم وكتب الاحاديث لصحيحة عن كل دليل يؤيد فكره ونظريته  ليقول للآخر نحن على الخط والطريق القويم المستقيم  وانتم خارجه . وكل طرف  يريد من المجتمع مساندته و تكذيب الآخر. وبانقاسم المجتمع تبداء التسميات والتصنيفات.ليبرالي ,ظلامي ,جامي ,ظلامي...
أقول هكذا نحن العرب ثقافتنا إقصائيه بحتة لاتعترف برأي آخر ولا بتجدد الفكر وتطويره ولا بفتح باب الإجتهاد الحديث ,للنبقى اسرى  الفكر الموروث .وإذا كان هذا الإجتهاد سيأتي بجديد يضاد الفكر الموروث فهو ليس  من الدين  في شيء ..
هذه السياسة ليست في الأمور الدينية  فقط ولا مقصورة بمنطقة جغرافية .أذهب للعراق للبنان للجزائر لمصر لليمن للسودان أو حتى للمنظمات  لفلسطينيه وهم تحت الإحتلال. سترى الكل يريد إقصاء الأخر ليس فقط الإقصاء بل يحقد عليه .حقدنا كعرب كحقد الجمل ورثناه منه كونه اليفنا في الحياة.
عالمنا العربي رغم إتساع مساحته لكن فكره كفكر مجتمعات قرويه صغيرة داخل مجتمعات مغلقة.لاترى ابعد من حدود قراها .
لم تنفع معنا تكنولوجيا ولا كثرة المواقع الانترنتيه التي يفترض بها أنها تمزج الثقافات فتخلق واقعا جديدا. لكن واقع الحال يقول أنها تقصي الثقافات. دعوني اذهب الي هدفي من المقال وتخصيصا لما هو في ذهني.
إلى صحافتنا التي اقصت رئيس تحرير بسبب مقال يحكي واقع حقيقي نريد أن لانصدقه.أو حتى نتطرق إليه.
لو كان الكاتب  "الألمعي "من خارج  بلادنا لفتحنا عليه نار جهنم  بأكثر مما تعرض له . لكنه من داخلنا يعلم واقعنا  وفكرنا فكان إقصاؤه وجمال خاشقجي .
كنت قد قرأت قبل عدة سنوات  وتحديدا في عام 2005 تحقيقا صحفيا مع الشيخ عبد العزيز السعيد رئيس هيئة الأمر بالمعروف السابق  في جريدة الحياة يقول في المجمل نحن كرجال الدين نخاف المجتمعات. وهناك اشياء ليست من الإسلام لكنها موروث إجتماعي لانستطيع التحدث بشأنها !. ويقول الواقع أن على رجل الدين أن لا يخاف ولا يهاب الناس , لكن الواقع مختلف.
تغيرها. أنتهي مفهوم كلامه..
وكنت قد كتبت مقال منذ أكثر من عام لم يجزه الرقيب في "عكاظ " تحدثت فيه عن فكرة إن لم تكن مع فكري فانت ضدي , نشرته هنا..
الواقع  المجتمعي مختلف فإن تحدث رجل الدين بما يخالف الموروث الاجتماعي  يهاجم بشدة ليقصى.
ولو تحدث الكاتب يحجب مقاله او يمنع من الكتابة ليقصى هو الأخر عن المجتمع.
هذه ثقافتنا..هذه هي مجتمعاتنا أقصد قرانا كما سماها القرآن.
والامثلة القريبة واضحة للعيان.
تحياتي لكم




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !