مواضيع اليوم

ثقافتنا وثقافتهم

حسن اسافن

2010-10-28 11:31:49

0



 جريدة الدار الكويتية الخميس, أكتوبر 28, 2010 العدد/853


علي البحراني

أنا احبك I love you
أنا آسف I.m sorry
من فضلك Please
كلمات لها سحرها في تعامل الغرب بعضهم بعضا بحالة راقية التهذيب وعالية التعبير عن المشاعر ومستوى عال من حسن الخلق،يفشون هذا النوع من التعامل في الدول الغربية بدءا من الرئيس الذي يطل على أمته كل حين ليعتذر عن تقصير حدث منه بكلمة أنا آسف وقبل هذا الأسف وهو في طريقه مع زوجته فالتقطته الكاميرات وهو يقبل زوجته قائلا لها: انا احبك ومعبرا لأبنائه بنفس الكلمة وبادئا خطابه للشعب أيضا بنفس الكلمة، كما أنه لا يتورع ولا يخجل أن يقول للعامل الذي مر به من فضلك أعمل كوب قهوة أو ما شاكل، كل هذا التعامل يندرج من الرئيس حتى يصل إلى الرسوم المتحركة التي تغذي الأطفال بهذا الهذيب، مرورا بكل شرائح وتكوينات مجتمعاتهم، عندنا كشرقيين للأسف وبعيدا عن الأقلية المهذبة] الكل يترفع ويبتعد عن الأسف فلا مسؤول يقدم أسفه عن تقصير بدر منه ولا رجل دين يعتذر لأنه أخطأ في تقدير حكم، فحكم على محض تشدده ولا اب يعتذر لعائلته عن تقصيره معهم ولا ابن يعتذر لأبيه أو لأي كان بدر منه ما يسوؤه،
وكهذا إلا النادر بشرط الا يكون مسؤولا فحتى اللحظة لم نسمع في الوطن العربي مسؤولا يقدم
اسفه لشعبه برغم كل التخلف الذي يعيشه هذا العالم، وبرغم كل الفساد والجهل، كما أن التعبير عن الحب
يكاد يكون معدوما فلا نسمع عن كلمة انا احبك إلا
في الأفلام الأجنبية بل أن الكثير يعتبر هذه المشاعر عيبا ينقص من كرامته أي تخلف نعيشه؟وأي مبادئ نتربى عليها؟ وقد قال رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم (قول الزوج لزوجه أنا احبك لا يخرج من قلبها ابدا) صدق الرسول الكريم، ومع ما يحمل ديننا من حض على هذه الأخلاقيات إلا اننا ابعد ما نكون عنها فلا يمكن أن نطلب خدمة بـ(من فضلك) أو (لو سمحت) بل أنك راجع أي دائرة حكومية وستجد أن الموظف سيقول لك «وين اوراقك، عطنا الجواز، جيب ملفك، صف هنا، رح هناك، الرخصة والاستمارة، سفط على جنب، وين رايح، منين جاي، جيب، خذ»، وهكذا نحن المواطنين أيضا نتعامل بنفس الطريقة والأسلوب.
فلو هذبنا الفاظنا واستخدمنا الفاظا أكثر سحرا واوقع على النفس من تلك الفظاظة والغلظة التي
تنفر ولا تقرب سنجد أن الحياة اجمل واسهل وايسر وأن من حولنا يحبوننا ونحبهم ونتعامل معهم بإنسانية أكثر لطفا وأجمل خلقا، فإذا لم نأخذ من ديننا تلك القيم فلنقلد غيرنا فيها.
Al2000la@hotmail.com




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !